الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي جعل العلماء و رثة الأنبياء و شكر الله لمشائخنا الأفاضل بيانهم (و استنهاضهم لعموم المسلمين لنصرة إخوانهم أهل السنة في العراق في حربهم التي يخوصونها ضداً لأعداء حاقدين متحالفين عليهم يريدون استئصالهم وإطفاء أنوار الحق والوحي التي بأيديهم) .. فقبل أشهر كانت مناداة المجاهديـن لأشياخهم و هذه دعوة من العلماء لأبناءهم أبطال الاسلام و قادة الجهاد .. اللهم فاجمع القلوب و رص الصفوف .. و هنا بعض الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع و هي ليست استدراكا على العلماء أو المجاهدين، و انما اشارة لبعض القضايا التي أظن أنها مهمة:
فأولا: عندما يتقدم العلماء الأتقياء فانهم يمنعون الجاهل من نصرة الحق بالخطأ و لو كان صادقا في نيته .. أما اذا تأخروا فان هناك من سيجتهد حسب و سعه و طاقته، و بالتالي فانها مسئولية العلماء أيضا ان ترددوا في قيادة الامة الى النصر ..
ثانيا: أن الأمة تواجه عدوين متحالفين الاحتلال الصليبي و الاجرام الرافضي، و هما أيضا يختلفان في الهدف الخاص بكل منهما ، و لذا فان علينا جميعا الحذر من استخدام أي من الطرفين لنا في معركته ضد الآخر بل علينا مقارعتهما معا ..
ثالثا: يقول صقر القوقاز الامام شامل -رحمه الله-: الدعاء الذي تقويه الأفعال يقبله الله، فالتعاطف و البيان و الدعاء لا يكفي الأمة في هذا الوقت .. فلعل علماؤنا لا يقفون عند هذا البيان أو اصدار مثله بعد وقت طويل .. (وندعو علماءنا ومشايخنا وفقهم الله إلى مزيد البذل والتحرك -أعانهم الله- ، فإن الوقت يمرّ، والعدوّ ذو حرد شديد، والحال يتطلب عملا ذؤوبا ليلا ونهارا ، ويتطلب تكاثفا وسعياً لا يكل ولا يملّ)
رابعا: ان هذا البيان جاء متأخرا بعض الشيء، ثم انه قد صاحب تحولات اقليمية، و للأسف فان هناك أيضا من ربط هذا البيان بالمواقف السياسية و رغباتها ، و انه لولا تغير تلك المواقف لما صدر البيان، و كذلك وافق البيان تحولات في بعض الوسائل الاعلامية .. و نحن نعرف أن من بين هؤلاء علماء ربانيون صادقون و مع ذلك فلا بد من تأكيد العلماء لمواقفهم الشرعية المستقلة و ألا تظهر كتبعية لمواقف غيرها حتى تتقبل آراؤهم من الجميع.
خامسا: في القضايا الاجتهادية من الأجدى ألا يفترض بعض العلماء الأفاضل الحق محصورا بما يرونه فقط .. و لو أنه كان هناك اجماع في قضية ما من علماء الأمة (المعتبرين) فان الحق لن يتعداه، و لذا فانه لا بد من تفهم مواقف المجاهدين الشرعية و الاجتهادية .. و يتداولون هذا معهم على سبيل الناصح و الساعي الى الحق و سواء كان الصواب لدى المجاهدين أو العلماء أو غيرهم ..
سادسا: هناك تقارب كبير و لله الحمد بين فصائل المجاهدين مهما حاول المغرضون أو الجاهلون تقسيمهم .. و لعلي أضرب مثالا رائعا في أحد المسائل و هي اعلان الدولة الاسلامية فرأي مجلس الشورى و حلفاؤه أهمية الاعلان عن هذه الدولة في ذلك الوقت ، و رأي الجيش الاسلامي هو ان هذا الاعلان له جوانب ايجابية و اجتهاد يقدرونه لاخوانهم و أنه من المفيد للمجاهدين تعدد المشاريع السياسية .. على أنه ربما يميل المجاهدون الى أحدهما في الأخير
و مع ذلك فان العلماء عليهم دور كبير للوصول الى الوضع الصحيح بتوحد هذه الفصائل فذلك ما يمليه العقل و الشرع، و ما تتطلبه الظروف المحيطة بالمجاهدين.
سابعا: الاخوة المجاهدون عليهم أن يقتربوا أكثر من العلماء فمصائب الأمة كثيرة و النوازل كبيرة و الهدف المنشود عظيم، و لن يتحقق النصر الا باجتماع العلماء و المجاهدين و الأمة كلها من و رائهما
الهدف المنشود:
( و هنا فان الهدف المنشود لابد وأن يكون إعادة بناء االأمة الإسلامية .. ولمن يقول " إن هذا لحلم ". فهو كذلك، لكنه حلم فتية جبابرة كرماء على أنفسهم أعزاء على ربّهم، يضربون ببأسه وينهلون من قدره. وقد قال قائلهم قبل أربعة أعوام: " أتحلمون حقا بدحر أمريكا بسلاحكم هذا وعتادكم، وحصار الجوار لكم وكثرة العملاء والمراجع الخونة؟!" فجاء الجواب: " نعم! هو حلم وهدف، وإنّا مقاتلون العالم عليه، فأما الموت دونه أو يتحقق! " ..
وها هي الحال تشهد! ولكن لا غرور ولا ركون أو تواكل. ومجاهد قهر أمريكا، قادر على تحقيق هدفه دون ريب. وقد كانت مهمة بدء حرب التحرير حملا شاقا، ثم، ومع الدمار والفتك والفذلكات والمغريات والجوع والعطش وحصار الجوار وتآمرهم، كان استمرار حرب التحرير هذه كابوسا، لكن الفتية المجاهدين تحملوه وقهروه. إنما لازال الأهم حتما في الطريق. ومن هنا ونحن في عشية النصر، فلابد من:
1) اجتماع لقيادات كافة فصائل المقاومة، بشخص واحد من كل فصيل، في الشطر المحرر الآن من العراق – دولة العراق الإسلامية، للتشاور والمتابعة وتشكيل غرفة للعمليات. وحقيقة قد كثرت هذه الأيام المداولات والتشكيلات، التي حتى حسن النية منها والصادق الأهداف، قد يعكس في نهاية المطاف تمزقا في وحدة الصف، ويشتت القرار، أو يعطي أملا للمحتل بمخرج ما بتفاوض أو حديث يفترضه ينجيه من المصير المحتوم. وهذه ثغرة لابد من ردمها. ولابد من توحيد صف المجاهدين، أو اتحادهم، لتثبيت الواقع الجديد على الأرض. ولنا بإعلان قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين عبرة، حيث أعلنت وضع قواتها تحت تصرف الدولة. وعلى اجتماع المقاومة هذا أن يكون قراره الأول والأساس واضحا لا يقبل اللبس وهو: " إن المقاومة بكافة فصائلها، هي الممثل الشرعي والوحيد للعراق ،
2) إن الأمة الآن في حالة نهوض عارم لم يمنحه الله لها منذ قرون. وأي تهاون به أو عليه، سيجعلنا نخسر لحظة تاريخية قد لا تأت بعد قرون! ومن هنا: " فلا قبول بأنصاف الحلول مطلقا ". فالنصف الموجب من الحل يلغيه سالبه. ولا قواعد دائمة ولا مصالح تمنح للمحتلين ولا رحمة ولا تفريط " ومن هنا فلابد من مواصلة الجهاد بغض النظر عن المشاريع والمبادرات التي تطرح هنا وهناك، وبالنهج ذاته الذي سارت عليه فصائل الجهاد
3) الأصل أن لا تفاوض مع المحتلين إلا عبر البندقية. فإن أرادوا التفاوض، فتتفاوض المقاومة مباشرة ومع الأمريكان حصرا، بلا وسيط ولا إشراك لجيران أو جامعة عربية أو هيئة أمم مطلقا. ويجري التفاوض على شروط المجاهدين) - و هذا المقطع كتبه د. نوري المرادي و هو شيوعي قديم (!!) و نقلته بتصرف لفائدته و علاقته.
رد هام:
هذا رد جميل من أحد العلماء المجاهدين الى العلماء الربانيين:
تبشير قلوب الموحدين بتلاحم أهل العلم والمجاهدين ( الشيخ عطية الله )
الحمد لله حق حمده ، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمدٍ وآله وصحبه وجنده
وبعد/
فقد سرّ قلوبنا البيانُ الذي أصدره جماعة من العلماء والدعاء وأهل الفكر والرأي، منهم علماءُ كبارٌ أجلاء كالشيخ الكبير القدر العلامة عبد الرحمن البراك والشيخ العلامة عبدالله الغنيمان وغيرهم، وفقهم الله جميعا وحفظهم الله، وذلك يوم الخميس 16،ذوالقعدة،1427هـ ، ونشر يوم أول أمس الأحد 19ذوالقعدة.
