ترى
... ما يفعل اولئك الذين كانوا ذات يوم ملء القلب والعين والزمان والمكان، ثم رحلوا


عنا وتركوا في العيون دمعا وفي الافئدة حسرات، ولا يفتأ الزمان يستحضرهم، والمكان


يبحث عنهم؟هل يذكروننا كما نذكرهم؟ هل تبحث عيونهم عنا، كما تبحث عيوننا عنهم،



حتى اذا ما استيأست من حضورهم سكبت دمعا صامتا مقهورا على غيبتهم؟ هل يحن



خافقهم كما تفعل قلوبنا التي اذا ما حنت اليهم ازداد نبض الشوق فيها فتحطمت على صخرة العجز عن الوصول اليهم؟!.

ان اقسى ما يعانيه من بقوا بعد رحيل الاعزاء، قسوة المكان الذي يصر مع كل لحظة


زمن على تذكرهم، بان الذين رحلوا هنا جلسوا وهنا وقفوا، ومن هنا جاءوا ومن



هنا ذهبوا، وهم في روضات عالمهم الذي رحلوا اليه، يعيشون حيث لا تعرف عنهم الا ما


ترسمه امانينا بان ارواحهم في عيش رغيد افضل مما كانوا عليه وهم بيننا، هم هناك

في رغد بعد الرحيل ونحن هنا في حسرة ما بعد الرحيل يغمرنا اسى مع كل ذكرى.

مكان يذكرنا بهم

ولكن الحسره تعانقنا عندمانتذ كر هم



ونطلب الله لهم المغفره والرحمه



في زمن ما كا نو مثلنا في الوجود يمرحون ويسرحون ولايدرون ماتخفي لهم الاقدار


ولنا في طياتها


البعض منا مقتنع انهو حتماً سيرحل بكره بعده ولبعض يتمادى ويكره طاري الرحيل

والكن الابد من الرحيل


في احد لايام مررت في شيخ من كرماء بلي حمود الشرقي البويني


وكعادته دئماً الح في عزومته عليه في اصرار فااخبرته بأنني مشغول


وقلت له سوف اجيك مره ثانيه قال لي وافق لي المره هاذي المره الثانيه

ماتدري يمكن ماتلقاني رحمه الله كئنه يحس في نهايته رمزاً في الكرم والجود

رحمه الله واسكنه فسيح جناته



الابد من ذكر الراحلين عنا والدعاءلهم اللهم ارحم ا موتنا واموتا المسلمين واسكنهم فسيح جناتك





اللهم ارحم ا موتنا واموتا المسلمين واسكنهم فسيح جناتك