ناصر<<----- تعقيب اسعدني جدا وافادني .. اتمنى ان تبعث لي ببياناتك لانها تهم بالتحقيقات الصحفيه
ناصر شكرا لك من الاعماق
معالي السيد : سلطان اْحمد الجابر ... حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
الموضوع / التاثير السلبي لبعض العادات والتقاليد
تعبر العادات والتقاليد في مجتمع ما عن تجارب طويلة لحياة السكان خلال تاريخهم الحافل بالاْحداث والتطورات، ويترك سلوك السكان وانماط عملهم ومعتقداتهم اثراً واضحا في المجتمع ويميزه بعادات وتقاليد خاصة ، تتناقل هذه العادات والتقاليد من الاْباء الي الابناء وتتوارثها الاْجيال علي مر العصور وهي بالتالي تمثل حياة الإنسان بمختلف أْوجه الحياة الإجتماعية
وبالطبع ، لم تأتي هذه العادات والتقاليد من الفراغ ، ولم تولد من اللاشيء ، إنما جاءت نتيجة ظروف معينة أو نتيجة خرافات وأوهام كان المجتمع يعتقد بها لجهله وسذاجته ، فالفقر والاملاق في مجتمع ما قبل الاسلام (الجاهلية) وأد البنات ودفنهن أحياء في التراب ، والظلم والتسلط في هذا المجتمع ايضا اديا إلى استعباد الناس ورقهم وانتشار المفاسد والاخلاق السيئة في وسطهم ، والجدب دفع بالهنود قديماً إلى إلقاء بعضهم البعض في النهر قرابين للآلهة بغية الاستسقاء واستنزال المطر ، والوهم جعل الآريين يعتقدون أن أرواح الأموات تحتاج إلى الطعام والشراب والمسكن ، والحظ كانت له الكلمة مع الغرب الذين اعتبروا الرقم ( 13 ) رقما مشؤوما …
تتغلل هذه العادات والتقاليد بقوة في المجتمع بحيث تصبح جزءاً من حياة الاْفراد وهي من القوة بمكان بحيث لا يمكن تغييرها بسهولة اْو حتي السيطرة علي الجوانب السلبية منها ، وما من نظام اُجتماعي او حتي قانوي يمكنه السيطرة عليها ، بل نجد ان واضعي القوانين احيانا يراعون كثيرا من هذه العادات اثناء اعدادهم للقوانين التي تنظم حياة المجتمع ، حتي ان هناك بعض القوانين تتحول مع الزمن الي عادة وهنا يصبح القانون قويا والإلتزام به أْقوي
والعادات والتقاليد في مجتمعنا تحمل الوجهين الإيجابي والسلبي واعتقد اننا جميعا نلمس هذا الاْمر ونعيشه بحيث اْصبح العديد من شبابنا يضيقون من بعض العادات والتقاليد التي يشعر الفرد انه تكبله ، بل وتقف اْحيانا حائلاً بينه وبين تحقيق الكثير من طموحاته
لكن يبقي السؤال الرئيسي هنا
هل يخسر المجتمع من وجود بعض العادات والتقاليد السيئة ..؟ا
الإجابة بالتاْكيد نعم يخسر المجتمع من وجود مثل هذه العادات خاصة مع تقدم الحياة وتعقيدها بحيث اْصبح جزءاًُ من هذه العادات ضرباً من الماضي البعيد الذي لا ينسجم اطلاقاً مع سير الحياة العصرية الحديثة ، بل انني اْزعم اْن وجود مثل هذه العادات " السلبية " هو نقيض التطور والتقدم وتبقي الفرد في اطار حصار من التقليد قد يفتك بالكثير من احلامه وطموحاته
ولتبيان هذا الامر علينا ان نعرف الدور الذي تلعبه العادات والتقاليد في حياة المجتمع
ما هو الدور الذي تلعبه العادات ؟.
لا يخفى على أحد الدور الفعال الذي تقوم به العادات والتقاليد من أجل الرقي بالمجتمع أو الانحطاط والسقوط به إلى الأسفل ، إذ بيدها أن تعلن عن موت المجتمع أو تعلن عن حياته ..
فهي تؤثر تأثيراً بالغاً ومهماً على البنية الثقافية لأفراد المجتمع ، وكذلك على البنية الدينية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ، وبالتالي تستطيع أن تزعزع نظام الأسرة والتربية ، ونظام التعلم والتعليم ، ونظام الأمن والاقتصاد ، وفي الجانب الآخر يمكنها أيضاً أن تنمو بكل هذه الأنظمة وتحمل على عاتقها مهمة تطوير الفعاليات الاجتماعية والسمو بها .
ولعل من أهم الفوائد التي جنتها المجتمعات من العادات والتقاليد ، هي فرض رغباتها على رغبات الأفراد ، وآرائها على وجهات النظر لديهم ، مما يضطرهم إلى.الاستسلام والاندراج تحت قوانين المحيط الاجتماعي ونواميسه ، والتقوقع داخل حلزونياته .
ولكن هذا لا يعني على الإطلاق القبول والرضوخ لأمر المجتمع وسلطته ، خصوصاً أن هناك الكثير من العادات التي لا يستفيد منها الإنسان شيئاً ، ولا تعود عليه بأي منفعة مادية أو معنوية تذكر ، وإنما تعكر عليه صفو الحياة وتسلب منه أمر السعادة .
لأن هذه النوعية السيئة من العادات إذا ما امتزجت بالتحول الثقافي المفاجئ وبالتقليد الأعمى للحضارة الغربية ، ستؤدي لا بد إلى تربية سقيمة ولو رويداً رويداً ، وأعتقد أنه يكفي أن نقول بسقم التربية لنعرف ما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة يخاف عقبيها ، وإذا ما حدث هذا فإن جميع أفراد المجتمع حينئذ سيذوق الأمرين ويلتظي طعم التيه والضياع .
ولهذا فإنه من واجب كل عضو ينتمي إلى المجتمع ، مكافحة العادات الضارة والفاسدة التي تهدد صرح الأخلاق بالانهيار والسقوط .
الفيلسوف هيجل صاحب الخبرة والتجربة الكبيرة قال ان التطور هو تدريجي وشمولي .. بمعني انه يتم بالتدريج ، وهو شمولي في مختلف المناحي بما فيها المفاهيم الإجتماعية ، والقصد هنا ان التطور العلمي يؤدي الي تطور في المفاهيم الإجتماعية الموروثة عن الاْباء والاْجداد
تتطور المفاهيم الإجتماعية لدي الناس بشكل عام مع تطور الحياة وانتشار التعليم ، فما قد يكون مرفوضا في السابق قد لا يكون كذلك اليوم
مثال علي ذلك : هنا في فلسطين قبل ثلاثين او اربعين عاما كان كثير من الناس يعتبرون تعليم البنات عيب " بل ومنهم من يقول حرام" اما اليوم فالاْمر اختلف ويمكننا ان نجد نسبة الإناث في الجامعات أكثر من الذكور ... وهذا يدل علي تطور المفاهيم الإجتماعية لدي الناس
كما ان هناك قضية هامة علينا نأخذها بالإعتبار وهي محاولة الكثيرين أسلمة بعض العادات والتقاليد وقد يذهل المراقب إذا عاد في التاريخ إلى الوراء ليرى أن عامة الناس في بعض الدول العربية والإسلامية كانت تعتبر في وقت سابق أن تعليم الإناث حرام، بينما لا يعتبرونه كذلك الآن، بينما لا تزال عامة الناس في بعض الدول مترددة حول الأمر أو تظنه حراماً. فما كان في دولة حرام شرعاً في وقت ما هو الآن حلال شرعاً. فماذا جرى؟ هل تغيّر الإسلام أم تغير فهم الناس له؟ وربما يكون هذا السؤال هو الحجر الأساس في التفريق بين التقليد الذي يحاول أصحابه أن يؤسلموه وبين الإسلام الذي لا يقبل التقليد فينتصر أصحابه له على حساب الإسلام وباسم الإسلام.
انا هنا لا أدعو الي الإنفلات من كل العادات والتقاليد بل كلنا يعرف ان هناك عادات جيدة ووجودها ضروي للمجتمع ، لكن هناك بعض العادات والتقاليد الغير سليمة والمخالفة اصلاً لقواعد الشرع والدين ، فديننا الإسلامي ينطلق من موقف شمولي واضح حيال مختلف القضايا التي تواجه الحياة الإنسانية ويقدم
للإنسان النموذج الأفضل لضمان حياة دنيوية أفضل وأكرم للإنسان ويكفل له كذلك الفوز العظيم في الأخرة
كما ان الإسلام عند ظهوره الغي الكثير من العادات والتقاليد وهذب البعض الاْخر
هناك اثراً سلبياً للكثير من تقاليدنا وعلينا ان نعمل علي التخلص منها وعلينا ان نعمل علي تهذيب بعض العادات الأخري بحيث تنسجم مع ديننا ويجب ان يكون المقياس الأول لتصرفاتنا هو مدي توافقها مع قواعد شريعتنا وليس عاداتنا ،
انا هنا اتحدث بشكل عام ولا اْخص حالة معينة مثل قضايا الزواج او اختيار بعض المهن كما ورد في توضيح الأخ سلطان فالضرر السلبي لبعض العادات موجود في الزواج كما في غيره
[b]ما الذي يمكننا ان نعمله كأفراد تجاه هذه العادات
أولاً : أن نعلم بأن محاربة مساوئ العادات الفاسدة مسؤولية كل شخص دون استثناء ، وهي ليس حكراً على طبقة العلماء والمثقفين والأعيان فقط ، فقد أثبت التاريخ بأن هذه الطبقة غير قديرة على فعل شيء بدون وجود أعوان تلتف حولهم ، وبالتالي علينا ترك ثرثرة المجالس وحمل المسؤوليات على كاهل الغير .
ثانياً : الإحساس بضرورة عمل شيء وحث النفس على التحرك من أجل هذا الشيء ، فيجب أن لا نعطي الفرصة للعادات الغير جيدة ببث سمومها علينا ، ولسعها للبعض لا يدل أبداً على تركها لنا .. مثل أولئك الذين لا يعيرون اهتماماً لقضية غلاء المهور وعادات الزواج المكلفة ، ولكنهم يقفون حيرى عندما يقررون توديع حياة العزوبية فيلمسون بإحساسهم هذه العقبة ، وحينها فقط يأخذون بندب الحال والمطالبة بإيجاد الحلول .
ثالثاً : إعمال الفكر بالتفريق بين العادات الرديئة التي تتطلب منا المكافحة وجعلها هدفاً للتبديل والتغيير ، وبين العادات الحسنة التي يجب نشرها والدفاع عنها وجعلها هدفاً للترميم والتجديد .
رابعاً : صنع الإرادة في الذات ، ففي اصطلاح البعض " الإرادة ترك ما عليه العادة " ، وعلى العموم لم نرى عملاً تم بدون إرادة ، فالانتصارات والنجاحات تعتمد أول ما تعتمد على الإرادة .
خامساً : التحلي بالصبر والالتزام بالهدوء إزاء ما يمكن أن يطرأ من مواجهات وانتقادات ، وهذا يعتبر وليد الإرادة ودليل على القوة والثبات .
اخ سلطان
اسف علي الاطالة وقد كتبت هذا بشكل سريع لكن اذا رغبت في التوسع بالموضوع اكثر فانا مستعد للتعمق بالبحث في الموضوع
مع خالص تحياتي
ناصر
ناصر<<----- تعقيب اسعدني جدا وافادني .. اتمنى ان تبعث لي ببياناتك لانها تهم بالتحقيقات الصحفيه
ناصر شكرا لك من الاعماق
كل دقة قلب فيني ( لك ) قصيدة ..!!
هذا الموضوع فيه معلومات قيمه وهو موضوع قديم وكان بودنا المناقشه فيه
ارجوا نقله الى قسم المواضيع الحواريه
وهذه وجهت نظري الخاصه بي
... اولا انا من اشد المعارضين للزواج من غير القبيلي او الغير قبيليه والسبب ان المجتمع السعودي
محكوم بعدات وتقاليد لا نستطيع تجاوزها وان اباحها الشرع وهذا هو الواقع
ثانيا
عند الكلام في هذا الموضوع يجب ان نراعي نقطه مهمه وهي ان الغير قبيليين ينقسمون الى قسمين
الاول
العبيد والمملوكين او كانوا مملوكين (الموالي)
هؤلاء امر الزواج منهم مرفوض قطعيا لعدم تكافىء النسب
الثاني و
الصناع ,, الخضيريه الللخ
وهم الذين ليس له قبيلة معروفة ينتمي إليها ، أي ليس معروفا بأنه قحطاني أو تميمي أو بلوي .. لكنه
عربي ولسانه عربي ومن العرب وعاش بينهم ولو كانت جماعته معروفة .
وهؤلاء بسبب انهم عملوا في النجاره والحداده والللخ مما كانوا العرب في الــ 200 سنه الماضيه
ينبذون من يعمل في هذه الحرف بسبب الجهل السائد في وقتهم
تخلوا عن اسم قبيلتهم
وليس صحيحا ما ذكره احد الاخوه انهم رخوم وعديمي الشجاعه والرجوله وسأذكر مثال يصف فيه
شجاعتهم وهو انهم كانوا جيشا لحكام حايل الرشيد ومعروفين بأسم (( الحجلان )) وشاركوا في
العديد من المعارك مع الرشيد ومعروفه قصصهم ومعاركهم ومن ضمنها احد المعارك ضد بلي وهي
عندما غاروا على جيده مع الرشيد بعد اخذ ابن منقره لابل الرشيد المنقيه وهؤلاء لا يوجد سبب مقنع
لعدم تزويجهم الا ان مجتمعنا يرفض ذلك فقط
التعديل الأخير تم بواسطة بندر محمد المساوي ; 11-02-2006 الساعة 06:59 AM
كلامك منطقي وجميل فهاذه الحالات بدات مشاكلها في الاونه الاخيره في المحاكم وتناقلتها العديد من الصحف المحليه وتطرق لهاذا وانا ارى ان سبب هاذه الظاهره هي المدنيه واختلاط الناس في المدن وتغير بعض العادات لدى الكثير من القبائل وليس في قبيلة بلي لوحدها وكثرت البنات في البيوت وأسباب كثيره أخرى(ولاكن لدي مداخله هل من المعقول لمنهو أرتكب مثل هاذا الخطاء وزوج بنته من الانسب له وانجبت أطفال هل يجوز من الناحيه الانسانيه ان يطلقها من هاذا الرجل ويحرمها من أطفالها فهو بهاذه الحاله قتلها مرتين ألمره ألاولا عندما لم يختار لها الرجل المناسب والمره الاخرى عندما حرق قلبها على أطفالها وحرمهم حنان ألام وهاذه الآم ترغب ألاستمرار مع زوجها سؤال يحتاج للآجابه )
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الوزان ; 11-09-2006 الساعة 05:16 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات