3325 - ( ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 140/ 2892) : حدثنا أحمد بن داود المكي : حدثنا حفص بن عمر المازني : حدثنا أرطاة بن الأشعث العدوي : حدثنا بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال :
دخلت على محمد بن علي بن حسين وعنده ابنه ، فقال : هلم إلى الغداء . فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله ! فقال : إنه هندباء ! قلت : يا ابن رسول الله !
وما في الهندباء ؟ قال : حدثني أبي عن جدي : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (فذكره) .
ثم أتى بدهن ، فقال : ادهن . فقلت قد ادهنت يا ابن رسول الله ! قال : إنه بنفسج . قلت : وما في البنفسج ؟ قال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش ، وإن فضل دهن البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان" .
قلت : وهذا حديث موضوع ، ويد الصنع والتركيب فيه ظاهرة ، وفيه آفات :
الأولى : بشر بن عبد الله هذا ؛ فإنه شيعي غير معروف ، والحافظ لما أورده في "اللسان" لم يزد على قوله :
"ذكره الطوسي في الرواة عن أبي جعفر الباقر ، وولده جعفر الصادق رحمة الله عليهما ، وقال : هو من رجال الشيعة" .
فيحتمل أن يكون هو الذي وضعه لما هو معلوم عن الشيعة أنهم أكذب الطوائف إلا من عصم الله ، وقد صرح الحافظ في ترجمة أرطاة : أنه مجهول .
الثانية : أرطاة بن الأشعث ؛ فإنه هالك ، وهاه ابن حبان كما تقدم في الحديث الذي قبله . وفي ترجمته ساق الحافظ حديثه هذا وقال :
"حديث منكر كأنه موضوع" .
قلت : هو موضوع كما جزم به غير واحد على ما يأتي .
الثالثة : حفص بن عمر المازني . قال الحافظ في "اللسان" :
"لا يعرف" .
وقد قبله الضعفاء ، وأسقط من إسناده (أرطاة) - وهو محمد بن يونس السامي - : حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف - بصري - : حدثنا عمر بن حفص المازني عن بشر بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي مرفوعاً بالحديثين دون القصة .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 204) وقال :
"حديث غريب من حديث جعفر ، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد" .
ومن طريق أبي نعيم وغيره رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 298-299) وقال :
"عمر بن حفص قال أحمد : خرقنا حديثه . ومحمد بن يونس الكديمي ؛ قال ابن حبان : كان يضع الحديث . ورواه مسعدة بن اليسع عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً .. (فذكر حديث الترجمة) .
قال أحمد : مسعدة ليس بشيء خرقنا حديثه منذ دهر وقال الأزدي : "متروك" .
ثم ساق ابن الجوزي ، ومن بعده السيوطي في "اللآلي" (2/ 222-223) من طرق أخرى لا يصح منها شيء ألبية ، وقد ذكر السيوطي نفسه في "الجامع الكبير" في موضعين منه :
"وقال ابن كثير في "جامع المسانيد" : منكر جداً . وقال ابن دحية : موضوع من جميع طرقه" .
المفضلات