قالوا : الجمل طلع النخلة
قلنا " أدى " الجمل و " أدى " النخلة
هذا هو عنوان المقال
وقبل الدخول للب الموضوع أود التنبيه على أنه ليس للحلاوة الطحينية " ماركة النخلة " ولا " لكبدة الحاشي " علاقة مذاقية أو رائحة تكشينية بهذا الموضوع
لذا فإنه يتحتم على الإخوة الذين يغرمون بمذاق الأطعمة ويحبونها حبا جما
أن يعودوا أدراجهم من حيث أتوا
فالمكونات المذكورة " الجمل والنخلة " لها حكاية أخرى
"مالهاش" علاقة بالأكل وإنما لها علاقة بالفهم
فالمثل المضروب " قالوا الجمل طلع النخلة. "
أي نعم مثل يثير الضحك في نفوسنا ويرسم البسمة على شفاهنا لأول وهلة عند سماعه
لكنه ؛ يحمل بين طياته معنى عميقا و مغزى بعيدا
أحسب أن من قاله رجل مصري بسيط ارتجله على بساط فلاحي أحمدي يحمد له
ويدل على أنه " جدع أبن جدع"
قال ما قال من بيان ليجدع به أنف " مستر ركبنجي الحيال "
المصاب بداء " الركب " بسبب مداومته المفرطة على أكلته المفضلة
"ملوخية بالأرانب"
والتي تعود أن يأكلها في حارة "الحك وجوية" على مائدة "التهريج"
وليسجل لنا التاريخ >>>>>>> والجغرافيا
مقولة حق و وقفة صدق بهذه المناسبة
فنحن لم نسمع ولم نرى من قبل
أن جملا أورقا عظيم الهامة سبق له وأن صعد بشحمه ولحمه إلى قمة نخلة
ضاربة في الأرض جذورها شامخة في السماء جذوعها
حتى بلغ ذروتها ثم نزل منها وعاد أدراجه سالما من حيث أتى
فهذا الأمر لم يخطر لنا على بال ولم يدور لنا على حسبان
حتى ولو كان ذلك في عالم السرك والبهلوان
لذا لو حصل لنا في يوم من الأيام نقاش مع " متبهلل " وقال لنا : " الجمل طلع النخلة "
فإننا سنقول له : على رسلك وإياك أن تبرح مكانك حتى نحضر لك جملا
ونضعك على ظهره لكي تصعد به النخلة أمامنا ونراك عيانا بيانا .
المفضلات