جيدة..
سيئة..
يعطيك العافية كنت أكره النثر لكن توي حبيته
أُخيَّا هذا الكون مسرحُنا الذي
ساد الصحابة فيه من قَِدَمِِ
أُخيَّا قد قالها خير الأنام وما
كان من قولٍ يشابه قول فمي
هو الفسق خالج شِغاف عزيمتنا
هو الرانُ هام باالآذان بالصممِ
أحقاً ياغريباً بدار الهوان هُنا
مُقام الرسول, ودار قُريشٍ, والصنمِِ؟!
أحقاً أنه عاث بالأصنام يَحطِمُها
ويتلو كتاباً من الله في الحرمِ؟!
ويبني دولة الأمجاد..دولتنا
وينعم بما فاء الله من نِعمِ..
ويستلهم العِزَّ من إيمان قوته
ويستنيرُ بنورِ الله في الُظلمِِ
ويُرسِلُ الآمال شوقاً فتلفحنا
ريحُ الصبابة لعينيه كالحُلُمِ..
ويضحك فيُنارُ الكونُ بضحكته
كقائلٍ قال للأقمار إبتسمي
فيامن رغبت اليوم عن رجلٍ
تسمو النفوس للقياه في القممِ
أقبل لخيرٍ تنعم في معيشته
ودع فسقاً يلقى النار في حُطَمِِ..
كنت أهمس لفنجان قهوتي صباح هذا اليوم..أسمعه وقد رام احتواء المُر بين جنبيه..غريبٌ أمره..فمع كل مايحمله من المرارة أجده صابراً محتسباً..!!
وكاهنة الفنجان تقرع قعره الفارغ علها تجد أثراً لتقرأه على ساذجٍ باع عقله برشفةٍ منه..
صدقيني..!!
إن قلت لكِ بأنني أتمنى بأن أُصبح كفنجان القهوة..احتوي مرارة واقعي بين جدران قلبي..وإن تصاعد بخار القهوة الساخن بدمعة من عيني الباكية..إلا أنني أجزم بأني سأكون قادراً على احتواء غربتي المرة..وإن كنت لا أنوي أن أكون بيد ساذج أسبغ وضوءه ولم يعلم بأن بينه وبين قبول صلاته أربعين يوماً..والواهنة..أقصد..الكاهنة..تتكهن له بأجمل سيئات حياته..أو بأسوأ إيجابيات حياته..وهي تتجندل بين حد الكفر وضيق الفكر..
أما الحكاية المنحورة..
فلقد أودعت ودائع الجور والكرم البحرية..نُحرت..بسكين ثــغــاء الغــثاء..حتى لوثت دمائها الطاهرة بياض شراع سفينتي الغارقة على شاطئ حي الشفا العاصمي العصامي..أخبرتني بأنها آسفة..وأخبرتها بأني الأسيف..شاهدتها..وشاهدت قطرات دمائها المهراقة تودع جسدها الميت..لآخر قطرة..كنت أنظر الى فنجان قهوتي..وكأني أرى بقايا قطرات دمائها تطفو على صفحة النسكافيه..كنت أحاول أن أغض الطرف عنها..أتذكر ثغائهم..أنظر لصفحة القهوة..تختلط في أذناي صرخاتها وغثائهم..أمسك فنجاني بكل قوتي..وكأني استجديه عصراً..حتى إني أنظر الى قعره علني اجد نقطةً ربما خرجت منه عنوة..كما خرجت دموعي عنوة..لا أجد شيئاً..يمر بطيفي خيال الواهنة..أقصد..الكاهنة..انظر اليه..يتبادر الى ذهني قول حبيبي: طوبى..طوبى..يتيه طيف الكاهنة فجأة..ترتسم طوبى امامي..أنظر اليها..وكأني أحاكي أغصانها..يا الله..سأبث لها شوقي وشجوني لمدة خمسمئة سنة..وغيري..يسبغ وضوءه ولم تقبل له صلاةٌ اربعين يوماً..فدعي الكاهنة تتكهن له مصيره التعيس..أما أنا الآن..فلي مع طوبى حديثي..وحنيني..
التعديل الأخير تم بواسطة معتز الشمالي ; 10-13-2013 الساعة 04:17 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات