قادمه من بعيد

تلوح بالأفق

بيديها الي ,,

وقفت متعجباً !

اتجهت الي مسرعه

اقتربت مني حتى اوشكت

أن تلامسني ,,



*********


ابتعدت للخلف قليلاً

نظرت اليها بذهول

اغمضت عيني متسائلاً

هل انا احلم ؟

ام هي حقيقه ؟

همست الي

كم اشتقت اليك ,

وانحنت برأسها خجلاً

من تلك الكلمات,,

رفعت رأسها بهدوء

ونظرت الي

بعيوناً دامعه

محمله بحزن السنين

ويدين ناعمه ترتعش

من هيبة اللقاء,

قلت لها هل انت

من هذا الكوكب ؟

ابتسمت خجلاً ,

وقالت

كنت قاساً علي ,

لماذا ابتعدت عني

كل هذه السنين ؟؟

قلت هي الحياة والأقدار

التي تقذف بنا في شتى

الأقطار , اتعلمين أن الحب

لا يحلو الا بقساوته ؟,,

ولا يقوى الحب

الا بالفراق ؟..


********


استدارت نحو الغروب

وقالت هل ترا هذه

الشمس ؟؟

قلت نعم لقد اوشكت على

الغروب ,,

قالت وانا كذالك

اوشكت على الغروب ,

وضعت يدي على كتفيها

وأستدارت الي ,,

وقلت لها ماذا تقصدين؟؟

قالت حان الرحيل

فحياتنا ليست معاً

ويجب أن نفترق,

شعرت بصعقة الخبر

وقلت الهذا عدتي الي ؟

كي تزفي الي هذا الخبر

القاسي ؟ كيف نفترق

بعد هذا اللقاء الغريب؟؟

كيف ابتعد وأنا انتظر

هذه الحظه من سنين؟؟

قالت انما هي الصدفه

جمعتنا كي نفترق من جديد

فحياتي ليست معك بل مع

غيرك ,, قلت ولكن لماذا؟؟

قالت لسبب بسيط

لأن والدي حكم والطاعة

العمياء من واجبي,

هكذا نحن معشر النساء

نحب ولكن لانملك حرية

الرأي بسبب اباً قاس او اخاً

ظالم او حبيباً خائن ,,


***********


وبعدها عادت من حيث

اتت ,, عادت وهي منحنئت

الرأس حزناً على فراق

من احبته وأرضائاً لمن

حكم على قلبها بالأعدام

وحرمانها من ابسط حقوقها

نعم ذهبت مع غروب الشمس

اما انا فلست اقل منها حزناً

اكتفيت بالنظر اليها حتى

توارت عن انظاري ,,

جلست على مفترق الطرق

استعيد بذاكرتي للوراء

لماض وسنين عشناها

بحذر عن مرء الناس

سنين كانت كفيله بأن تجعل

الفراق بمثابة الموت المنتظر

ولكن دائماً يكون الأله بالجوار

يضمد جراحنا بمسحة النسيان

التي هي تعمة وطب لكل من ابتلي

بزائرالقلوب الشبح القاسي الآ وهو

فراق الأحبه ,,




بقلمـــــــــــــــي