النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: حدث في شهر ذو الحجة (نوفمبر) في التاريخ الاسلامي ..؟؟

  1. #1
    مشرف قسم التراث
    تاريخ التسجيل
    28 - 8 - 2009
    المشاركات
    9,928
    معدل تقييم المستوى
    570

    Question حدث في شهر ذو الحجة (نوفمبر) في التاريخ الاسلامي ..؟؟

    حصار القسطنطينية
    الاحد 27 نوفمبر 2011
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    2 محرم 99هـ ـ 15 أغسطس 717م

    في رابع محاولات المسلمين لفتح هذه المدينة الهامة، التي بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها وأثنى على فاتحيها، وكانت أول محاولة للفتح في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 32هـ، والثانية في سنة 44هـ، والثالثة في سنة 49هـ، والثانية والثالثة في عهد معاوية رضي الله عنه، ثم عصفت المشاكل والثورات الداخلية باستقرار المسلمين وأثرت بشدة على حركة الفتح الإسلامي.
    فلما استقرت الأمور في بداية ولاية سليمان بن عبد الملك، عزم سليمان على فتح المدينة، فانتدب أخاه البطل المقدام «مسلمة بن عبد الملك» لهذه المهمة وأمره بألا يبرح أسوار المدينة حتى يفتحها وانطلق مسلمة بجيش جرار يفتح الحصون والبلاد المحيطة بالقسطنطينية، حتى نزل بأسوار القسطنطينية وبدأ محاصرتها في 2 محرم سنة 99هـ، وشدد عليها وكاد يفتحها لولا الوفاة المفاجئة للخليفة «سليمان بن عبد الملك» في 10 صفر سنة 99هـ، مما جعل «مسلمة» يعود بالجيش ويفك الحصار.

    وفاة الإمام الدارمي
    الاثنين 21 نوفمبر 2011

    25 من ذي الحجة 280هـ ـ 10 مارس 894م


    الإمام العلاَّمة، الحافظ الناقد، شيخ الإسلام، ناصر السنة، وقامع البدعة، أحد أوعية العلم الكبار، عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد التميمي الدارمي السجستاني، صاحب كتاب المسند الكبير والمؤلفات النفيسة في الرد على المبتدعة.
    ولد سنة 197هـ وطلب الحديث وهو طفل دون العاشرة وطاف في البلاد وسمع من الشيوخ والتقى مع الأكابر وحمل العلم عن أساطينه أمثال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم، وحمل الفقه عن البويطي، واللغة عن ابن الأعرابي، فاجتمع عنده علوم كل هؤلاء فصار من أكبر أئمة الإسلام حتى قيل عنه إنه ما رؤي مثله ولا رأى هو مثل نفسه.
    كان الإمام الدارمي جذعًا في أعين المبتدعة وهو الذي قام على محمد بن كرام وطرده من هراة وصنف عدة كتب للرد على المعتزلة والجهمية، وإن كان قد بالغ في الإثبات حتى أطلق بعض العبارات التي أحجم عنها السلف، ولكن ذلك لا ينقص من قيمة كتبه ومكانته العلمية، ولقد رزق القبول في مصنفاته، وكان محبوبًا عند الجميع، وإمامًا يتقدى به في حياته وحتى بعد مماته، وكتابه العظيم المسند شاهد على مكانته العلمية وللعلم هو غير الإمام الدارمي صاحب السنن والمتوفى سنة 255هـ والذي سبق وأن ترجمنا له في يوم 8 من ذي الحجة.
    وقد توفي عثمان الدارمي في 25 من ذي الحجة سنة 280هـ.
    قرار تطهير غرناطة
    الاحد 20 نوفمبر 2011
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    24 من ذي الحجة 907هـ ـ 20 يولية 1501م


    سقطت غرناطة وسقطت بسقوطها آخر معاقل الإسلام في الأندلس وذلك سنة 897هـ، وبعدها أخذ النصارى الإسبان يسومون المسلمين سوء العذاب من اضطهاد وتنكيل وتشريد وإكراه على التنصير وأصدر فرناندو وزوجته إيزابيلا عدة قرارات تهدف لتصفية الوجود الإسلامي في إسبانيا النصرانية خاصة في غرناطة، وأوكلا للكاردينال «خمينس» مهمة محاكم التفتيش المروعة، وكان للكنيسة أثر كبير وشامل على توجيه سياسة إسبانيا خاصة في عهد فرناندو وإيزابيلا.
    أصدر فرناندو أولاً قرارًا بإنشاء محاكم التفتيش لتتولى مهمة تنصير المسلمين قسرًا، فظل المسلمون متمسكين بدينهم، فأصدر قرارًا بإحراق كافة الكتب العربية والإسلامية، ثم أصدر قرارًا بمنح هبات وعطايا لمن يتنصر، ثم أصدر قرارًا بوجوب التنصر أو الرحيل من إسبانيا، ورغم كل هذه القرارات ظل المسلمون صامدين، وفي النهاية أصدر فرناندو قرارًا في 24 من ذي الحجة 907هـ بتطهير مملكة غرناطة من الكفرة ـ يعني المسلمين ـ وخطر وجود المسلمين فيها وذلك حتى لا يؤثروا على المتنصرين الجدد أو يؤخروا تنصيرهم أو يفسدوا نصرانيتهم الجديدة، ويعاقب المخالف لهذا القرار بالموت ومصادرة الأموال.

    وفاة الإمام إبراهيم الحربي
    السبت 19 نوفمبر 2011


    23 من ذي الحجة 285هـ ـ 14 يناير 899م


    الشيخ الإمام، الحافظ العلاَّمة، شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير البغدادي الحربي، صاحب التصانيف، وُلد سنة 198هـ، وطلب العلم وهو حدث صغير وقد فرغته أمه لطلب العلم وجعلت له نفقة يومية من أجل ذلك، فسمع من علماء العصر وعلى رأسهم أحمد بن حنبل، والحربي معدود من الحنابلة ومن أئمة المذهب.
    كان إبراهيم الحربي إمامًا في العلم، رأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، من حفاظ الحديث، عليمًا بعلله، متبحرًا في اللغة والشعر والآداب، وكان من أصحاب الحديث وعلى طريقتهم ومذهبهم، رأسًا من رؤوس أهل السنة، شديدًا على أهل البدعة، جمع بين أربع لم يكن مثله فيها أحد: الفقه والزهد والورع والأدب، صنف كتاب «غريب الحديث» فبلغ فيه المنتهى من العلم في هذا الفن.
    قضى الحربي حياته كلها في طلب العلم، منقطعًا لذلك لم يستروح بشيء من متاع الدنيا ولم يسترزق بعلمه شيئًا ولا انتفع به في دنيا ولا منصب ولا متاع، وكان الخلفاء يهدونه الهدايا العظيمة والعطايا الجزيلة وهو يردها ولا يقبلها، وكان لا يملك إلا ثوبًا واحدًا ولم يكن له سوى بنت واحدة، فلما حضرته الوفاة قال لها وكانت مغاضبة له بسبب رفضه لقبول أموال الخليفة المعتضد بالله: «أتخشين إذا مت الفقر؟ قالت: نعم. قال: في تلك الزاوية من الدار اثنا عشر ألف جزء حديثية ولغوية وغير ذلك كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يوم جزءًا بدرهم وأنفقيه».
    وقد توفي إبراهيم الحربي في 23 من ذي الحجة سنة 285هـ ببغداد، وكان الناس يقولون عنه: إنه قرين أحمد بن حنبل في حياته وسمته وعلمه.



    وفاة الإخشيد حاكم مصر
    الخميس 17 نوفمبر 2011



    21 من ذي الحجة 334هـ ـ 16 يونية 946م



    مؤسس الدولة الإخشيدية التي حكمت مصر أكثر من ثلاثين سنة، الملك صاحب مصر والشام أبو بكر محمد بن طُغج بن جُفَّ بن خاقان الفرغاني التركي، والإخشيد كلمة تركية تطلق كلقب على ملوك فرغانة في بلاد ما وراء النهر «في تركستان»، كان أبوه طغج من كبار قواد الأمير خمارويه بن أحمد بن طولون، ولقد سجن ظلمًا في بغداد هو وولده محمد هذا، فمات طغج في السجن ثم أطلق سراح محمد فعاد إلى مصر واستقر بها.
    وفي سنة 323هـ عيَّن الخليفة العباسي «الراضي بالله» محمد بن طغج واليًا على مصر وذلك إثر نجاحه في صد هجوم الفاطميين على مصر، وكان الإخشيد بطلاً شجاعًا حازمًا يقظًا مهيبًا ساعدته الأقدار لأن يثبت أقدامه في مصر والشام، فاتخذ لنفسه جيشًا قويًا وحراسة خاصة من صفوة الجند وأنشأ دارًا للصناعة بساحل الفسطاط وأخذ البيعة من الناس لابنه من بعده «أنو جور» ووثق علاقته بالخلافة العباسية، حتى أنه لما توترت العلاقة بين الخليفة العباسي «المتقي لله» وبين قادة جيشه، كتب الخليفة إلى الإخشيد يستنجد به ويستدعيه إليه، ثم خرج للقائه بالشام، وبالرقة التقى الإخشيد مع الخليفة وعرض عليه السير معه إلى مصر ونقل مقر الخلافة هناك ولكنه رفض.
    وقد تصدى الإخشيد لمحاولات الحمدانيين ومحمد بن رائق للاستيلاء على الشام وهزمهم عدة مرات، وكانت دولة الإخشيد ذات سمت إسلامي واضح، يغلب التدين على محمد بن طغج وبلاطه زاخرًا بالعلماء والأدباء، وهو يحرص على حضور ختمات القرآن خصوصًا في رمضان، وبالجملة كانت أيامه في حكم مصر والشام أيام سعادة ورخاء واستقرار أحوال، وقد توفي بدمشق في 21 من ذي الحجة سنة 334هـ عن 66 سنة، فحمل إلى بيت المقدس حيث دفن هناك.

    نكبة أنيشة
    الاربعاء 16 نوفمبر 2011
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    20 من ذي الحجة 634هـ ـ 14 أغسطس 1237م



    كانت مدينة بلنسية من أعرق مدن شرق الأندلس، وكانت محط أنظار ملوك أراجون الإسبان، وقد حاول «خايمي الأول» ملك أراجون فتح بلنسية عدة مرات ففشل بسبب وجود سلسلة من الحصون القوية حول المدينة العريقة تمثل خط الدفاع الأول والمتين عن هذه المدينة، وكان حصن أنيشة المنيع والذي يقع على ربوة عالية من أقوى هذه الحصون الدفاعية عن بلنسية، لذلك ركز خايمي على هذا الحصن من أجل الاستيلاء عليه.
    واصل خايمي محاولاته الهجومية على بلنسية من أجل فتحها وشدد من وطأته على المدينة وشعر الأمير زيان والي بلنسية بخطورة الهجوم الإسباني وبأهمية موقع أنيشة وخطورة سقوطه في أيدي النصارى، فأمر بهدمه وتسويته بالأرض حتى لا يستفيد به النصارى، ولكن خايمي الأول أصر مع ذلك على احتلال موقعه، وألح في القتال حتى احتل الموقع، وابتنى مكانه حصنًا جديدًا منيعًا، وجعله قاعدة للإغارة على بلنسية.
    شعر الأمير زيان بخطر وجود النصارى في هذا المركز الدقيق المهدد لسلامة بلنسية فصمم على استعادته من أيديهم وحشد جيشًا قويًّا ولكنه في أغلبه من المشاة، وسار بقواته نحو تل أنيشة، وفي يوم 20 من ذي الحجة 634هـ اشتبك المسلمون والنصارى في معركة عنيفة قاتل فيها الفريقان بمنتهى الشجاعة، وانتهت بهزيمة فادحة للمسلمين، قتل فيها عدد كبير من أعيان بلنسية وعلمائها وصلحائها وفي مقدمتهم كبير علماء الأندلس ومحدثيها يومئذٍ أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعي، وكان فوق علمه وأدبه الجم جنديًّا وافر الشجاعة والجرأة، يشهد كل الغزوات ويباشر القتال بنفسه، وكان في يوم أنيشة يتقدم الصفوف ويقاتل بشجاعة ويحث المنهزمين على الثبات ويصيح بهم: «أعن الجنة تفرون؟!» حتى سقط شهيدًا.
    وبهذه الهزيمة أصبح الطريق مفتوحًا أمام النصارى لأن يحتلوا بلنسية.

    معركة سهل أنقرة
    الثلاثاء 15 نوفمبر 2011




    19 من ذي الحجة 804هـ ـ 20 يوليو 1402م



    في مطلع القرن التاسع الهجري كانت هناك قوتان كبيرتان تسيطران على أجزاء شاسعة من العالم القديم، الأولى الدولة العثمانية بالأناضول وعلى عرشها سلطان شاب شجاع متحمس هو بايزيد بن مراد الأول الملقب بالصاعقة لسرعة حركته وشدة انقضاضه على أعدائه، وقد قام بايزيد الصاعقة بتوسيع رقعة الدولة العثمانية وحقق إنجازات عسكرية هامة على الجبهة الأوروبية ففتح بلغاريا وأخضع الصرب وضم الأفلاق «جنوب رومانيا» ثم انتصر على التحالف الصليبي الأوروبي بقيادة المجر في نيكوبوليس، وحاصر القسطنطينية عدة مرات حتى أوشك على فتحها.
    أما الثانية فكانت دولة المغول التي انقسمت على نفسها لعدة دول منها مغول القبلية الذهبية والدولة الإيلخانية أو مغول العراق وفارس واشتغلت هذه الدول بالقتال الداخلي حتى ضعفت وذهب ريحها، وظلت الاضطرابات والانقسامات تعصف بهذه الدول حتى ظهر قائد جديد شديد الشكيمة وقوي العزم أخذ في توحيد هذه الإمارات المتنافرة، حتى أخضعها جميعًا لسلطانه وهو «تيمورلنك»، وجلس على خراسان وانتشرت جيوشه الجرارة من دهلي بالهند إلى دمشق بالشام ومن بحر آرال إلى الخليج العربي وسيطر على القسم الأكبر على العالم الإسلامي، وكان تيمورلنك شديد التشبه بجنكيزخان، فلقد كان مهووسًا بالسلطة لا يطيق رؤية زعيم أو قائد بارز وكان يردد مقولة: «أنه يجب ألا يوجد سوى سيد واحد على الأرض طالما أنه لا يوجد إلا إله واحد في السماء».
    أخذت المشاحانات تتصاعد بين الزعيمين وتبادلت الرسائل الخشنة بينهما، وكان أمراء ولايات الأناضول القدامى قبل توحيدها على يد العثمانيين قد فروا من سطوة بايزيد ولجأوا لتيمورلنك وساهموا بقدر كبير في تأجيج الصراع بين الطرفين، وألبوا تيمورلنك على بايزيد وكان تيمورلنك قد توسع في كل الاتجاهات ومد نفوذه حتى بغداد والشام، ولم يبق خارج نفوذه سوى الأناضول حيث الدولة العثمانية، ووصل الخلاف بين الرجلين لمرحلة حاسمة عندما فر حاكم بغداد «أحمد بن أويس» من تيمورلنك ولجأ إلى بايزيد.
    جمع تيمورلنك جيوشه الجرارة والتي تبلغ الثمانمائة ألف مقاتل واتجه لآسيا الصغرى وقبض على الأمير أرطغرل بن السلطان بايزيد وقتله واكتسح شرق الأناضول وتابع سيره نحو أنقرة عاصمة العثمانيين، وفي ذلك الوقت كان بايزيد محاصرًا القسطنطينية وقد أوشك على فتحها، ففك حصاره وأسرع لوقف تقدم تيمور لنك وكان جيش بايزيد مكونًا من 125ألف مقاتل، واستعجل بايزيد الصدام وتعجل فيه في وقت شديد الحرارة وفي ميدان لا يصلح للحرب بين جيشين بينهما تفاوت كبير في التعداد، وفي يوم 19من ذي الحجة سنة 804هـ التقى الجيشان في منطقة سهل أنقرة واستمرت المعركة طوال اليوم من الشروق حتى الغروب، وقد قامت بعض فرق الجيش العثماني بالانضمام لجيش تيمور بتحريض من أمير مقاطعة كريمان، ورغم شجاعة بايزيد الفائقة وحماسه في القتال إلا إنه هزم ووقع في الأسر هو وثلاثة من أولاده وفي سجنه مات بايزيد من الهم والغم.
    تابع تيمورلنك سيره حتى مزق الدولة العثمانية وأعاد الأناضول لسابق عهدها إمارات متفرقة، ولما رأت أوروبا ذلك أعلنت البلاد الخاضعة للعثمانيين مثل بلغاريا والصرب ورومانيا استقلالها، وهكذا أصاب تيمورلنك دولة الإسلام بنكبة عظيمة.
    وفاة الخليفة الفاطمي المستنصر
    الاثنين 14 نوفمبر 2011




    18 من ذي الحجة 487هـ ـ 3يناير 1095م



    ثامن حكام الدولة الفاطمية الخبيثة، المستنصر بالله أبو تميم معد بن الظاهر لإعزاز دين الله علي بن الحاكم أبي علي منصور بن العزيز بن المعز العبيدي الفاطمي، وُلد سنة 420هـ وأصبح الخليفة في شعبان سنة 427هـ أي وهو في السابعة وذلك على قاعدة توريث الأمر لأكبر الأبناء عند الدولة الفاطمية.
    بلغت الخلافة الفاطمية المصرية في النصف الأول من حكم المستنصر أوج عظمتها وأقصى اتساعها فامتدت من المحيط الأطلسي إلى العراق وتوجت هذه القوة والعظمة بأن استولى أحد أتباع الفاطميين وهو «البساسيري» على بغداد، وألزم الخليفة العباسي «القائم بالله» الخروج منها وذلك سنة 450هـ وخُطب للمستنصر على منابر العراق، فكان أول وآخر خليفة فاطمي ينال هذه المنزلة.
    وفي عهد المستنصر أصيبت مصر بأخطر مجاعة في تاريخها استمرت سبع سنوات من سنة 457هـ حتى سنة 464هـ عرفت باسم الشدة العظمى أو الشدة المستنصرية، تدهورت فيها أحوال مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدهورًا خطيرًا حتى وصل سعر رغيف الخبز في بعض الأوقات لألف دينار، وأكل الناس الكلاب والقطط، وتزايدت المجاعة على الناس حتى أكلوا الموتى وخطفوا الصغار، ثم آل الأمر إلى أن باع المستنصر كل ما في قصره من أثاث ومتاع وصار يجلس على الحصير، وقطعت الخطبة للمستنصر في مكة والمدينة وخطب للخليفة العباسي في سنة 462هـ، وتوالى انفصال أجزاء الدولة فانفصل شمال أفريقيا كله أيام المعز بن باديس الذي خطب للعباسيين، واستولى النورمان على صقلية وكانت تتبع المستنصر.
    في سنة 466هـ تفاقم الحال واضطربت أمور المستنصر بشدة واختلت الأمور في يده واقتتل عناصر الجيش الأتراك من ناحية والمغاربة من ناحية والسودان من ناحية ثالثة، فاستدعى المستنصر واليه على عكا «بدر الجمالي» وفوض إليه إدارة البلاد فلبى الدعوة وتولى بعد مجيئه أمور مصر كلها ومن يومها تلاشت سلطة الخليفة الفاطمي.
    وظل المستنصر في منصبه ستين سنة متصلة، لذلك فهو يعد أطول من حكم بلدًا مسلمًا في تاريخ الأمم المسلمة، وقد اختتم عهده بمشكلة كبيرة للمذهب الفاطمي والدولة الفاطمية إذ عدل عن تولية ولده الأكبر «نزار» والذي كان يجب أن يتولى الأمر بعده كما تنص عقيدة الفاطميين المنحرفة، وجعل ولده «المستعلي» خليفته وذلك تحت تأثير وزيره «بدر الجمالي» وهو في نفس الوقت خال «المستعلي»، وهذه الخطوة أدت لانقسام الفاطمية الإسماعيلية منذ ذلك الحين إلى فرقتين:
    1ـ الإسماعيلية النزارية. 2ـ الإسماعيلية المستعلية.
    وهذا الشقاق كان بداية انهيار الدولة الفاطمية.
    وقد هلك المستنصر في 18 من ذي الحجة 487هـ.


    مرسوم الظهير البربري في المغرب
    الاحد 13 نوفمبر 2011




    17 من ذي الحجة 1348هـ ـ 16 مايو 1930م



    منذ أن وطئ الفرنسيون بلاد المغرب محتلين ومنتهبين لخيرات البلاد، وهم يخططون للبقاء هناك لأقصى فترة ممكنة ولنشر النصرانية بين المسلمين، وكما هي عادة الاحتلال الفرنسي في أي بلد يدخله، لذلك عمد الفرنسيون إلى التفرقة بين أبناء البلد المسلم من العرقيات المختلفة، وكان شعب المغرب يتكون من العرب وتبلغ نسبتهم 55% والبربر ويشكلون 45% من إجمالي السكان، فعمل الفرنسيون على التركيز على البربر وإثارة العصبية القبلية عندهم ضد العرب واستخراج الأحداث الدموية التي وقعت في التاريخ من الذاكرة لإلهاب العصبية، وكان الفرنسيون يهدفون لتنصير البربر ومن أجل ذلك أخذوا في إصدار عدة مراسيم تهدف لسلخ البربر من الإسلام.
    أصدرت فرنسا أولاً مرسومًا عُرف بالظهير البربري وذلك عام 1333هـ ـ 1914م أعفت فيه البربر من تطبيق الشريعة الإسلامية ومن دراسة اللغة العربية، ثم استصدرت مرسومًا آخر سنة 1340هـ ـ 1922م نظمت فيه انتقال الأراضي وملكيتها في المناطق البربرية بصورة تتعارض مع الشرع الشريف في الميراث، ولكن هذه المراسيم لم تغير كثيرًا من الوضع، فلجأت فرنسا لإصدار أشد هذه المراسيم وأكثرها تضليلاً وتمزيقًا للبربر المسلمين حسب العرف والعادة البربرية، وأن تشكل محاكم تحكم حسب هذه العادات والعرف وذلك على وجه الإلزام، والنص على الدراسة والتعامل باللغة البربرية.
    وقد أدى هذا المنشور لثورة المسلمين ليس في المغرب وحده بل في سائر بلاد المسلمين.


    وفاة الخليفة العباسي «السفاح»
    الاربعاء 09 نوفمبر 2011



    13 من ذي الحجة 136هـ ـ 9 يونية سنة 754م



    أول خلفاء الدولة العباسية، أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، الملقب بالسفاح لكثرة من قتل من بني أمية وأيضًا لجوده وبذله للأموال، وُلد سنة 104هـ بالحميمة وهي مسقط رأس الدعوة العباسية وكان بها أبوه وجده، وكان أخوه إبراهيم هو إمام الدعوة فلما قبض عليه بنو أمية سنة 130هـ عهد بالإمامة من بعده لأبي العباس وأمره بالانتقال من الحميمة إلى الكوفة، وقد بويع بالخلافة في 13 ربيع الأول سنة 132هـ أي وهو في الثامنة والعشرين.
    وأصبح السفاح هو أول خلفاء الدولة العباسية الجديدة وكان صاحب همة عالية وعزم شديد لذلك اختير للخلافة على الرغم من وجود أعمامه وأخيه «المنصور» وكان أسن منه بعشر سنوات، وقد قضى السفاح فترة خلافته القصيرة في تتبع بني أمية وقوادهم وأوليائهم، وقد أبدى قسوة مفرطة لا يعلم مثلها في تاريخ قيام الدول، حيث ألغى السفاح من قاموسه كلمة العفو أو الصفح أو الرأفة وكان عمه «عبد الله بن علي» عضده ونصيره في هذه الدموية الفظيعة، ولم يؤثر في عهد السفاح عمل يصلح للتنويه عنه سوى المذابح الأموية الرهيبة.
    وقد مات السفاح بالجدري في 13 من ذي الحجة سنة 136هـ بمدينة الأنبار



    يتبع بإذن الله


    تحيات

    ماجد البلوي







    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد سليمان البلوي ; 11-28-2011 الساعة 11:26 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا