إقتربت الإمتحانات من النهاية فلم يتبقى إلا أيام معدودة وتظهر النتائج ...وبهذه المناسبة سأتحدث عن ( هدية النجاح ) التي هي من الأمور الثابتة والمتعارف عليها من قديم الأزل ..
كلنا عشنا هذه اللحظة ولم يتغير وقتها فهي تأتي نهاية العام الدراسي ولكن الذي تغير هو ( نوع الهدية ) فالزمن الذي عشناه كانت الهدية التي نحلم بها ونجتهد ونثابر من أجل الحصول عليها (( دراجة هوائية )) وبالعامية ( سيكل ) ومواصفات وحجم وألوان وكانت فرحتنا به لاتوصف ولانريد بديلاً عنه مهما كان البديل ...
اليوم طفل لم ينهي دراسة المرحلة التمهيدية ( الروضة ) يطلب (هدية النجاح ) ولكن ماذا تتوقعون أن يكون طلبه هل هي ( دراجة ) أو كرة قدم ...!!!
لا ...يستحيل... أن يرضى بالهدايا التي كانت حلماً بالنسبة لنا لأنها على قولتهم ( زمن الطيبين ) بل يطلب ( آيباد – لاب توب – جهاز جوال آيفون – تاب......إلخ من أجهزة التقنية الحديثة حتى البلاستيشن رغم إرتفاع سعره وجودة تقنيته لا يوافق عليه ..
ومع الأسف تكون ردة فعل الأب بالموافقة دون أي تردد أو تأني فتكون هذه هي بداية ضياع الأبناء والبنات أيها الأباء لاتكونوا سبباً في ضياع أبنائكم ووضع الحجج الواهية والأعذار الغير مقنعه ومنها(( سأراقبه كيف يستخدم الجهاز – سأحدد له مايجوز إستخدامه – لا أريد أن أكسر بخاطره .....إلخ من الحجج الضعيفة !!
حتى هذه الأجهزه لها شياطين يتربصون بأبنائكم وبناتكم .
أعتقد أن الفكرة التي أردت إيصالها لكم قد إتضحت ولاحاجة للإطالة ..
أكررها لا تكونوا سبباً في ضياع أبنائكم وإنحرافهم فالذي يراقب الجميع ويحاسبهم هو الله سبحانه وتعالى ..
أسأل الله العلي القدير أن يصلح لنا الأبناء والبنات ويرزقنا حسن التربية ..
ودمتم بخير,,,,,