مقولة أذكى من إياس..؟؟
يعد هذا المثل واحدًا من الأمثال الشعبية التي تضرب
في الذكاء وصدق الحدس ، ولهذا المثل قصة وقعت
مع القاضي إياس بن معاوية بن قرة المزني الذي تولى
قضاء البصرة في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز ،
واُشتهر بين الناس في عصره بصدق الحدث ورجاحة العقل .
قصة المثل :
يُحكى أن إياس بن معاوية سمع ذات مرة نباح كلب لم يره ،
فقال : هذا الكلب مربوط على شفير بئر ،
فنظر الناس فوجدوا الكلب كما قال إياس ،
فسألوه كيف عرفت ذلك ؟
فقال لهم : عندما نباح الكلب سمعت نباحه يدوي من مكان واحد ،
ثم بعد ذلك سمعت صدى يجيبه ، فعلمت أنه بجوار البئر .
ومن مواقفه أيضًا التي تدل على شدة ذكائه
أنه لما قدمت إليه أربعة من النساء قال لهن :
إما أن إحداكن حامل والأخرى مرضع والأخرى ثيب
والأخرى بكر ، فتعجبت النساء من صدق حدثه ،
فلما سألوه كيف عرفت هذا ؟
قال أما الحامل فكانت تكلمني وترفع ثوبها عن بطنها ،
فعرفت أنها حامل والمرضعة كانت تكلمني وتضرب على ثديها
فعلمت أنها مرضعة ، والثيب فكانت تكلمني وعيناها في عيني
فعلمت من ذلك أنها ثيب ، أما البكر فكانت تكلمني وعيناها
في الأرض لا ترفع طرفها فعلمت أنها بكر ..
ومن ذكائه أيضًا أنه رأى جارية في المسجد معها
طبق مغطى بمناديل ، فلما رآها قال معها جراد ،
ولما سألوه كيف علمت ذلك قال :
رأيته خفيفًا على يدها ، وقد بلغ إياس شهرة عظيمة في الذكاء
والفطنة ورجاحة العقل حتى صار مضربًا للأمثال ،
وظل الناس يتداولون ذكره حتى وقتنا هذا..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات