.. يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. جزاآإك الله خير ..
البلوي: لم أتحيز للمكان والأسئلة الخفية قادتني إلى الكتابة
الدكتور / مطلق صياح البلوي
«لا أحد في تبوك» من رواية إلى فيلم سينمائي
أبرم مؤلف رواية ( لا أحد في تبوك ) عددا من الاتفاقيات لتحويل الرواية إلى فيلم سينمائي، لكنه كما قال: مازلنا في البدايات ، وأرجع سبب اختياره لهذا المسمى إلى وجود العديد من الأسئلة حول حرب الخليج التي تدور حولها الرواية وتحتاج إلى أجوبة .. وقال مطلق البلوي مؤلف الرواية الصادرة عن أدبي حائل: إن حادثة عميقة الدلالة كحرب الخليج الثانية تستحق التوقف أمامها في أكثر من دراسة وعمل إبداعي, وعندما قررت أن أبدأ في كتابة الرواية ، أخذت وقتا وجهدا في الإعداد وفي لقاء عدد ممن عايشوا تلك الأزمة لجمع مادة تاريخية صحيحة تمنح العمل بعدا موضوعيا بقدر الإمكان. ونفى البلوي أن يكون في اختياره منطقة تبوك كمكان للرواية نوع من التعصب.. قائلا : تبوك تعد من أكبر المدن العسكرية في شمال المملكة وموقعها جعلها في قلب الحدث وليس في هامشه، فهي تعيش منذ الأزل ثنائية الحياة والموت بسبب أخطار الموقع والطبيعة وتهديد الصحراء.. واختيار منطقة تبوك لتأثير الحرب عليها بتعدد مستوياتها وتجلياتها، وما يحدث نتيجة الحرب على الإنسان في أي مكان من ويلات لا تنتهي.. إنه نقد لمفهوم العنف الذي يترك أثره على الناس مهما ابتعدوا عنه، فالإنسان الذي يعيش أزمة البحث عن العيش في كرامة وسلام ويتصارع مع الحياة يفاجئه الخطر من أخيه الإنسان الآخر الذي يعاني نفس معاناته حيث يصنع معاناة جديدة ويصدرها إليه. وأضاف : صحيح أن تبوك لم تدر فيها حرب، ولكن كابوس حرب الخليج داهم أهلها وأدخلهم في أزمة لم يعتادوها من قبل، ولا شك أن هذه الشخصيات في الرواية هي تصوير لبشر يعيشون علاقات مركبة فيما بينهم في إطار الحكاية التي ترويها الرواية، كما أن لها دلالة يمكن لكل قارئ وناقد لهذه الرموز أن يفسرها بأدواته من الزاوية التي ينظر بها إلى هذه الشخصيات.. فصدام حسين على سبيل المثال هو إنسان مركب ورمز سياسي واضح، لكن كيف ينظر إليه الناس من منطلقات كل فرد الفكرية ومنظوره السياسي فهذا شيء مختلف، وبالتالي فإن وجهة نظر منصور عايد بطل الرواية وماذا يمثل له صدام هي جزء من التركيبة الفكرية التي يتبناها البطل، فبطل الرواية اسمه منصور، لكنه في العمق مهزوم أي ينقض الدلالة التي يعكسها اسمه.
وعن شخصية منصور الذي جاء كنموذج لجيل تأثر بأزمة الخليج الثانية قال البلوي : هو كذلك من جانب إلا أنه كشخصية يعكس جوانب مختلفة أبرزتها الأزمة، فهو في الأصل إنسان ينتمي لثقافة المجتمع السعودي في حالة مكانية خاصة وهي الحدود خلال فترة زمنية قلقة بأحداث جسام، صنعت متغيرات هامة في الواقع، وتأثيرات اجتماعية موازية، وبالتالي تركت أثرا على نفوس وسلوك الأفراد والمجتمع، وبدلت قيما هامة، لذلك فإن القلق والتوتر الموجود في شخصية منصور هما نتاج لتركيبته الشخصية، وعلاقاته الأسرية، ووجوده الاجتماعي، والمتغيرات الحادثة في وقت شديد القسوة.. وحول الأم التي تبدو في الرواية قاسية ومتسلطة.. قال : يظهر هذا العمل نموذجا موجودا في الحياة باعتباره وجودا طبيعيا بعيدا عن الصورة النمطية البلورية الشفافة للأم كما هي في الثقافة العربية كلها وليس في السعودية فقط، لكن واقع الحياة يخبرنا عن أحداث عنف أسري، وعن ما تفعله بعض الأمهات بأطفالهن من إيذاء بدني ومعنوي بدلا من أن يكن نبعا للحنان والرعاية.. وأضاف قائلا: قصدت بتقديم الأم بهذه الطريقة أن أقول: إن الأفكار السائدة التي تصنع صورة نمطية عن شخصيات وأحداث وأماكن ليست بالضرورة وردية ومثالية كما نراها ونروج لها.. فليست الأم وحدها كذلك.. بل هناك الأب والأخ والابن..حتى السياسي هناك من يخدم شعبه.. وسياسي آخر يقتل هذا الشعب.
المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0215258832.htm
.. يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. جزاآإك الله خير ..
جزاك الله خير والى الامام للمؤلف
يعطيك العافيه
بارك الله بالجميع على الردود الحلوه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات