الطبيبه السعوديه....مرفوضه

- بالنسبة للرابط بين الوظيفة والزواج-

فإنني أعتقد أن لكل إنسان الحرية المطلقة في اختيار شريك حياته,

فعلى سبيل المثال :

قد نجد مدرساً يحب أن يرتبط بمدرسة ربما (لأنه يرى أن مهنة التدريس مهنة فاضلة )

وقد نجد طبيباً يتمنى أن يرتبط بطبيبة ربما (لأنه يرى أن مهنة الطب مهنة فاضلة)

قد نجد طبيباً يفضل الزواج من إمرأة غير عاملة ( لأنه يريدها أن ترعى أبنائه لتعوضهم عن غيابه)

والمدرسة تحلم في الزواج من (طبيب, مدرس ,مهندس )

والطبيبة ترى أنه لا يناسب مستوى فكرها المميز غير الشخص المثقف الطموح الذي لايتسع لطموحه اية أفق,

ولا يوجد لديه حد يقف عنده العلم ولا احد يجبرها على الزواج ممن هو أقل من ذلك, -هكذا هي ترى -


وهذا لا يمنع من وجود بعض الإختلافات عن الأمثلة التي ذكرتها

قد لا نستغرب ممن يرفض الزواج من الطبيبة بسبب أنها في مجال اختلاط , بغض النظر عن تربيتها الدينية ,

وقد لا نستغرب من وجود من يسعد بكونه قد تزوج من طبيبة ,


مثالاً من الواقع :

أخي مهندس , يتمنى الإرتباط من طبيبة,

ربما كان من الشريحة التي تقبل الطبيبة باقتناع تام بلا نقاش أو جدال,



الإقتناع يأتي من دواخلنا ,

ربما نتأثر بكلام من حولنا وربما لانتأثر ,

وعلى أساس ذلك يكون اختيار شريك / شريكة الحياة ,

......

* نعود لفكرة الموضوع *

لأُضيف أيضاً

أن الطبيبة مرفوضة من شريحة معينة, ومقبولة من شريحة أخرى,

لن يتوقف طموحها ومستقبلها ومكانتها الإجتماعية عند رأي أحد,


وكذلك المعلمة والممرضة وغيرهن.


قابلتُ في حياتي الكثير من المعلمات السعوديات الفاضلات ,

وقابلتُ الكثير من الطبيبات السعوديات الفاضلات ,

وكما أن هناك الكثير من الفاضلات هناك أمثلة ( للعكس تماماُ) ممن استطاعت أن تسيء

للمعلمة ولدورها في المجتمع , وللطبيبة ولدورها في المجتمع.

لكنني لا استطيع ان اعمم الشر لأقول :

المعلمة سيئة أو الطبيبة سيئة

لأنني لا اريد أن أءثم في ظلم أحد,

والأهم من كل شيء :

أن نؤدي رسالتنا على الوجه الذي يرضي ربنا الذي جعلنا خلفائه في الأرض,

والذي سيسألنا (عن عمرنا فيما أفنيناه )
..........

أسأل الله أن يرزقنا الرضى والغنى ,

ويوفق الجميع .