صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 11

الموضوع: حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه

  1. #1
    مشرف الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    24 - 8 - 2005
    المشاركات
    50
    معدل تقييم المستوى
    697

    افتراضي حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه

    حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه
    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
    من محاضرة: الأسئلة

    السؤال: ما حكم من يفعل الذنب ثم يتوب، ثم يعود إلى الذنب ثم يتوب وهكذا يستمر حاله؟

    الجواب: فرق بين من يذنب ويتوب ثم يعود، ثم يذنب ويتوب ويعود وهكذا باستمرار، وهو يفعل ذلك استمراءً واستهزاءً ولا مبالاة، ثم يقول: استغفر الله وتبت إليه، ثم يرجع إلى الذنب.

    وبين إنسان تاب توبة نصوحة صادقة ثم غلبه شيطانه وهواه فوقع في الذنب، فهذا كلما جُدد له الذنب، يجب عليه أن يجدد التوبة، فهذا مسكين لأنه في معركة، لا هو انتصر فيها وقام، ولا هو غُلب فيها. فهو يَغلب مرة، ويُغلب مرة، لكن الواجب في هذه الحالة أن يتقوى؛ لأن العدو -الشيطان، والنفس، والشهوة- مجتمعون عليه، فعليه أن يستعين بالله، ويقوي إيمانه، إذ ما يدريه أن يدركه الأجل، وهو في حالة الهزيمة أو الضعف وهو مغلوب مرتكب لهذه الفاحشة -نسأل الله العافية-.

    ولذلك سوء الخاتمة مما ينبغي أن نتنبه له، وكان السلف الصالح يتنبهون له، فقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها } وليس معنى ذلك كما قد يفهم، أنه كان يعمل بعمل أهل الجنة في الظاهر فقط وهو في الحقيقة مشرك ومستهتر وتارك لما أمر الله ولا يبالي به، فإذا جاء الموت عمل بعمل أهل النار، أي: أظهر عمل أهل النار فيدخلها، فليس هذا هو المعنى الصحيح للحديث.

    ولكن المعنى الصحيح للحديث: إن الإيمان يزيد وينقص، والإنسان مجتهد يعمل بعمل أهل الجنة، ولكن يضعف دائماً، والنفس البشرية تضعف، فمن كُتبت له سوء الخاتمة -وهذا الذي يجب أن نخاف منه جميعاً- هو من يأتيه الأجل وهو في حالة السقوط، وفي حالة الضعف.

    والواحد منا يصلي الفجر في خشوع وإيمان وطمأنينة، فيأتي الظهر وكأنه مجبور على دخول المسجد، وهذا ملاحظ ونشعر به، فانتبه أن تلقى الله وأنت في حالة الضعف، وحاول دائماً أن تجتهد وأن تكون في حالة قوة الإيمان وزيادة الإيمان والنشاط للطاعة، وكل النفوس تضعف؛ لكن المهم أن تظل نفسك دائماً متحفزة لأن تكون من أهل السبق والمسابقة والمسارعة في الخيرات والطاعات.

    فإذا جاء الأجل ولم تكن على الطاعة الكاملة، فلتكن على سبيل الإدراك لها والسعي لها لحصولها ولا تكن في حالة السقوط -نسأل الله العفو والعافية- كالإنسان الذي ختم له ومات، ولم يصل الفريضة، مع أنه يصلي، لكن تلك الفريضة تركها تكاسلاً عنها؛ فمات ولم يصل، فهذا هو سوء الخاتمة -نسأل الله العفو والعافية-.

    وأيضاً رجل -مثلاً- لم يكن مستمراًَ في الفاحشة ولم يكن يزني، فزنى مرة ثم مات -نسأل الله العفو والعافية- أو شرب الخمر ثم مات وهو سكران وهو لم يكن فيما قبل -فعلاً- يشرب الخمر أو يزني.

    فهذا مما ينبغي أن ننبه إليه في مسألة التوبة وسوء الخاتمة، فكلما أذنبنا نجدد التوبة والاستغفار، ولنعلم أن هذا العدو لن يدعنا، ولنستعين عليه بالله، ولنقل إياك نعبد وإياك نستعين، فلا بد من الاستعانة وهي أعظم أعمال القلوب.

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    4 - 3 - 2006
    المشاركات
    533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي

    جزاك الله خير@

    وإنك إن أهديت لي عيب واحدٍ =جدير إلى غيري بنقل عيوبي
    doPoem(0)

    doPoem(0)

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية سليمان ظاهر البلوي
    تاريخ التسجيل
    25 - 8 - 2005
    الدولة
    السعودية
    العمر
    43
    المشاركات
    4,172
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    702

    افتراضي

    جــــــــــــــزاك الله خيرا،،،

    ونسأل الله ان ينفعنا بما قرأنا..
    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

    استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية فايز ابن رويحل
    تاريخ التسجيل
    8 - 12 - 2003
    الدولة
    تـــــــبوك
    العمر
    45
    المشاركات
    4,937
    معدل تقييم المستوى
    764

    افتراضي

    الله يعطيك العافيه مشرف الاسلامية
    اللهم ارحم والدي واغفر لهما

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    715

    افتراضي

    بارك الله فيك وأسال الله لك التوفيق



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    مشرف الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    24 - 8 - 2005
    المشاركات
    50
    معدل تقييم المستوى
    697

    افتراضي

    أشكر الاخوان على زيارتهم وبارك الله فيكم أجمعين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا