جيدة..
سيئة..
وَفيِ ضَميرِ الصِدْقِ..سَرابٌ..وأسْرابٌ من أفئِدَةٍ عِطَاشْ..!!
وَ بَسْمَةٌ..
تُجْري لَحْناً رَطِباً عَلَى شَفَةٍ تَرْصُنُ الشِعْرَ..وَ تُنْعِشَ أَحرُفَه..!!
لثلاثة أيام..وأنا أُحدّقُ بسؤاله إياي..تُريدُ قريحتي أن تتمخّض لهُ جواباً..يُبادلهُ بنفس الشعور الذي جعلهُ يسئلُ له..
حقاً..من أنت ؟
فجهلي بك يُكبلُني..ويكسِرُ قلمي..ويُريق محبرتي..
أيا أنتَ..والوجلُ يكشفُ ارتجاف صدرك..ويسكُبُ عينيك..ويُرمّلُ خطواتك..
لك مني شعورك الذي يعتريك..
لك مني جبينٌ مُرهق..ووسادةٌ مُبتلّة..
لك مني كُل الذي مني..وجُزءٌ خبئتهُ عن شجنك..
لئلّا يُزعجُكَ نحيبي..هو ذاتهُ الذي دعاكَ اليّ هُنا..فبالله عليك..من أنتَ ؟
أشكو الأله لأجل الهمِّ والنَّصبا
أشكو عظيماً يرتّق من قضى تَعِبا
ثلاثون مرّت بعمري شابَها ألمٌ
كالنصل يبتضعُ الأحشاءَ والعصَبا
للحُلم الذي خبئتهُ بالفؤاد وما
قد كان حُلماً بقدر الحُزن والوَصبا
أواهُ من حُزنٍ قيّض هام ذاكرتي
واجهض الدمع في العينينِ واضطربا
رسالةُ لفارس..
أمنيةٌ مني بأنك بخير..
لعلك تتذكرُ ذلك الحديث الذي دار بمُقلتك ذات ثاكلةٍ من فقد..!!
حين أخبرتني بأن قعقعة نصلك باتت قاب قوسين من أن تَنحرَ عُنُقَ كاهِنتك..
لم أكُن أعلمُ بأن عدائكَ لها يُشاطرُ دمائكَ المُتسربلةَ بقلبك..ولم أكُن أعلمُ بأن فنجانها أشدُ بأساً عليك من قيد حديدٍ قد يتسوّرُ ذراعيك..!!
أخبرتُك أيها الفارس..
أقسمتَ لي حين كُنتُ أحتسي دموع عينيك بأنّك ستُريقُ قهوتها قبل أن تُقبّلَ شَفتيك شَفا فنجانِها الماكِر..فأخبرني يافارس..كيف لها أن تُسقيك وأنت تُعاديها..!!
هاهو جُرحُك..يستبسِلُ أن يُرتِّقَ نفسَهُ بنفسِه..كعادتِهِ مُسبقاً..بَيد أنك نسيت أنَّ النَّطعَ قد افترشِ طُرُقاتِ قلبك..فلن يُجدي نفعاً ترتيقُكَ وتطبيبُك.. ولا أدري حقيقةً كيف يكونُ حالُك إن كان ثمة استفهامٍ على قارعةِ صدرك يستسقي سحابةَ حُلمٍ ألا يُذكّى الشجنُ بنصل رُمحك..!!!
أجبني يافارس..!!
التعديل الأخير تم بواسطة معتز الشمالي ; 12-28-2013 الساعة 01:17 PM
أهلاً يا صديق فارس..
وأُمنيةٌ مني أيضاً بأن تكون بخير..
وكالعادة.. دائماً ما تُتحِفُني بتلك اللّكمات.. أقصد..الكلمات المُسوّرةُ بالألغاز..ويحك يا رجُل..لن يستطيعَ أحدٌ أن يفهم حديثَك..!!
أيييه..أتَرى يا صديقي ..!! هل رأيت بأُم عينيك ؟! قد شربتُهُ..وانتهى..
لم يكُن طعمُهُ لذيذاً البتّة..رُبما نسيت تلك الكاهنة أن تغمِسَ طرف أصبعِها بذلك القَدَح..لا تُصدّق..لا تُصدّق..سأسكُبهُ على وجهِها إن فَعَلَت ذلك..
للتوِّ قد رجعتُ من "مشوارٍ" برفقةِ تلك القهوة..حقيقةً أجدُني غير قادرٍ على رؤية ملامح الطريق بدون أن أُحيِّيها بتحية التذوُّق .. بالرغُمِ من أنها في بعض الأحيانِ تتعمّدُ أن تَحرِقَ طَرَف لساني بدون ذنبٍ مني..!! ليس لسببٍ سوى أنني أتسرّعُ برشفها..ناسياً أن " براين" مع كُل زيارةٍ يُودعني بتلك الجُملة Take care " " غير أن لهفة لساني تسبق لسانهُ..فأجلسُ واجماً لبضع لحظاتٍ حتى يعود الإحساسُ اليه.سامحني يا براين..سأفعلُ ذلك في المرة القادمة بإذن الله..
يا صديقي.. حينما خاطبت عقلي بكلماتك تلك..وجدتُني مجبراً على أن أُفنِّدَ ماقد يستترُ عليك..الكثيرُ ممن أعرفهُم يُمارسون سوء الظنِّ بكُل مايمتلكون من سواد قلب..عُذراً يا صديقي..إنما أنا جُزءٌ من بضع قتلاتٍ من سوء ظنونهم..فلا تقلق..قد أوتيتُ تبلداً يغارُ منهُ التبلد نفسه..
جميلةٌ هي الوِحدة..لا أقصد بأن تكونَ وحيداً. بل أن يجتمع قلبُك بقلب أحدهِم لتُشكِّل وِحدةً متماسكة تُرابطُ في ثغور الحياة أمد الدهر..ويالسذاجتي يا صديقي. حين أرهقتُ كاهلي بحمل مجلدات تأريخهم..وقد دوّنتُ فيها عدد أنفاسِهم..ودقائقهم..لحظةً بلحظة..ظنّاً مني أنها وسيلةٌ ناجعةُ ناجحة..وقد تناسيتُ بأن الطريق الذي اسيرُ به الآن ربما سيتقاسمهم معي كفعله سابقاً..حينما رجعَ مزهوّاً بجريمته وقد نثر أشلائهم..أشكُ بأن كلّ شيءٍ كان يشتاقُ لهُم..ويرغبُ بمعانقتهم..ولكنّه كان العناق الذي لا انعتاق فيه..
فيا صديقي.أتذكرني حين قلت :
كـَانَت ثِيابِي قَصيرةٌ..وَ خُيُولُ قَلبي نَافِرَة..!!
ألْوي لِجَامَ رِكَابِها..وَ تَجْمَحُ فيني خَاصِرة..!!
كَمْ سَابَقَتْ دَمْعَ الْرَحِيلِ رِحَالُها..
وَ ظَلَّتِ الْلئوىَ بِعَهدي حاضِرة..!!
كَمْ جَـرَّدَ الليلُ نَحِيبَ حُدائِها..؟؟!! كَمْ خَلّدَ اليأسُ جِراحاً غـَائِرَة..!!
كَمْ قـَظَّ رُمْحُ الشَوقِ لَيلَ وِسَادَتِي..!!
وَسُيولُ ماءِ الشوقِ تجري سـائرة..!!
إنـَّما الحُزنُ المَديدُ..بارتِجَازاتي" أَنا"..!!
بالرغم من أنني أعيشُ تلك اللحظات السابقة حالياً..إلّا أن لي في خير البرية مُعلماً و مُرشداً حين قال" أحبب من شئت..فإنك مُفارقه "..
وسأفعلُ ذلك يا صديقي..طالما أني سأموت .
فهل تشاركني ؟
أجبني يا صديقي؟؟!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات