جزاك الله خير على طرح القيم
وبارك الله فيك
نذكر في عجالة سريعة ما يجب علينا جميعاً أن نتبعه في هذا يوم عرفة وفي الأيام التالية إن شاء الله ، فأول ما يجب علينا في هذا اليوم وفيما بعده أن نكبر الله عز وجل عقب كل صلاة وهذا التكبير سنة يقول فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {زَيِّنُوا أَعْيَادَكُمْ بالتَّكْبِيرِ}{1}
ووقته يبدأ من صلاة الفجر في هذا اليوم في يوم عرفة إلى عصر اليوم الرابع من ايام العيد إن شاء الله ، نكبر جميعاً ونحن نكبر إذا صلينا في بيت الله في جماعة لكن يجب أن نعلم أن التكبير لكل مصل ولو صلى بمفرده فلو جئت بعد الجماعة فعليك أن تكبر عقب الصلاة حتى الذي يصلي نوافل زائدة أو من يصلي الضحى أو من يصلي قيام الليل عليه بعد هذه النوافل أن يكبر لله عز وجل
حتى لو حضرنا جنازة في هذه الأيام فعلينا أن نكبر عقب صلاة الجنازة تأسياً بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا أن نأمر نسائنا وبناتنا أن يكبرن في البيوت وإن كن يكبرن بصوت خافت لكن عليهن أيضاً أن يكبرن عقب كل صلاة لله عز وجل في هذه الأيام المباركة
ثم علينا بعد ذلك أن نشغل هذا الوقت كما يعمل حجاج بيت الله بطاعة الله إلى آذان المغرب نقوم جميعاً بين يدي الله مخبتين منيبين تائبين مسبحين مهللين مكبرين تالين لكتاب الله عز وجل إلى هذا الوقت والحين ثم علينا بعد ذلك أن نتجهز لصلاة العيد فنقلم أظافرنا ونحلق شعورنا إلا من كان عنده أضحية فالسنة في حقه هي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَدَخَلَتْ أَيَّامُ الْعِشْرِ فَلاَ يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ أَظْفَارِهِ حتى يذبح أضحيته}{2}
يعني لا يحلق حتى لصلاة العيد لأن الأضحية لا تنفع ولا يكون لها ثوابها إلا بعد أداء صلاة العيد فالذي عنده أضحية لا يحلق شعره ولا يقصر ظفره حتى يصلي العيد ويذبح أضحيته وذلك لكمال تشبهه بحجاج بيت الله الحرام فإنهم لا يقصرون ولا يقلمون إلا بعد أن يرمون جمرة العقبة ويذبحون الهدى لله ثم يحلقون شعورهم ويقلمون أظافرهم
فعلينا أن نحلق شعورنا لغير المضحي ونقلم أظافرنا ثم نغتسل ليلة العيد أو صباح العيد ونقول {نويت الاغتسال غسل العيد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لله تعالى} أو نستحضر هذه المعاني بقلوبنا فالنية محلها القلب فإذا أصبح الغد وهو يوم العيد ، نلبس خير ما عندنا ويستحسن أن تكون الثياب جديدة فإذا لم يكن عندنا جديد فنلبس خير ما عندنا فإذا لم يوجد نلبس الثياب البيضاء ونضع العطر ونخرج من البيت ومعنا أولادنا نكبر الله من لحظة الخروج من البيت في بيتنا وفي شوارعنا بصوت عال حتى ندخل إلى بيت الله لنكبر مع المكبرين
فعلينا أن نفرح بيوتنا ونفرح طرقاتنا ونفرح شوارعنا بالتكبير فيها ونحن سائرون فيها فإذا صلينا العيد جلسنا لسماع الخطبة من الإمام ثم بعدها نصافح إخواننا المؤمنين وننزع الغل والشح والحقد والكره من الصدور ونرجع من طريق آخر حتى نكثر من السلام على المؤمنين ، فنسلم على قوم آخرين في طريقنا غير الذين سلمنا عليهم في مجيئنا
{1} رواه الطبراني في الصغير والأوسط والسيوطي في الكبير عن أبي هريرة
{2} رواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك ومسلم والبيهقي في سننه عن أم سلمة
جزاك الله خير على طرح القيم
وبارك الله فيك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات