بارك الله فيك
و ننتظر التوضيح لباقي الاصناف
الصنف الخامس
المغرور
لم تتوقع "سوزان" أن تسير الأمور كما حدث، لقد كانت الأكثر خبرة بين أعضاء لجن الأستثمار، إذ إنها وقفت قلبها وروحها لهذا البحث، وكانت حقيقة تتوقع أنها بالمحصله ستبيَن قدراتها في العمل لكنها نسيت أن تأخذ في الإعتبار إمكانية تدخَل "جو" . وهذا ما حصل فعلا ذلك لأن "جو" سيطر على جلسة الاجتماع كما لو كان حلما مزعجا قد تحقق، وأخذ يكيل الإدعاءات بالقيام بأعمال ماليه مختلفه، تلك الإدعاءات التي كانت مجرد عوامل اثاره، ولم يكن هناك من يعرف ماذا كان فعل! وقد استحوذ على انتباه المجموعه بإقناعها بمعلوماته. ولم يكن أحد يستطيع إيقافه عند حدَه حين يأخذ دوره في الكلام.
فردت عليه "سوزان" قائله " "جو" هذه الأموال ... حسنا، عندما تدقق سجَل قيودها..." لقد أجهدت نفسها بالمعلومات دون أن تعرف كيف تتوقف قبل فوات الأوان.
"هل لديك سؤال عن الموضوع أو غيره، "إذن اسألي!" قال لها "جو" وكأنه يتكلم بيديه، ثم استدار إلى المسحورين بكلامه من الحضور قائلا: " أنا أعرف تماما ماذا نريد، وأنا أعتقد أنَ اختيار الإستثمارات الصحيحه تشبه قطعة كعكه! ومع انها ليست حلوه فإني اتمتع بها! هذه مهاره مكتسبه كما تعرفون. أضف إلى ذلك أني تابعت هذه الصفقات الماليه لعدّة سنوات، ولي سجل عظيم من المتابعه! ثقوا بي!"
هل له سجل متابعه عظيم؟ ومن أقواله كان واضحا لدينا أنه لا يعرف شيئا عن الأمور الماليه تلك، وبالقدر نفسه كان واضحا لها أنها تملك الوسيله لإيقافه، لقد خفق قلبها حين نظرت في أنحاء الغرفه ولاحظت يائسه أنَ "جو" كان يسيطر على الحضور واحدا تلو الآخر من خلال ثباته في رأيه وحماسه له. كيف يتسنى لهم أن يعرفوا ما كان يتحدث عنه مع أنَ "سوزان" وحدها هي التي قامت بالبحث؟.
الإستنتاج:
إن المغرورين لا يستطيعون خداع جميع الناس إلى الأبد، لكنهم يستطيعون خداع بعض الناس لمدة ما، ويستطيعون خداع الناس البسطاء لوقت طويل، لا لشيْ إلا للإستحواذ على انتباههم واهتمامهم.
بارك الله فيك
و ننتظر التوضيح لباقي الاصناف
الصنف السادس
الإمعه / الذي يقول مالا يفعل
كان أحمد من احسن الناس معرفة بالناس. كان طيب لدرجة أنه لم يقدر على قول لا. لذلك لم يقلها لأحد. وبدلا من ذلك كان يقول نعم لأي واحد ولأي شيْ. وكان يأمل صادقا أنَ هذا الأسلوب سوف يجعل كل فرد سعيد.
سأله خالد " هل ممكن أن تؤدي لي خدمه؟"
فأجاب أحمد "بالتأكيد"
فرجاه اسامه : " إذن أرسلي هذا الطرد نيابة عني".
أجاب أحمد " لا يوجد مانع لدي".
رجاه حسام : " هل يمكن أن تذكرني على الإجابه على هذه المكالمه؟"
فأجاب أحمد بسرور : "طبعا".
"أنجز هذا العمل قبل مغادرة المكتب" قال له المدير.
