خـــلآص لـــو نـبـقـى بـهـا مـهـتدينا
دنـــيــا تـصـحّـيـنا إذا مــــا غـفـيـنـا
خــلاص لـو نـبـقـى بهـا يوم ونروح
واحـجـارها وضـيـق الأمـاكـن عـلينا
تـحت التراب الوعد مدفون مدفون
وثــلاثــة ايّــامــن لــدنـيـا الـسـنـينا
يـومـن ولـدنـا فـيـه ويـومـن عـلـيها
ويــومــن لــقـبـر وربــنــا مـانـسـيـنا
كــان ايـتـهزّئ كــلّ شـيـطان لـو مـر
حـتّـى انـدمر مـن تـحتهم كـلّ مـينا
الــكـلـمـه اتــــودّي عــلامــا عــلامــا
والله خــلـق خـلـقـه بـكـلمه وطـيـنا
وانـــا عــرفـت إنّ الأسـامـي تـقـوّت
مــاهـي بـرسـمه تـنـحبس أو دفـيـنا
مـن ذا يـردّ الـموت عـن درب سـالك
مــن نـطق كـلمة تـحتمل فـي رزيـنا
أرســل رسـالاتـه ولا غـيـرها صــدق
تــكـفـي ولا اتـــدوّر عــلـى مـايـبـينا
لـو عادت احقوقن على أكمل الوجه
مـابـه جــروح إلّا شـفـت مـن يـدينا
مــن شـانـها حـالف قـصيد الـمشاعر
مـايـنسكب مــن هـجـس إلا عـويـنا
والـكـلمه الـحـدرى عـلـى مـاحـدرها
حــتّـى ولـــو غــابـت لــهـا حـادريـنا
لــي بـسـمتي تـافي مـع الـغير دايـم
بــس ادري إنّ هـو يـنتهي كـلّ ديـنا
الـقـول لــو بـعـثر مـقـاصده يـفـصل
حـتّى اقـتنعت انّـي مـا أنـدي جبينا
من بين كلّ اصوات الانسان لو قلت
هـــذا مـكـانـي واحـتـرمـت الـمـهينا
تـتـجبّل الـنـزوه مــع انـفوس شـبّت
عــلـى مـهـلها الـخـطوة ابـخـطوتينا
مـحمد يـدل اخـشومها كـان راحـت
راحـــت ويـمـكن تـاصـل الـفـرقدينا