بين المشايخ في بيانهم للمسلمين خطر الرافضة أخزاهم الله، واستنهضوا عموم المسلمين أهل السنة لنصرة إخوانهم أهل السنة في العراق في حربهم التي يخوصونها ضداً لأعداء حاقدين متحالفين عليهم يريدون استئصالهم وإطفاء أنوار الحق والوحي التي بأيديهم. فجزى الله علماءنا ومشايخنا خيرا، ونسأل الله أن يعينهم ويقويهم على الحق والقيام بهذا الدين ويثبتنا وإياهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
وإن هذا البيان لهو خطوة طيبة إن شاء الله ، وإن كان قد جاء متأخرا بعض الشيء، فإننا نقدر ظروف العلماء والمشايخ، وظروف الاجتماع واللقاء والتحرك، وغيرها، ونرجو من الله تعالى أن يمدنا وإياهم بالتوفيق والمدد من لدنه إنه سميع مجيب. وندعو علماءنا ومشايخنا وفقهم الله إلى مزيد البذل والتحرك -أعانهم الله- ، فإن الوقت يمرّ، والعدوّ ذو حرد شديد، والحال يتطلب عملا ذؤوبا ليلا ونهارا ، ويتطلب تكاثفا وسعياً لا يكل ولا يملّ.
ونأمر بالعدل والإحسان، ونشجع على كل خيرٍ، ونمدّ أيدينا لأهل الخير، ونغضي عن النقص ونحب الستر والعفو، ونبشر ونستبشر، ونكون مع ذلك كله على حذر من أنفسنا ومن الناس.!
قال الله تعالى : {ومنهم الذين يؤذون النبيَّ ويقولون هو أذن قل أذن خيرٍ لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمةٌ للذين آمنوا منكم}. ولنلتمس العذر لأهل الخير ولنعلم أن العلماء قد يرون الظرف الآن أنسب، وأنه قد انفسح لهم طريق وانفتحت لهم كوّة، فيستغلون الموقف في تمرير كلمة الحق للأمة والقيام بما يمكن بمثل هذا البيان وغيره. وهذا مقام اجتهاد إن شاء الله..
وقد تضمن بيان المشايخ بالإضافة إلى تبيين خطر الرافضة وحقدهم على السنة وعدائهم لأهلها، وبيان وجوب جهادهم ونصرة إخواننا أهل السنة في العراق ـ تضمّن الإشادة بالمجاهدين نصرهم الله، والتوصية للمجاهدين في العراق بالاجتماع والتوحّد وإصلاح ذات البين، والكون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، والإشارة إلى أننا إنما ننتصر على عدوّنا بأعمالنا وتقوانا لله تعالى، والتحذير من أن نؤتى من قبل أنفسنا الأمارة بالسوء.
وتضمّن البيان أيضا كلمات طيبة من مشايخنا مفعمة بالمحبة والود لإخوانهم المجاهدين، على رغم صعوبة الحال وما تعيشه أمتنا من قهر وخوف، وكان مما جاء في بيان المشايخ حفظهم الله بالإسلام والإيمان : "فنناشد جميع المجاهدين أن يضعوا أيديهم بأيدي علمائهم، وأن لا يقطعوا أمرًا دونهم، فهل نفرح من إخواننا بيد أُلفة حانية تمتدُّ تُفَوِّت على الأعداء شماتتهم بنا؟"
وإني إن شاء الله على يقين أن إخواننا المجاهدين مادّون يدَ الألفة والمحبة والإكرام والاحترام للعلماء حفظهم الله، ويجددون مدّها، حباً وكرامة وطاعة لله تعالى ورسوله وولاء للمؤمنين ولا سيما أهل العلم الصالحين القائمين بدين الله على قدر الوسع والمستطاع، فإن المجاهدين هم الأبناء لكم يا علماءنا الكرام وهم الإخوة الصغار وهم التلاميذ والأنصار والأحباب في الله تعالى ولأجل الله عز وجل.
وإن أبناءكم وإخوانكم المجاهدين وأحبابكم الباذلين نفوسهم في سبيل الله، يرجون أن يروا مَن العلماء والمشايخ ما يطمئنهم على حالهم ويحببهم إليهم، منَ الجهاد باليد واللسان وغيره، والمشاركة الصادقة في القيام بفرض الوقت، والصدع بالحق، وقوة الإنصاف، والوقوف مع أهل الحق، ومجافاة أهل الباطل.!
وإننا على يقين أن المحن التي تمر بها أمتنا لهي ابتلاءات واختبارات ينجح فيها الناجحون ويفشل المخذولون، ويصطفي الله تعالى في ثناياها مَن اختارهم لكرامته شهداءَ ، ويكفر بها سيئات كثير من عباده المؤمنين، وتكون في طياتها مصائبُ وأهوال، سنةَ الله تعالى ، ثم تكون العاقبة لأهل الإسلام والتوحيد الخالص، أهل الحق والسنة، وأتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم حقا. لا نشك في ذلك ولا نرتاب..
وإن النصر له أسبابه التي بيّنها الله لنا في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وإن ذلك آتٍ وقريبٌ ، ودونه شيء من الصبر والقروح والجروح والآلام، والحمد لله رب العالمين.
وإن من أهم أسبابه بعد تقوى الله تعالى قوةُ الألفة والاجتماع، وإن مِلاكَ ذلك وزمامه هو : الألفة والمحبة والاجتماع والاتحاد بين طائفتي أهل العلم وأهل الجهاد ، فهما الآن -في مثل حالنا اليوم- أولياءُ أمور الأمة وأهل الحل والإبرام فيها، فإن اجتمعوا وتحاببوا وتناصروا وتعاونوا وتوالوا فبشرْ أمتنا بالفوز والنصر والفتح المبين بإذن الله تعالى.
وإن أعداء الله يحرصون أشد الحرص على إيجاد الفتنة بين هاتين الطائفتين (أهل العلم وأهل الجهاد) بأساليب مكر الليل والنهار، بالتخويف والترهيب وبكل وسيلة، والمعصوم من عصمه الله.
كما إن أهل العلم هم مفتاحٌ من مفاتيح التوحيد بين المجاهدين ورصّ صفوفهم وجمع كلمتهم وتأليف قلوبهم وإصلاح ذات بينهم، حينما يكونون اليد الحانية الشفيقة الرحيمة المصلحة المسددة المكمّلة، الجامعة لا المفرّقة، المعلّمة الخيرَ، الملقّنة للصدق، بما آتاها الله من سلطان العلم، وما منّ الله به عليها من محبة الجميع واحترامهم.
هذا ومما يُضاف إلى ما جاء في بيان المشايخ المشار إليه :
ــ أننا نوصي إخواننا أهل السنة بأن يلتحقوا بإخوانهم المجاهدين في دولة العراق الإسلامية وسائر المجاهدين الصالحين في العراق نحسبهم كذلك.
ــ ننهى أشد النهي ونحذر أشد التحذير أهل السنة من إرسالهم أولادهم وبناتهم إلى المدارس والجامعات في هذه المرحلة، أو إلى الوظائف والأعمال الدنيوية الأخرى في غير محلاتهم المأمونة جداً ، إلى أن يأذن الله بصلاح الأحوال، ولا يجوز لهم ذلك في مواطن الخطر والأماكن المختلطة المعرّضة لهجمات الرافضة المشركين، كبغداد ونحوها.
ــ نحث جميع أهل السنة على التسلح والتجند والتوكل على الله تعالى وتنظيم أنفسهم بشكل تلقائي في محالات سكنهم وبلداتهم وقراهم وحراسة أنفسهم ليلا ونهارا ، والاتصال بالمجاهدين والتعاون معهم في ذلك.
ــ والله يا إخواننا يا أهل السنة في العراق لن ينفعكم بعد التوكل على الله تعالى إلا أن تهبّوا للجهاد وتتركوا عنكم الخونة والمخذلين والمرقعين، وتتركوا عنكم الدنيا، وتتأهبوا إما للموت الشريف أو العيش الكريم، وأن تعلموا أنكم في معركة وجود، ووالله إن الرافضة لو قدر الله واستولوا على البلاد لتمنى الحيّ منكم الموت!
ــ ونوصي أهل السنة عامة في كل بلاد المسلمين بأن يستعدوا لما هو آتٍ، في الشام والجزيرة خاصة، وفي بلاد المسلمين عامة، ويكونوا على أهبة الاستعداد بالمال والسلاح وأنواع الإعداد، وبالوعي والمتابعة وحسن الفهم.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}.
نسأل الله عز وجل أن يؤلف بين قلوب المؤمنين، وأن يجمع شمل أهل الإيمان، وأن ينصر المجاهدين في سبيله في العراق وفي كل مكان ، وأن يفرج كرب أهل السنة في العراق وفي كل مكان، وأن يكبت أعداء الدين من الرافضة والصليبين وكل من والاهم .. آمين
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
منقووووول
الحمد لله رب العالمين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات