[/size]
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
ما أكثر ما تحدث القرآن عن المنافقين ذاكرا صفاتهم، مفصلا أحوالهم، ولقد بلغ من اهتمام القرآن الكريم بفضح المنافقين أن خصص لهم سورة كاملة تسمى باسمهم وهي سورة "المنافقون"، فصلت صفاتهم، ومن هذه الصفات: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم} أي وكانوا أشكالاً حسنة وذوي فصاحة وألسنة، وإذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم، {كأنهم خشب مسندة} أي : مقطوعة ممالة إلى الحائط لا تقوم بنفسها ولا هي ثابتة , إنما كانوا يستندون إلى من ينصرهم , وإلى من يتظاهرون به، فهم في غاية الضعف والخور والهلع والجزع، ولهذا قال تعالى: {يحسبون كل صيحة عليهم} أي كلما وقع أمر أو خوف، يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم، كما قال تعالى: {فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت} فهم جهامات وصور بلا معاني، ولهذا قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون}.
أبومازن
مرور لطيف كصاحبه
جزاك الله خير على هذا الطرح
سلمان
شكرا لمرورك
جزاك الله خيرًا ونفع بك
سبحان الله / والحمد لله / ولا إله إلا الله / والله أكبر / ولاحول ولاقوة الا بالله.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات