حلقة اليوم الجمعة 1431/11/28هـ
الشيخ/ ناصر العمر حفظه الله
المقدم / محمد المقرن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد من فرنسا
ذكر هنا عن موضوع روبورتاج قدم على إحدى القنوات الفضائية عن الأكل الحلال_كلام طويل_ الإشكالية التي دائما تواجه الناس في الغرب ويأتينا من الغرب هذا الشئ قضية لحوم الدجاج قضية أن يكون إسلامي أو مذبوح على الطريقة الإسلامية؟
والسؤال الأخر: هل نحن ملزمون في مسائل اللحوم التي تأتينا أن نتأكد تأكدا تاما أم نأكل بناء على ماكتب عليها ونصدق على ذلك؟
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, المسألة تحتاج إلى تفصيل إذا كان الذبائح في بلاد المسلمين وذبحت في بلاد المسلمين فالأصل أنها قد سمي عليها, وإذا كانت في غير بلاد المسلمين فالأصل أنه لم يسمى عليها إلا إذا كانت في بلاد أهل الكتاب ويلتزمون أيضا بذلك فإنهم يسمون عليها, ما يحدث في الغرب الآن من خلال الواقع الأصل في المصانع هذه أنها عدم الذبح أو عدم التسمية, والله سبحانه وتعالى يقول "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه"ولذلك هنا يجب التأكد إذا كتب عليها أنه فعلا قد كتب عليها, وسأذكر لك قصة حدثت لي نفسي: كنت _أول مابدأت بعض الدجاج المستورد تأتي_ فأعطاني شخص كرتون من الدجاج, فقلت لم يكتب عليه ذبح على الطريقة الإسلامية, فأخذ القلم وكتب نسي يكتب عليه في الجمارك _عند الإذن_ نسي يكتبون عليه كذا, فمن بعدها لم آكل _منذ أكثر من ثلاثين سنة_ الدجاج المستورد إطلاقا حقيقة,إلا إذا تيقن الإنسان يقينا أنه قد سمي اسم الله عليه,فإذن نقول لابد من التيقن, طبعا غلبة الظن تأخذ مكان اليقين في هذا المكان
(وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ ) وهذا يعتبر ميتة وقال شيخنا الشيخ العلامة صالح الفوزان _حفظة الله_ له بحث وهي رسالته في الدكتوراة في هذا الموضوع وممن ناقشه فيها الشيخ عبدالله بن حميد رحمة الله, إذن أرى أيضا الرجوع إلى هذه الرسالة ففيها تفاصيل جيدة ينتفع بها.
المقدم: حينما تختم عليه المراكز الإسلامية في الغرب يكفي ذلك؟
الشيخ: إذا كان نعم ثقة هذا المركز الإسلامية, أقصد إذا أشرف عليها بنفسه, وقال تحت إشراف المركز الإسلامي فلاشك أنه ثقة.
سؤال الأخ عيسى:
ما حكم غرامة التأخير التي تفرضها معظم البنوك إذا اشتريت منهم أي سلعة بالتقسيط وفي حالة تأخرك عن السداد تضاف على القسط 75 ريال غرامة تأخير_أنا أضيف لها ياشيخ ناصر أحيانا 75ريال ريال هم يقولون لك أن التأخير نحوله إلى جمعية خيرية_؟
الشيخ: على كل حال هذا من ربا الجاهلية الصريح وهو كما تعلمون فربا النسيئة ويزيدون في الأمر, وربا الفضل فإجتمع فيه ربا النسيئة والفضل فهي زيادة في المعنى فلا يجد أما أين يصرفونه فهذا موضوع أخر لاندخل فيه صدقوا أو كذبوا الشاهد أنه لايجوز وهذا محرم وهو ربا صريح.
سؤال أبو طيبة من العراق:
بالنسبة لألعاب الأطفال تأتي على شكل حيوانات حكم إقتنائها؟
الشيخ: حقيقة هذا مماعمّت به البلوى ولعل أعدل الأقوال فيما أراه ماكان على شكل صورة واضحة تماما فإنه حقيقة محرم لاصناعته ولا إقتناؤه , أما مالم يكن على شكل واضحة وإنما هي من باب الألعاب فلعله يُحمل في هذا للحاجة كما حدث سابقا عندما سألت المعلمة أنهم يضعون الألعاب رؤية من بعيدة كأنها لعبة صغيرة أما ماكان مصنوعا على شكل إنسان أو حيوان واضح من رآه عرف أنه أرنب أو بقرة أو غير ذلك فأرى أنها تدخل في التحريم.
سؤال أبو طيبة الآخر:
بالنسبة للقبور في العراق يقول مبعثرة يريدون أن يضعوا عليها بعض الطوب أو حجر أو غير ذلك, لايرفعونها كثيرا لكن ربما يحافظون عليها ليعرفونها, التوجيه في مثل هذا الأمر؟
الشيخ: الذي أراه ويظهر لي في هذه المسألة, وضع علامة صغيرة خفية ليست ظاهرة من أجل معرفة القبر فلا حرج في ذلك, إذا كان ما يستطيعون أن يضعوا عليها كما نشاهد عندنا مثلا في مقبرة النسيم فيها طريقة جميلة جدا القبور منضبطة بالطول والعرض يستطيع الإنسان أن يحفظ الرقم من خلال القبور طولا وعرضا ويعرف مكانه ويسهل هذا إذا لم يكن ذلك فإذا وضع علامة لا تظهر إنما هي صغيرة يعرفونها هم دون أن تكون نصبا أو مكتوب عليها الإسم أو تاريخ الوفاة كما في كثير من مقابر المسلمين _مع كل أسف_ فلا أرى حرج في ذلك فقط من أجل الدلالة والمعرفة ولا يكون بها من المظاهر التي توضع في كثير من بلاد المسلمين والله المستعان.
سؤال قاسم من الجزائر:
بالنسبة للجهر بالقراءة في المسجد بحيث كل إنسان يقرأ فيكون الصوت مرتفع فما التوجيه في ذلك؟
الشيخ: أرى الإعتدال في هذا لأن هناك حقيقة من يقرأ حفظا وهناك من يصلي في يوم الجمعة ورفع الصوت يشوش على الناس, وأيضا القراءة الصامته كما رأيت في بعض بلاد المسلمين صامته تماما لا أرى
(وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا) أدب في القراءة وإن كانت وردت أيضا قراءة في الصلاة هذه الأية, فنقول الإعتدال في ذلك كما يقولون يسمع من بجواره ولا يوقظ النائم _يكون معتدل_ فلا حرج في هذا بشرط ألا يشوش على من معه بقراءته.
سؤال قاسم من الجزائر:
أن والده مصاب بالوسواس ويريد الحج عنده تردد كثير في المسألة هذه ووسوسة كأنه يقول إذا كان بهذه الحالة فهل يجوز أن يوكل أحد غيره وطبعا هي حجة الإسلام التوجيه له في ذلك؟ الذين يصابون بالوسواس أحيانا يصابون بالوسواس في الحج ربما كما سمعت أنا أن بعضهم يخاف أن يذهب فيموت, التوجيه العام لهم؟
الشيخ: أما إن كان من الوسواس القهري كما يقال وشديد جدا الذي لا يدافعه الإنسان فهذا مرض وقد يكون مانعا من الحج,أما إذا كان وسواسا خفيفا فقد لا يسلم أحد من الوسواس فأرى أن يحج ويستعين بالله جل وعلا وقد يكون سبب أيضا دعاءه لله في البيت الحرام وفي الأيام الفاضلة وفي عرفة أن يشفيه الله سبحانه وتعالى وعليه بالأوراد الصباح والمساء, فيحج ولا يمنعه الوسواس من ذلك, أما الوسواس القهري فهو الذي أقول نعم وقد يصل إلى حد الجنون أحيانا فهذا يكون معذورا إذا لم يحج وإذا أناب غيره إن لم يجد علاجا لذلك.
المقدم: خلني أستغل الفرصة هذه وإنك فتحت باب الحج والموضوع هذا دائما نعيده في قدوم شهر ذي الحجة لعلك توجه حديثا دكتور ناصر , نحن الآن على أيام من شهر ذي الحجة الذين لازالوا يسوفون في الحج أنا لا أتصور أن شخصا بلغ 50 أو 40 ويسكن في السعودية ولم يحج وتوفرت له جميع السبل وفي المقابل يصلنا اتصالات في الجواب الكافي كثيرة حقيقة لأناس بلغوا 60 في بلاد العربية المجاورة والله يبكون بكاء حارا لم يستطيعوا أن يحصلوا على التأشيرة يملكون المال أحيانا ولم يستطيعوا الدخول إلى المملكة للحج؟ توجيه لهؤلاء الذين تفوت بهم الأيام والسنين ومع ذلك لازالوا يؤجلون حجهم وربما قضوا عطلهم في البلاد المجاورة؟
الشيخ: حقيقة هذا سؤال مهم جدا وهنا نرى هل الحج على الفور أو على التراخي والقول الراجح إختصارا لوضع البرنامج القول الراجح أن الحج على الفور
(اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) والاستطاعة معروفة الإستعداد والراحلة والطريق إلى غير ذلك من التي ليس مكانها النظر الآن ولذلك التأخير لا يجوز حتى ورد عن بعض الصحابة أنه من قدر على الحج ولم يحج فلا عليه إن شاء أن يموت يهوديا أو نصرانيا هذا ورد عن آثار بعض الصحابة مثل أبي عمر وعلي رضي الله تعالى عنهما والصحيح أنه لم يرفع للنبي صلى الله عليه وسلم فتعجلوا الحج ومع كل أسف قبل دخولي البرنامج جاءتني رسالة من انسان يقول أن هناك شخص عمره 30 سنة وحكم عليه بالسجن 25 سنة فهل يحج عنه؟ لماذا تأخر خلال 30 سنة وهذا حقيقة مسألة أنا أحمل الأباء مسئولية في هذا الجانب وسأذكر لك قضية مهمة جدا, سمعت أحد طلاب العلم يقول إن والدي حج بي وعمري 15 عاما أنا وأخواني يقول فكل أبنائي فيما بعد وهم ماشاء الله عددهم مبارك كلهم حجوا فور البلوغ فكان سبب تربية والديه أن أبناءه حجوا فور بلوغهم, فأقول عليهم أن يتعجلوا الحج وأن يتقوا الله جل وعلا ولا عذر لهم في هذا الأمر وكما قلت هناك من المسلمين من يتمنى أمنية فكيف بالذي يتأخرون, جاءني شخص من الطائف يقول بلغ عمري 70 سنة ولم أحج وأعجب من هذا ومع كل أسف في داخل الحرم رجل صاحب دكان سئل لماذا لم تحج وعمره 60 سنة قال المشكلة أن الحج يوافق الموسم!! هذه قضية حقيقية, فأقول مع كل أسف يجب أن يتقوا الله جل وعلا وأن يحذروا _من فرط_ وأخشى عليه من هذه الآثار التي وردت عن الصحابة (إن شاء أن يموت يهوديا أو نصرانيا) أي من باب الوعيد على كل حال, فليبادروا الحج وشيخنا الشيخ بن عثيمين يقول: إذا جاءت مسألة أو حكم ولم يحدد يقضه على الفور, فكيف وقد جاءت الآثار بالنسبة لأمر الله سبحانه وتعالى في الحج صريحة وواضحة فتُحْمَل على الفور ولا عذر لأحد لا عذر له ممن لم يعذره الله جل وعلا.
المقدم: لعل هذا يقود لسؤال آخر, أنت ربما تحدثت عن الذين يستطيعون الحج لكن هناك فئة أخرى, يعني الأخوات من النساء ليس أمرها بيدها فهي تنتظر محرم لها سواء كان ولدا أو زوجا أو أبا أو غير ذلك, والذي أعرفه أن النساء يعانين في ذلك كثيرا في مسألة وجود المحرم وكم من زوجة تمنت من زوجها أن يحج بها فضلت السنين الطويلة تنتظر حتى شاب زوجها وكبر إبنها, التوجيه لهم والتعزية لمثل هؤلاء النساء اللاتي يتمنين كل سنة, هل عليهن شئ في ذلك؟
الشيخ: أولا أحمل المسؤولية الأباء أنت تحدثت عن الأزواج ما أظن أنها تزوجت قبل البلوغ فأين والدها؟! التقصير أصلا يبدأ من الأباء والحقيقة أن الحج واجب على الأب قبل الزوج في هذه المسألة, نعم هناك نساء تاجرات جدا وآخر رسالة جاءتني من إحدى الأخوات تقول زوجي يقول أي مكان في العالم تريدينه ماعندنا مانع في الصيف أما الحج فلا_مع كل أسف_ !!
على كل حال بالنسبة للتي لاتجد محرما فالصحيح أنها لا تحج, معذورة شرعا إذا لم تجد محرم, لكن أوجه نصيحة للأباء أولا ثم للأزواج ثانيا ثم ثالثا للأباء, هل تتصور جاءتني رسالة قبل يومين يقول أمنا لها ثلاثة أولاد هل يجوز أن نوكل أحد ينوب عنها لا تقدر أن تحج, ثلاثة أولاد لابارك الله في هؤلاء الأولاد ثلاثة أولاد يوكلون من يحج عن أمهم وهم ليس لهم عذر شرعي, فحقيقة المسألة عظيمة جدا والتفريط في هذا الركن وهو مرة في العمر يسره الله جل وعلا علينا وفرطنا فيه كثيرا فليبادر الجميع.
سؤال أبو إبراهيم:
تقدم إلى أحد البنوك لطلب تمويل أعطوه البنك حسب النظام لمؤسسة النقد 17 راتب ووجد غيرهم يقول نستطيع أن نأتي لك 22 راتب ولهم علاقاتهم بالبنك كما فهمت وربما يأخذون نسبة أو مبلغ كما ذكر عمولة فهل يجوز هذا الفعل؟
الشيخ: المسألة أرى فيها تفصيل ومثل هذه المسائل لا أرى الإجابة عليها في الجواب الكافي لأنه لابد أن نجلس مع الأخوة ونسأله هل طريقة الشراء صحيحة أو غير صحيحة, هل هؤلاء فعلا معقبين أم كما قلت يدفعون رشاوى لبعض موظفي البنوك لأنه لايمكن أن يخالف البنك صراحة البنوك تعتبر أدق غيرة في الحسابات إلا فيه رشوة أو غير ذلك, ثم هؤلاء بالمناسبة يعتبرونها مهنة المعقبين وليست حالة استثنائية يعرف أحد في البنك سهل له, معناه أن هناك علاقات خاصة داخل البنك فالذي يظهر لي الآن أقل مافي أحوالها شيهة ولذلك لا أرى الإجابة مباشرة إنما يذهب لأحد طلاب العلم ويفصل له في مسألته ويخبره بما يدين الله به, ولكنني أنصحه ألا يفعل حتى يتحرى لدينه وماسأل إلا وهو حريص على دينه وعلى أكله وماله لعله يستجاب الدعوة, لأن الناس تساهلوا بالمال يقول لماذا لايستجاب لي؟!
فيه أسباب, الله يقول
(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) لو نظرنا إلا المال الذي نأكله ثم أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام فأنى يستجاب له, فيه تساهل حقيقة في هذا الأمر وأرى التحري والله أعلم.
سؤال الأخت مودة من ليبيا:
هي مدرسة تعمل في مدرسة في ليبيا يجبرونهم على الكشف ويمنعون الغطاء يمنعون النقاب التوجيه في ذلك؟
الشيخ: كشف الوجه لا يجوز ومحرم أما إذا كان مكرها لاشك أن الإكراه له حكمه ينظر في هذه الحالة للمصلحة والمفسدة كما لو كان الإنسان في بلاد الغرب والمرأة خافت على نفسها خوفا حقيقيا وليس خوفا متوهما, لأن هناك عدد من الأخوات في الغرب والحمد لله يغطين وجوههن ومع ذلك لاحرج وكذلك هنا ننظر للمصلحة والمفسدة, أقول كشف الوجه لايجوز والقول الراجح وجوب تغطيته وحتى من قال بجواز كشف الوجه قال من كان فتنة فلا يجوز فمن هنا لايجوز الكشف, لكن إن أكرهت إكراها وهناك مصلحة في بقائها في هذا العمل, مصلحة ظاهرة وليست متوهمة وليست مصلحة مادية إنما مصلحة عملية أو دعوية, فتنظر في هذه الحالة في وضعها وليس حكما عاما لكل النساء.
سؤال الأخت هناء:
ذكرت بأن الناس يسافرون في العطل فيشغلون في بيتهم مسجل يعيد مرة أخرى سورة البقرة ؟
الشيخ: هو لا شك قراءة القرآن حتى لو أعاد قراءة القرآن طيبة وفاضلة ولا حرج في ذلك.
سؤال عبد الحق:
عن صيام أيام ذي الحجة ؟
الشيخ: الحقيقة هذه مسألة مهمة جدا, صيام ذي الحجة مشروع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال_كما في الحديث الصحيح_:
"مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله مثل هذه الأيام_أي العشر_ قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله"أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم, ولا شك أن الصيام من العمل الصالح بل إن هناك حديث عن حصة رضي الله عنها ولكن فيه مقال فالشاهد أنه يشرع أن تصام الأيام التسعة أي عرفة وما قبلها وهو من العمل الصالح ولا دليل على إخراج الصيام في ذلك.
سؤال أبو عمر:
جرى حادث لأخيه قبل 15 سنة وعليه صيام شهرين متتابعين جرى له حادث آخر والأن شفاه الله يبدو من كلامه أنه مازال في المستشفى ولم يصم الشهرين منذ 15 سنة, التوجيه له في ذلك؟
الشيخ: ينظر إذا خرج بإذن الله من المستشفى يصوم, مادام يمكن أن يشفى وقرر الأطباء أنه يمكن أن يصوم ولو بعد حين, فينتظر ولكن إن لم يتمكن من ذلك أو وافاه الأجل فيصوم عنه وليه أو يخرج عنه إطعام إذا لم يستطيعوا.
سؤال أبو رحمة:
يقول يريد أن يحج متمتعا عن عمتي أشكل عليه في قضية أنه يريد أن يخصص العمرة لأحد والحج لعمته فهل يجوز ذلك؟
الشيخ: يجوز, الحقيقة فيه خلاف بين العلماء أنهما متصلان والصحيح أنهما منفصلان, فمادام متمتعا فلا أرى حرجا في ذلك والله أعلم.
أراد توجيه منكم في مسألة الذين يكثرون من اللعان والسباب وربما يصل البغض منهم إلى سب الدين؟
الشيخ: النبي صلى الله علية وسلم بين أن المؤمن ليس باللعان وأيضا بين أن اللعانين ليسوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامةو حقيقة يكفي هذا الحديث تحذير أنهم ليسوا شفعاء ولا شهداء والعياذ بالله, وهذا الأمر خطير جدا فإذا كانت ناقة لعنها صاحبها فعلم النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذ ماعليها واتركها ولاتصحبنها فإنها ناقة ملعونة أو كما قال الرسول وهي ناقة بهيمة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يركبها, وهذا حقيقة من الشيطان وإذا وصل إلى أكثر من ذلك فقد يكون والعياذ بالله أعظم والمؤمن أيضا خاصة وأنهم قد يلعنون معينا ولا يجوز لعن المُعيّن كما هو معروف إلا من ثبت لعنه في الكتاب والسنة.
سؤال أحمد من العراق:
يسأل بالنسبة لقراءة القرآن من غير وضوء, يقصد في الكتب الأخرى كما في كتاب التفسير أو يقرأ في كتاب مدرسي, هل يلزم بالوضوء؟
الشيخ: فيه قاعدة ذكرها العلماء, قالوا إذا كان الأغلب فيه التفسير فالصحيح أنه لا يجوز فيه الوضوء, أما إذا كان مصحفا داخل كتاب تفسير والتفسير على هوامشه فله حكم المصحف .
سأل أيضا بالنسبة للسجود والمسألة الخلافية في قضية السجود على الأعضاء السبعة وغيره, يسجد على يديه أم على ركبتيه؟
الشيخ: نعم معروف الحديث وأنا أنصح بقراءة كتاب للشيخ العلامة بكر أبو زيد والصحيح أنه يقدم ركبتيه قبل يديه هذا بإختصار وإلا المسألة فيها تفصيل معروف عند العلماء وبينوا الإشكال الذي وقع.
المقدم: أحد الأخوة يسأل يقول لدي أخ مقيم في بريطانيا يقوم بتوصيل وجبات الأكل من المطاعم إلى المنازل بسيارته ويتقاضى أجر على ذلك ولكن بعض أنواع الأكل يحتوي على لحم خنزير وبعضها يتم طهيه في الخمر هل يجوز توصيل هذا الطعام؟
الشيخ: أولا هذا ينبني على قاعدة أصولية هل الكفار مخاطبون بالشريعة أو لا؟
الصحيح أنهم مخاطبون بالشريعة فالخنزير محرم قطعا بكل الأديان وكل المذاهب وكذلك الخمر هنا ليس حلال لهم فلهذا تعتبر إعانة من باب التعاون على الإثم والعدوان والله سبحانه وتعالى يقول "
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" لأن شربهم الخمر أو أكلهم الخنزير محرم عليهم ويزيد من آثامهم حتى لو كانوا كفار لأن الكفار دركات في النار فكل ما زاد إثم الإنسان الكافر زيادة على كفره زاد عذابه فإذا هو قد ساعده على منكر وساعده على باطل فلا يجوز, (
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
المقدم: هل ترى أن يتوقف مباشرة؟
الشيخ: نعم أرى أن يتوقف ويبحث عن عمل مناسب وسيرزقه الله عز وجل بنص الآية (ومن يتق الله ....) المهم أن يكون على يقين أن الله سيرزقه "ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"
المقدم: ربما كانت هذه الإشكالية في تراجع الناس اليوم عندما نقول لهم إخرج من مكان ما كالذين يعملون في البنوك الربوية أو الحرام, وصول اليقين إلى أن نقول لهم اترك هذا الشيء يقول هذا قطع رزقي, فكيف يمكن أن يصل الإنسان اليوم ليثق بأن الله سيعوضه خيرا؟
الشيخ: هو منبني على قضية إيمانية ثقته بالله جل وعلا فنقص اليقين هو نقص في الإيمان والحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم يقول "أدعوا الله وانتم موقنون بالإجابة" وعمر رضي الله عنه يقول والله أنني لا أحمل هم الإجابة ولكنني أحمل هم الدعاء, وكما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:
"أنا عند ظن عبدي بي " فإذا ظن بالله خيرا والله سيجده أهم شئ يزيل الموانع ويزيل العوائق التي تحيل بينه وبين ذلك كما كثير من الناس يسألون دعوت ودعوت فلم يستجب لي؟
مجرد هذا القول هو مانهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
يستجاب للمرء مالم يستعجل قالوا وكيف يستعجل يارسول الله قال: يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي" هنا يكون عائق من عوائق الإستجابة فقوة اليقين والإيمان, يرزقه يقينا من حيث لا يحتسب, من أخذ بالأسباب وأزال الموانع.
المقدم: أحد الأخوات سألت تقول معلمة كنت في السنوات الماضية لا أدرس ولكن أتقاضى مرتب شهري بموافقة مدير المدرسة دون علم إدارة التعليم ماحكم المرتب الذي كنت أتقاضاه وماتكفير ذلك؟
الشيخ: هذا حقيقة محرم وهذا باطل لأنها أخذته من غير حق سواء كان مال عام أو مال خاص وعليها أن ترجع هذا المبلغ لأصحابه سواء كانت في مدرسة خصوصية أو مدرسة عامة إذا كانت لا تقدر الآن فيدخل فيها العسر فترتب ذلك تدريجيا وتكتبه في وصيتها وتحاول أن تسدده في أقرب فرصة , وكون المدير أعطاه إياها لايبيح لها ذلك كما يقول بعض العامة الحلال ماحلّ باليد, لا الحلال ما أحله الله ورسوله, وليس ماحل باليد وتساهل فيه الناس مع كل أسف هناك من يأخذ من الرئيس بدون حق حقيقة هذا يدخل في هذا الجانب وهو لم يعمل نعم إذا أعطاه المدير هذا مقابل عمل آخر لم يستطع المدير أن يعمل له فإننا ننظر في هذه المسألة فقد يكلفه بعمل ليس عنده بين عنه, وهناك من ينتدب الآن ولا يذهب للإنتداب يكتب خمسة أيام ويأخذ شهر كل هذا لايجوز وعلى الناس أن يطيبوا مأكلهم ومشربهم وملبسهم لعل الله أن يتقبل منهم ويستجيب عنهم ومن دار حول الحمى يوشك أن يقع والحلال بين والحرام بين كما في الحديث الصحيح.
سؤال أبو عبدالله من الكويت:
الذين عليهم مديونية في الحج ذكر أبو عبدالله إن عنده مديونية في البنوك ومديونية إتصالات, أنا أجزم أن الكثير من الناس اليوم بدون مبالغة عليهم قروض أو تمويل من البنوك بتقسيط سيارات وبيوت وغير ذلك فما التوجيه لهم في مسألة الحج؟
الشيخ: المديونية ننظر أولا نقول إذا كان هذا الدين حالا _حل عليه الدين _ والحج يؤثر فيه بمعنى أنه سيدفع مبلغا المفروض يسلمه لصاحب الدين فنقول هنا لا يجوز له أن يحج وإن حج فحجه صحيح لكنه يأثم , في المسألة الثانية إذا كان هذا الدين لم يحل وهو أكثر واقع الناس الآن فيجيء أقساط فهو يسدد كلما حل سدد فهذا لايعتبر دين حقيقة ولا يمنع من الحج مادام مطمئن أنه إذا حل الدين يستطيع أن يسدد فلا حرج في ذلك, المسألة الثالثة إذا تبرع له أحد بالحج ولم يكلف معه شئ بل ربما يذهب ليعمل مع الحملة فهذا الحقيقة لا حرج فيه حتى لو كان عليه دين حال مادام لم يكلفه شئ من المال مما يؤثر في الدين بمعنى إنسان عليه 1
00ويكلفه 100ريال أو 200 ريال هذا لا يؤثر في الحقيقة فنقول هذه أغلب الحالات الموجودة ومع ذلك لو أن الإنسان حج في هذه الحالة فيأثم لكن يصح حجه فكيف يفعل؟
يستأذن الجهة المعنية يستأذن صاحب الدين ويقول أنا أريد أن أحج وحجي يسير ولا يؤثر فيه فإذا أذن له وهذه حالة رابعة فلا حرج في ذلك.
المقدم: طيب أنت سياق كلامك في موضوعين في الموضوع الأول أنت ذكرت لا بأس أن يأخذ تبرع للحجة يعني بعض الناس يرى أن حجة الإسلام يجب أن يحج بماله الخاص فهل صحيح هذا الحج؟ والإشكالية الثانية أن بعض الناس في الحج أن هناك بعض الجهات الحكومية لها مخيمات في منى فهناك من يقول: ادخل مع المخيمات ولن تدفع شئ فما التوجيه؟
الشيخ: إذا كان تبرع هذا فيه منّه فأنا أنصحه ألا يأخذه أما إذا لم يكن فيه منّه فلا حرج في ذلك سواء حكومية أو مخيم حتى يقضي هذا الذي على رقبته والذي لا يستطيع معذور شرعا(لمن استطاع إليه سبيلا)
المقدم : دكتور ناصر ماحكم ذبيحة تارك الصلاة؟
الشيخ: إذا كان تارك للصلاة في الحقيقة أيضا هذا اختلف العلماء تارك الصلاة أجمعوا على أن من تركها وهو جاحد بها فهو كافر ولكن اختلفوا إذا كان تاركها تساهل وتهاونا مع إقراره بها فالمسألة خلافية والقول الراحج أن من ترك الصلاة بالكلية وإن كان تساهلا أو تهاونا وإقرار بها فهو كافر فإذا نقول أنه تؤكل ذبيحته والله أعلم.
سؤال الأخت أم تركي:
بالنسبة للتأمين الذي يلزم به الناس للحوادث ضد الغير هم ملزمون بها ماذا عليهم لو أخذوها ؟
الشيخ: التأمين على أنواع أولا إذا كان تأمينا تعاونيا حقيقيا أنا أعطي حكم شرعي ومع كل أسف حسب علمي إلى الآن لايوجد هذا النوع (التعاوني) لكن أعرف أن هناك محاولات بإذن الله جادة لإيجاد التأمين التعاوني فله حكم آخر, لكن التأمين التجاري وهو الواقع اليوم فننظر إن كان إجبار فهو محرم لكن لا يأثم الفاعل لأنه مكره ومجبر أما إذا كان إختيارا فيأثم الفاعل وهذا لا يعني أنه إذا كان إجبارا أنه حلال إنما المُكْرِة هو الذي يأثم بينما الفاعل في هذه الحالة لا يلحقه إثم وهذا الواقع مع كل أسف في كثير من بلاد المسلمين الآن, أما الإختياري وهو الذي يتدافع إليه الناس الآن فهو محرم ولا يجوز وفيه أسباب وأدله تمنع ذلك ليس هذا مكان تفصيلها.
سؤال أم تركي :
بالنسبة لشراء الأضاحي من الجمعيات الخيرية التي تضحي بالخارج, الآن ياشيخ ناصرلا يخفاكم ارتفاع أسعار الأضاحي بعض الناس لايستطيع دفع هذه القيمة وهناك بعض الجمعيات تذبح الأضحية خارج السعودية في مناطق أرخص بكثير فلو فعلها الإنسان هل عليه شئ في ذلك؟
الشيخ: أولا هل الأضحية واجبة أو لا ؟ فيه خلاف قوي بين العلماء الأحناف وشيخ الإسلام وشيخنا ابن العثيمين أنها واجبه على القادر والقول الثاني وهو قول الجمهور أن الأضحية سنة وهذا القول هو الراجح الذي يظهر لي وتؤيده الأدلة أن الأضحية سنة مؤكدة, المسألة الثانية هل الأضحية تكون في الداخل أو الخارج الحقيقة أن الإنسان يجب أن يضحي أو السنة أن يضحي في بيته لكن ننظر إلى حالتين: إن قال الإنسان أنا سأضحي في بيتي لكن أريد أن أنفع المسلمين هناك وأكسب الأجر ولو لم نأذن له بذلك لم يضحي خارج فنقول ضحِ وادفع لهذه الجمعيات وقد قال به عدد من مشائخنا وعلمائنا على أن يضحي في بيته, بقي المسألة الأخيرة وقال : أنا بين خيارين إما أن أضحي في الخارج أو لا أضحي إطلاقا لأنني لا أستطيع فنقول في هذه الحالة ضحِ في الخارج أفضل من ألا تضحي إطلاقا.
سؤال الأخ هناء والأخت الجوري حول التعامل مع الإخوة والأصدقاء من أهل البدع ؟ هل بعداوتهم أم بالتعامل بالحسنى؟
الشيخ: الذي أراه مادام محرم وأخ كما تذكر الأخت ينظر في هذا من باب الهجر هل فيه مصلحة أم لا أحيانا الهجر قد يزيده ويبعده ويزيد من بدعته والقطيعة بينما الصلة قد تكون سببا لصلاحه, لكن أيضا ننظر للشخص الأخر إن كانت علاقتك بهم ستؤثر على دينك فنقول له لا يجب أن تبتعد حتى لا تؤثر على دينك أما أن تقول لا أنا بإذن الله لن تؤثر فنقول تقصرها على الحد الواجب القيام بحقوق الأخوة كما حق الوالدين فلا حرج في صلتهم ولو كان الإنسان كافرا بالذات فكيف إذا كان صاحب بدعة فالكافر أشد إذا كان يطمع في هدايته أو غير ذلك وتراعى المصالح والمفاسد كالهجر لأن قاعدة الهجر والقطيعة يراعى فيها قاعدة المصالح والمفاسد.
سؤال الأخت أم محمد من الإمارات :
أشكل عليها أن امرأة إذا وجدت رجل أجنبي في الطريق قد أصابه الإغماء أو الإعياء وأرادت إسعافه ولمسته ورفعته وغير ذلك هل عليها شئ في ذلك؟
الشيخ: إذا كان حقيقة فلا حرج في ذلك وضرورة لم يوجد غيرها بشرط ألا يوجد غير هذه الأخت من المنقذين من الرجال.
المقدم سؤال أحد الأخوة من المنتدى:
كنت أستقل حافلات النقل العمومي التابعة للدولة أو الخوض للتنقل إلى مقر علمي أو قضاء حوائجي من المدينة التي أقطن فيها؟ وكنت لا أدفع ثمن التذاكرفي كثير من الأحيان وألقاهم متخفي مرة ومرة متحاشي القبض الخلاصة أني كنت أركب هذه الحافلات سنين طويلة دون مقابل كيف أتصرف الآن؟
الشيخ: إن كان استطاع أن يحددها خاصة الأموال الخاصة لأنها مبنية على الوشاحة فيجب أن يدفع المال لأصحابه أو يستأذنهم أما إذا كانت عامة النقد العام فإن أرجعها وعلم أنها سترجع إلا أهلها أو يتصدق بها أو يخرجها في أبوابها ويتق الله قد يقول لا أستطيع أو أقدر فاقول اتق الله فيما تستطيع ويتوب توبة نصوحة .
المقدم : أختم ياشيخ ناصر القابض على دينه كالقابض على الجمر الفتن تمر حولنا اليوم مالذي تنصح به اليوم؟
الشيخ: أنصح وأذكر نفي وإخواني في هذا الجانب أنه تصبر على سنة النبي صلى الله عليه وسلم , لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم مجالا للتفكير في هذا إلا أعطانا منه علم صدق من قال ما مات صلى الله عليه وسلم وطائر يقلب جناحيه بالهواء إلا أعطانا منه علما ويقول "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي" ويقول "تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" و(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) لذلك العبرة ليست بفلان وفلان العبرة بالكتاب والسنة ونقتدي بمن نثق بدينه وعقيدته وسلامة منهجه, كما أننا لا نعطي أموالنا إلا من نثق فيه كذلك علينا ألا نعطي ديننا إلا من نثق به ولا نتتبع الرخص... وهنا أنصح بهذه المناسبة في الحج أننا يجب أن نتحرى في حجنا وألا نتهافت في البحث عن الرخص والمسهلات, وليس هذا منهج الصحابة رضوان الله عليهم إنما التيسير بدليل.
اولا صوتي بصيغة ra
استماع
للحفظ الله يحفظكم
رابط حفظ آخر
صوتي بصيغة mp3
الفيديو
من موقع مشاهد
فيديو من من موقع آخر
وهنا على اليوتيوب
الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
وهنا على اليوتيوب النقي
الجواب الكافي الجمعة28 11 1431 العمر1
للمشاهدة
.
هنا
الجواب الكافي الجمعة28 11 1431 العمر2
للمشاهدة
.
هنا
المفضلات