الخليجيون يقتنصون الفرص الاستثمارية في الأصول البريطانية
- سيمون كير من لندن - 14/05/1428هـ
شرعت صناديق الخليج التي تمتلك حصصا مهمة في "إتش. إس. بي. سي" HSBC و"جيه. سانيسبري" J Sainsbury تدفع مستثمري المنطقة لأول مرة، إلى الشوارع التجارية الرئيسية في بريطانيا.
في السابق تدفقت الأموال الخليجية إلى داخل المملكة المتحدة. ففي حقبة السبعينيات من القرن الماضي قادت هيئة الاستثمار الكويتية الحملة، عبر شراء حصص في مجموعات غربية كبرى، مثل "بريتش بتروليوم" BP.
لكن الموجة الجديدة، المدفوعة بطفرة نفطية وصلت معها أسعار النفط إلى 78 دولارا، تأتي ضمن نطاق آخر. فبعض الدولارات النفطية يتم استثماره داخل الوطن، غير أن الخليج غير قادر على امتصاص معظم هذه الأموال.
وقبل طفرة الدولارات النفطية هذه، قفز اسم ملياردير عربي إلى الأذهان في الغرب: الأمير الوليد بن طلال، من السعودية، الذي استثمر في "سيتي جروب" و"يورو ديزني". لكن في 2005 أثار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، الأمواج حينما اشترت إمارته شركة تشغيل الموانئ P&O.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
شرعت صناديق الخليج التي تمتلك حصصا مهمة في "إتش. إس. بي. سي" HSBC و"جيه. سانيسبري" J Sainsbury تدفع مستثمري المنطقة لأول مرة، إلى الشوارع التجارية الرئيسية في بريطانيا.
في السابق تدفقت الأموال الخليجية إلى داخل المملكة المتحدة. ففي حقبة السبعينيات من القرن الماضي قادت هيئة الاستثمار الكويتية الحملة، عبر شراء حصص في مجموعات غربية كبرى، مثل "بريتش بتروليوم" BP.
لكن الموجة الجديدة، المدفوعة بطفرة نفطية وصلت معها أسعار النفط إلى 78 دولارا، تأتي ضمن نطاق آخر. فبعض الدولارات النفطية يتم استثماره داخل الوطن، غير أن الخليج غير قادر على امتصاص معظم هذه الأموال.
وقبل طفرة الدولارات النفطية هذه، قفز اسم ملياردير عربي إلى الأذهان في الغرب: الأمير الوليد بن طلال، من السعودية، الذي استثمر في "سيتي جروب" و"يورو ديزني". لكن في 2005 أثار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، الأمواج حينما اشترت إمارته شركة تشغيل الموانئ P&O.
والآن هناك آخرون يتقدمون، يبرز من بينهم معن الصانع الذي اقتحم المسرح هذا الشهر بتملكه حصة نسبتها 3 في المائة في بنك HSBC.
واستطاع معن، المتزوج من عائلة سعودية عريقة، أن يبني مجموعة تجارية متنوعة الأنشطة، ما جعله أحد أكبر "الهوامير" في السعودية ـ الهامور سمك خليجي مشهور مُنح اسمه للسعوديين شديدي الثراء الذين يسيطرون على سوق الأسهم.
ويعكس المليارديرات العرب الجدد حقيقة أن الفائض المالي للخليج، البالغ 585 مليار دولار حاليا، تفوق خلال الأعوام القليلة الماضية على الفوائض المالية للصين واليابان من حيث النمو.
واستخدمت هيئة أبو ظبي للاستثمار العائدات النفطية التي تجمعت لديها خلال العقود الثلاثة الماضية بهدوء تام، لبناء محفظة من الأسهم الدولية، الديون، وأسواق المال تقدر بـ 250 ـ 500 مليار دولار.
وفي ربوع دبي، فإن عملية التنمية الهائلة ربما غذتها الدولارات النفطية للمنطقة، لكن الحكومة استفادت إلى حد كبير من مبيعات الأراضي والعقارات، السياحة، والتجارة.
واستفادت "دبي إنترناشونال كابيتال" DIC ـ المملوكة للشيخ محمد ـ من صعوبات يعاني منها HSBC، تتعلق بالرهون ضعيفة الملاءة في الولايات المتحدة، واشترت منه حصة قيمتها مليار دولار. وتشمل استثمارات "دبي إنترناشونال كابيتال" الأخرى في المملكة المتحدة، "توسودز جروب" Tussauds Group، مجموعة دونكسترز Doncasters الهندسية، و"ترافيلودج" Travclodge.
وكانت حصة "دبي إنترناشونال كابيتال" في HSBC هي الأولى في صندوق الأسهم العالمية الخاص بالشركة الخليجية، الذي تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار، والذي تقول الشركة إنها ستستثمره في 10 ـ 15 شركة من مجموعات "فورشن جلوبال 500".
وتبحث المؤسستان المحليتان المملوكتان للدولة، المنافستان لـ "دبي إنترناشونال كابيتال"، وهما "استثمار" و"مجموعة دبي"، أيضا إمكانية شراء حصص بنكية، مع شراء "استثمار" حصة نسبتها 2.7 في المائة في بنك "ستاندار تشارتر".
ويقول ريتشارد جونسون المدير الإداري لـ "استثمار للعقارات"، إن الشركة – التي لديها استثمارات عقارية عالمية بقيمة ثمانية مليارات دولار حتى الآن – ستظل حريصة على الاستثمار في مشروع دهيلز أوتستراد لندن الدائري M25، خصوصا في مساحات الأعمال والمكاتب.
وتشمل استثماراتها المهمة مجمعات مكاتب في وسط لندن، مثل "وان ترافالجر سكوير" One Trafalgar Square و"أدلفي" Adelphi.
ويبدو مرجحا أن تقتفي "هيئة الاستثمار القطرية"، حديثة النشأة، التي يترأسها رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وهو مستثمر مهم في ذاته، أثر أبو ظبي من حيث السعي لامتلاك الأصول الثمينة.
وفي الوقت نفسه، تعد "أركابيتا" البحرينية إحدى السلالات الجديدة لشركات الأسهم الخاصة المحترفة، التي تركز على الأسهم الأجنبية، مستمدة الإلهام من "إنفيستكورب" المدرجة في بورصة لندن، والتي بدأت استثمار الأموال الخليجية في الغرب عام 1982.
وتمتلك "أركابيتا" التي تهيكل جميع استثماراتها بحيث تتوافق مع الشريعة الإسلامية، نحو 20 في المائة من أصول العقارات في المملكة المتحدة، مع اهتمام خاص بالمستودعات الصناعية ودور رعاية المسنين، عالية التكلفة.
وتعتزم "أركابيتا" وضع مبلغ يراوح بين مليار و1.5 مليار دولار من الأسهم في صفقات جديدة خلال العام المقبل أو نحوه.
ووفقا لعاطف عبد المالك، الرئيس التنفيذي لـ "أركابيتا": "المملكة المتحدة لديها أفضل نظام رقابي. إنها منفتحة من حيث الضريبة وقد وجدنا أنها المكان الأكثر سهولة في تنفيذ استثمارات البنى التحتية". ويتابع: "يبدو أن البريطانيين نجحوا في هذا الجانب".
وما من كــاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه ..!! فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه ..!! ربـآه فل يرضى آلنـآس عني آو يسخطوآ لم آعـد آسعى لغير رضـآك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات