دستور دولة سادت العالم 4 قرون..؟؟
وصية عثمان أرطغرل لابنه:
كان عثمان بن أرطُغرُل مُؤسس الدولة العُثمانيَّة يعيش حياة كلها جهادًا ودعوةً في سبيل الله ضدَّ الروم ، و حين حضرته الوفاة عام (1326م)، كتب لابنه وولي عهده أورخان وصية ، كانت بمثابة دستورًا حقيقيًا للدولة العثمانية.
يقول له :
يا بني، أنني انتقل إلى جوار ربي، وأنا فخور بك بأنك ستكون عادلًا في الرعية، مجاهدًا في سبيل الله، لنشر دين الإسلام.
يا بني إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين، وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلًا.
يا بني: أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرنّك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة…
يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضات الله جلَّ جلاله.
يا بنى: لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة الحكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل.
يا بني: أوصيك بعلماء الأمة، أدم رعايتهم، وأكثر من تبجيلهم، وأنزل على مشورتهم، فإنهم لا يأمرون إلا بخير…
اعلم يا بني: أن نشر الإسلام، وهداية الناس إليه، وحماية أعراض المسلمين وأموالهم، أمانة في عنقك سيسألك الله عز وجل عنها…
واعلم يا بني أن طريقنا الوحيد في هذه الدنيا هو طريق الله، وأن مقصدنا الوحيد هو نشر دين الله، وأننا لسنا طلاب جاه ولا دنيا.
يا بني، إياك أن تفعل أمرًا لا يُرضي الله عز وجل، وإذا صعب عليك أمر فاسأل علماء الشريعة، فانهم سيدلونك على الخير…).
يا بني: ليس في الدنيا أحد لا يخضع رقبته للموت، وقد اقترب أجلي بأمر الله جل جلاله أُسلِمُك هذه الدولة وأستودعك المولى عز وجل، اعدل في جميع شؤونك…).
أما وصيتي لأبنائي وأصدقائي، أديموا علو الدين الإسلامي الجليل بإدامة الجهاد في سبيل الله… أمسكوا راية الإسلام الشريفة في الأعلى بأكمل جهاد…
اخدموا الإسلام دائمًا، لأن الله عز وجل قد وظف عبدًا ضعيفًا مثلي لفتح البلدان، اذهبوا بكلمة التوحيد إلى أقصى البلدان بجهادكم في سبيل الله ومن انحرف من سلالتي عن الحق والعدل حرم من شفاعة الرسول الأعظم يوم المحشر…
فالمتفكر في هذه الوصية، لا يعجب حينما يعلم أن الدولة العثمانية صارت في زمنها أقوى دولة في العالم، وأن الدولة العثمانية استمرت في الحكم أكثر من أربعمائة عام ...
ولكم تحياتفأنّا نحن اليوم من عبارات هذه الوصية الجليّة، ونحن في واقعٍ أعلم به ربُّ البريّة، وتحقق فينا قول رسولنا الكريم–صلى الله عليه وسلم –
حين شغلنا قلوبنا بالدنيا حبًا وبالموت كراهية، أصبحت الأمة قصعة تأكل من جسدها أمم البشرية، ولا حول ولا قوة إلا بالله فاللهم ردّنا إلى دينك ردًا جميلًا.
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات