أهلا بك أخي بشير
ومثل ما يقول المثل
الصراخ على قدر الألم
*********
ورأيي حول الموضوع
هو أنه
يستحق هؤلاء ما بهم من عزلة ورفض من قبل العامة وانصراف الناس عن ما يكتبون
لماذا لأنهم موهومون بأنفسهم مغرورون ببربرتهم التي لا تكاد تخرج منها بشيء
فهم يظنون أنهم من جنس ملائكي وأنهم أهلا لان يكونوا من النخبة
وأن الواجب أن ينصرف الناس إليهم دون غيرهم
وألا يسمع إلا لنهيقهم وألا يقرأ إلا ما تقيأوه
وتجدهم في غاية السخط من الناس كيف ينصرفون إلى من يرونهم البسطاء السطحيين
وتتآكل قلوبهم بسبب إقبال الناس على هؤلاء وانصرافهم عنهم
فلذلك تجدونهم يغصبون الطيبين علي فضلاتهم غصبا وبكل وقاحة
حتى أن نفوس الكرام لتتعجب من جرأتهم في ذلك .
ومن ذلك أيضا
أنك تجدهم دائما يتسولون الصحافة
كي تنشر بعض ما خرج منهم من قيحهم وصديدهم
ثم لا يهنأ لهم بال ولا يقر لهم قرار
إلا بعد
أن يتسولوا مرة أخرى وقد دأبوا على التسول
حتى لا يجدون في ذلك حرج
(لعل ذلك على ما يبدو راجع إلى نشأتهم الأولى
حيث فرضت عليهم نظرة الشفقة وتسول الصدقة من أي كان
وهم الآن لا يجدون في ما تموت منه الرجال أنفة قبل أن تفعله ؛
حرجا أن تطلبه بكل سهوله ووقاحة )
نعود إلى ما قصدنا
دأبوا على تسول من يسمونهم بالعامة الرعاع والسطحيين البسطاء
أن يطبلوا لهم وان يثنوا على ما ظنوه بحكم بيئتهم
أنه فتح مبين وحل عجيب لمشاكل الزمان
ثم يظن بعد ذلك أن من حقه الاستطالة على العباد
وما علم انه أنما نشر ما خربشوه
إلا لملأ فراغات لا بد أن تملأ بالسواد
ختام الكلام
انه من واجبنا وواجب على كل من كان قريبا إلى مثل هؤلاء
أن يقف أمامه
ويصفعه على وجهه صفعا شديدا
ويقول له هيه يا مسكين
استح على نفسك
فليس هذا من شيم المثقفين
وليست هذه سبيل الثقافة
والسلام عليكم
المفضلات