الزبير إبن العوام رضي الله عنه..؟؟
في ضواحي المدينة، هناك عند جبل أحد، هناك تحت شمس
الصحراء القاحلة عند بدء المعركة وقبل أن يلتحم الجيشان ..
وقف ما رد ضخم هو أعظم فارس في جيش الكفار اسمه
(طلحة بن أبي طلحة العبدري)
والذي كان يُطلق عليه لقب "كبش الكتيبة" لشدة بأسه وضراوة قتاله..
فتقدم هذا الوحش البشري راكبًا على جمل ضخم حاملًا راية المشركين
في يده وهو ينادي في المسلمين طالبًا رجلًا منهم ليبارزه،
عندها برز من بين كثبان الصحراء القاحلة وأشعة الشمس الملتهبة،
هناك من بين شباب محمد..
انبثق من بين أسنة السيوف اللامعة ورؤوس الرماح الشامخة
شابٌ مفتول العضلات طويل القامة عريض الكتفين
يمد الخطى بكل ثقة باتجاه كبش الكتيبة وكأنه البرق الخاطف ..
إنه هو هو ذلك الغلام الصغير الذي حمل سيفه قبل عدة سنوات
ليذود به عن ابن خاله. . .
إنه حواري رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . .
إنه البطل الزبير بن العوام!
فلمّا صار هذا البطل أمام الجمل الضخم وفوقه أعظم فرسان العرب،
قفز الزبير فوق الجمل كالفهد الجارح وجذب بذراعيه القويتين الجمل
وصاحبه نحو الأرض وبرك فوق كبش الكتيبة،
وأمسك برأسه المخيف فجزها جزًا
ليجعل من صاحبها جسدًا بلا رأس،
عندها نظر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
إلى ابن عمته صفية بكل فخر واعتزاز،
فرفع صوته ونادى: اللَّه أكبر..!
ولكم تحيات
ماجد البلوي
المفضلات