"بكل سرور سأنجزه!" أجاب أحمد فورا.
لكن أحمد لم يتذكر حسام ، ولم يؤدي خدمة الى خالد، ولم يرسل الطرد نيابة عن اسامه، ولم ينجز العمل الذي طلبه مديره. كان دائما ينتحل الأعذار والمبررات لتغطية فشله فيما يقول وفيما يفعل، ولدهشته، تبين له أنَ هذا الأسلوب لم يـف بالغرض.
عندما يفشل شخص بالوفاء بوعده يسبب إزعاجا للناس ويضعهم في موقف التصدي لإخفاقه. لذلك وقف كل من اسامه وخالد وحسام والمدير موقف مجابهه من أحمد وكل واحد بأسلوبه. لقد درسوا المشكله التي يعاني منها أحمد وقدموا له الحلول، وقد وافق أحمد على تلك الحلول دون مناقشه لأنه يريد تجنب المواجهه بأي ثمن. وعلى الرغم من أنها كانت لطيف في ظاهره إلا أنَ عداء صامتا داخلي يغلي في داخله، ولذلك قرر عدم الوفاء بأي وعد لأي من هؤلاء الناس السيئين.
الإستنتاج:
في مسعى الإمعات من الناس لإرضاء أناس آخرين تجنبا للمواجهه معهم، يقول الإمعات دائما "نعم" دون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم وعلى حساب التزاماتهم السابقه، ويحملون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الإلتزامات إلى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعا من المآسي.
الصنف السادس
الإمعه / الذي يقول مالا يفعل
كان أحمد من احسن الناس معرفة بالناس. كان طيب لدرجة أنه لم يقدر على قول لا. لذلك لم يقلها لأحد. وبدلا من ذلك كان يقول نعم لأي واحد ولأي شيْ. وكان يأمل صادقا أنَ هذا الأسلوب سوف يجعل كل فرد سعيد.
سأله خالد " هل ممكن أن تؤدي لي خدمه؟"
فأجاب أحمد "بالتأكيد"
فرجاه اسامه : " إذن أرسلي هذا الطرد نيابة عني".
أجاب أحمد " لا يوجد مانع لدي".
رجاه حسام : " هل يمكن أن تذكرني على الإجابه على هذه المكالمه؟"
فأجاب أحمد بسرور : "طبعا".
"أنجز هذا العمل قبل مغادرة المكتب" قال له المدير.
"بكل سرور سأنجزه!" أجاب أحمد فورا.
لكن أحمد لم يتذكر حسام ، ولم يؤدي خدمة الى خالد، ولم يرسل الطرد نيابة عن اسامه، ولم ينجز العمل الذي طلبه مديره. كان دائما ينتحل الأعذار والمبررات لتغطية فشله فيما يقول وفيما يفعل، ولدهشته، تبين له أنَ هذا الأسلوب لم يـف بالغرض.
عندما يفشل شخص بالوفاء بوعده يسبب إزعاجا للناس ويضعهم في موقف التصدي لإخفاقه. لذلك وقف كل من اسامه وخالد وحسام والمدير موقف مجابهه من أحمد وكل واحد بأسلوبه. لقد درسوا المشكله التي يعاني منها أحمد وقدموا له الحلول، وقد وافق أحمد على تلك الحلول دون مناقشه لأنه يريد تجنب المواجهه بأي ثمن. وعلى الرغم من أنه كان لطيف في ظاهره إلا أنَ عداء صامتا كان يغلي في داخله، ولذلك قرر عدم الوفاء بأي وعد لأي من هؤلاء الناس السيئين.
الإستنتاج:
في مسعى الإمعات من الناس لإرضاء أناس آخرين تجنبا للمواجهه معهم، يقول الإمعات دائما "نعم" دون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم وعلى حساب التزاماتهم السابقه، ويحملون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الإلتزامات إلى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعا من المآسي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات