قصه وقصيده من نجد ( مرثيه )..؟؟
السلم عليكم ورحمة الله وبراكاته
هذا هو الشاعر عبدالله بن علي بن دويرج من أهل جفن من إقليم السر في نجد عاش الحقيقة فترة فيها قل وشح في أسباب المعيشة ، اشتغل في النخيل واشتغل مع اللي يبنون يعني جرب أنواع الحرف المعيشية إلين إنه كبر وتوفى الله يرحمه.
فـمـثلآ اشتغل في النخيل من أول يوم إنه نشيط يرقى النخل ويلقح ويصرم ويشوك وعقب ماكبر شوي ماعاد صار فيه شدة للشغل ثم تزوج حاله حال غيرة من الناس وجاه عيال ،
من أول قليل اللي يعيش من العيال لأن الأمراض والصخاين مثل الجدري وغيرة الله يدفع البلاء تموت المواليد مافيه مقاومة والعلاج شحيح ولا هالحين الحمد لله الناس بخير ونعمة وأسباب الوقاية بإذن الله موجودة فهو جاه ولد عاش عندهم فترة لين صار جذع وطلع من عندهم من قريتهم وراح للرياض أو للظهران واشتغل هناك ،
وعقب مدة توفت زوجته الأوله وقعد له مده إلين الله سبحانه وتعالى وفقه ورزقه الله ولقى له زوجة وأخذها وجابت له عدة عيال لكن قدرة الله فوق كل شئ وماعاش له إلا بنت من هالذرية.
ويوم إنه كبر ووصل عمره فوق السبعين عاشت هالبنيه عنده في هالبيت ، والبنيه دائما إذا صارت حنونة ولها رحمه تصير قريبه من قلب أبوها ، دايما يشفق عليها أكثر لأنها هي اللي في وجهه هي اللي تلبي طلباته وهي اللي عنده قبل وحتى الأم تحبها لأنها تساعدها وتصير معها وتصير يدها الثانية في البيت ، قربي لي هذا يابنيتي وجيبي لي هذا يا بنتي ،
وابن درويج عايش مثل ماتقول في بيت شعبي في قريتهم ومن أول كل بيوت القرايا مثل كذا مصابيح وعمد وحوش في أسفله سدرة ولا نخله وحوش مناك مكشوف فيه غنمهم وحطبهم ومنا ديوانية ومجلس وغرفة على عمود فهذي الديوانية وهذا المجلس وهذي الخارجة اللي يقعد فيها ،
والحرمة هذي اللي هو متزوجها حرمة حبيبة ودينة وصاحبة دين وظفرة وذربة ، بيتها نظيف ومن أول الباب إلى آخر البيت تخمه وترشه ودايم فيه طراوة وفيه حياة هذي القربة معلقة نظيفة وهذا محل القهوة نظيف والمطبخ نظيف ومواعينها دايما نظيفة وذربه حتى في طبخها وشغلها وملاحظتها لزوجها ومحله وهي عشرة دايم يجون عندها الجيران وترحب بأقارب زوجها وتهلي بهم.
واليا جاء تلقـته عند الباب وأخذت بشته وعلقته ونعاله هذا هي في مكانها واليا جاء قبل الظهر غسل وإن كان ما أمداه يتقهوى قبل صلاة الظهر وإلا راح يصلى ورجع يتقهوى.
أنا أبتكلم عن البنت اللي قال فيها القصيدة البنية هذي عقب ما صار عمرها ست سنين فزت سبحان الله ، الله معطيها جمال بالحيل جميلة يعني وجهها مدور وأبيض وعيونها وساع وحليله ومربيتها أمها تربية حشيمة ملبستها ثوب ضافي الين يدها والفستان واصل الين رجليها وتحنيها مع يديها ،
ماعندها إلا هالبنية و تلاحظها تحنيها مع يديها ورجليها وتحط لها مع يديها مواطئ طيور بالحنا قبل ماتنام تصير كأنها تبي (تلاكم) وأمها دايم تجملها وتكحلها وملبستها خاتم ومعاضد هذي البنيه وهي عندهم في البيت في لعبها وحركتها ما لها حس مهيب توذيهم ولا تكسر شئ أبد مالها حس.
هناك عند أهلها شنيطة زرقاء لونها (سماوي) منقشة بأصفر فيها وردات الشنطة ذي. وذي الشنطة كانت للأبو حاط فيها أوراق له وحاجاته الخاصة.
ويوم جاء يوم من الأيام ولاه ضايع مفتاح الشنطة ويبي يفتحها وهو عجل قام وقطعها مع ركزة القفل وصارت ماعاد تصلح لشئ وقال للمرة خذوها إن كان ودكم تحطون فيها شئ.
قالت : البنت لا أنا أبيها أبحط فيها ألعابي
قال : خذيها الله يصلحك.
المهم أخذتها البنت وحطت فيها لعيباتها.
عاد وشئ لعيباتها.؟
كلها نجر صغير غضير صغيرة (وكل شئ صغير يحبونه البزران من أول) ولعبة حاطة لها شعر ورأس قطن يجيبون خرزة ويحطون فيها قطن ويحشونها على شكل دمية ويسمونها لعبة.
وتقعد البنت تتخيل إنها أعرست وجاها بنت تلاعبها وتكددها وتزينها ولعيباتها مالها حس جامعتها في مكان واحد واليا جاء الظهر جابتها وفكتها ولعبت فيهم ثم رجعتهم وحطتهم في محلها مالها حس ولا توذي ولا شئ ولا تكسر.
جاء الأبو مثلا يتقهوى وهذي الأم بتصب له تلقاها هي ورى الأم من الحياء تويق على أبوها من ورى كتف أمها تلبسها الشيلة وتخلي ريحتها زينة تطيبها تحط فيها طيب منا ومنا إذا بغى يسلم عليها كل مابين كلمتين {جعلك في الجنة يا أبوي} إلى ناداها قالت : لبيه.
طق مثلا أحد من الجيران ولو إنه كان غريب ماترد هي علشان مايبين صوتها تخلي أمها اللي ترد جاء أحد حريم الجيران تلقتهم هي وجابتهم يا هلا ومرحبا هالبنية فزت وصار عمرها بهالطعش وصحتها زينه وبدأ يبين عليها أمارات البلوغ. والياء صار عند أمها حريم ماتبين تصد بالغرفة تتعلم التحفز من هالحين.
المهم إن أبوها يغليها تسوى عنده عيونه.
الحاصل يوم جاء ليلة من الليالي بالشتاء إلا هو متزهب للبرد قبله بشهر جايب حطب سمر وجايب رمث وجادعه بالحوش وعندهم ثلاث معزا في الحوش ، ماشاء الله الحليب راهي وكل شئ راهي جاء عقب الأخير وجلس وارتكى على المركى على هالسريج في المجلس .
القهوة دافية بالحيل والجمر يتلظى تقهوى وصبت له الشاهي (يسمونه حلو الأولين) يخدرونه في بريق ويحركونه بقطعة خيزرانه عصا يسمونه الأولين محراك يحطونه في مكان ما يجونه البزران ولا يلعبون فيها وإلى عندهم في هالدلة حليب قالت المره: تبي تقهوى حليب وإلا إذا صليت الأخير؟
قال : لا إذا صليت الأخير.
يوم جاء عقب صلاة العشاء وجلس شوي بغى الحليب وإلى والله إنه بارد قال : يابنتي قالت : سم ، قال : جيبي من العويدات اللي يدخلن تحت المركى (المركى مثل ماتقول مثلث الحديد).
راحت البنت وحطت السراج جنبها وتلمست تجيب حطب عودان يدخلن تحت المركى لقت عود عودين وإلى هذا العود طويل وزين وجت تبي تكسره أخذته على ركبتها وإلى عليها ثوب راهي (هي هذيك الساعه حافية)..
لكن ما شاء الله متعودة على المشي مع العلم مافيها مشق ويدياتها بيض وش حليلها مربربه يوم بتكسر العود صاير طويل نقز العود وطق السراج وانكفى السراج وانكب القاز منه وطفى وهي مابعد جمعت العودان اللي هي تبي ..
قامت تلمس في الحطب تدور عويدات على قد اللي هي تبي أثناء ماهي تلمس وإلى تنقرص من يدها وتزعق ذيك الزعقة ويجون يركضون أثرها منقرصة من داب قرصة كايدة ومافيه ذاك الوقت علاجات المهم حزموا يدها وسرى السم في جسمها ويوم يومين ما أبطت وتوفت والله الدايم.
بعدها حشت نفس أبوها عقبها فا لأبو إذا بغى يجلس وشاف الدريشة تذكر وقفتها عنده إن كان يبي يشرب في ماعون ذكرها يوم تجيب له ، إن جاء عند المجلس هذا تذكرها يوم تقول لبيه ، ويقعد له شهرين أو ثلاثة أشهر وهو على هالحال إلى جاء الليل الأظلم قام يصلي ويدعي لها دعاء عسى الله لا يحجبه .
ويقول في هالقصيدة:
عفا الله عن عين حلا النوم جافيها
كراها قليل وذارف الدمع محفيها
إلى قلت ألا ياعين هيدي وهودي
جرى دمعها الصافي وهلت عباريها
تبين فروع الصبح ماذاقت الكرا
ولا ألوم عين فارقت شوف غاليها
ولا زل يوم أو ليلة ماتعبرت
عن النوح أعزيها ولانيب قاويها
وأنا في رجاء جزل العطا عالم الخفا
يلطف بحال خافي الهم باريها
على نور عيني لب قلبي ومهجتي
تحن الضماير كل ماحل طاريها
حنين الخلوج اللي عن الضير فاختت
إلى غاب عنها ساعة ما يباريها
وأنا كيف ما أبكي طفلة غضة الصبا
حورية سبحان رب مسويها
نشت بالهدى والدين والحق والبها
فلو طالت الأيام مانيب ناسيها
فيها طبوع كاملات ححميدة
حنون على الجيران ووصال عانيها
عفيفة نظيفة جيب ماداست الخطا
ولا هوجست بالمذهب اللي يرديها
حشى مابها من خافي العيب ذارب
سوى حشمة الوالد فهذا هو فيها
كمل عمرها اثنين مع عشر واربع
سوى محترمها تسفهه لو يحاكيها
خذت هجرة بالبيت عندي قليلة
أمانة وأخذها الخير اللي عطانيها
فلانيب جزاع فلا شك ولعة
أعرف الأمانة مالها غير راعيها
فيا سامع دعواي في مظلم الدجى
تمحا خطاياها وتثبت حسانيها
وتجعل لها في جنة الخلد منزل
تقطف ثمر جنات طيبة وتجنيها
وتعوضها في ماقصر من شبابها
برضاك ياخالقها وأنت واليها
الهي ودودي دعوتي تستجيبها
على النفس كله من غلاها مبديها
الا وا تكدر خاطري من فراقها
ولولا غلاها ما تكلفت راثيها
سمية دموع المزن في غبة البحر
سوى البنك ما يدرك ثمنها ويشريها
وأنا ما أبي إلا يوم يطري سميها
عفى الله عن عين حلا النوم جافيها
وصلوا على من لا افترى سيد الورى
عدد ماجرا من رايح المزن واديها..
وسلامتكم..
***
{وقد تعمدت كتابة هذه القصة كما نقلها
الراوي محمد بن شرهان حتى لاتفقد
القصة والقصيدة جمالها القديم}..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات