أختي الكريمة:
أرأيت كيف تكون نهاية هذه العلاقات المحرمة؟
لذا فتنبهي أنت جيداً
واحذري كل الحذر من أن تتورطي بشيء من هذه العلاقات.
وإياك إياك من أن تغويك إحدى رفيقات السوء،
وتجرك إلى شيء من هذه العلاقات الدنيئة وتزينها لك،
وتوهمك بأنه لن يحصل لك كما حصل لغيرك من الفضيحة أو غير ذلك.
إياك إياك أن تصدقي شيئا من ذلك،
فإن هذا كله من مكائد الشيطان وألاعيبه.
وإلا فإن نهاية العلاقات المحرمة دائما كهذه النهاية المذكورة أو أشد منها.
واحذري أيضا من أن تصدقي أحداً من هؤلاء المجرمين الذين يتلاعبون بأعراض الناس،
فإنهم كلهم في النذالة والخيانة والكذب سواء.
مهما تظاهر الواحد منهم بصدقه وإخلاصه،
لأن هدف هؤلاء دائما واحد، وهو معروف، ولا يخفى على عاقل.
فكم سمعنا وسمع غيرنا عن جرائمهم البشعة مع بعض الفتيات.
ولكن المصيبة أن بعض الفتيات
- هداهن الله -
لا يتعظن أبداً بما يسمعن من الفضائح التي تحصل لغيرهن،
ولا يصدقن ما يقال لهن إلا إذا وقعت الواحدة منهن فريسة لمثل هؤلاء المجرمين،
وتورطت معه بمصيبة أو فضيحة، فحينئذ تصحو هن غفلتها،
وتندم على عملها هذا أشد الندم،
وتتمنى الخلاص من هذه الورطة وهذه الفضيحة...
ولكن بعد فوات الأوان !
فلماذا كل ذلك
كان الأولى بمن تورطت بمثل ذلك - لو كانت عاقلة -
أن تبتعد عن هذا الطريق من أوله،
ولا داعي للعناد والمغامرة بمثل هذه الأمور،
لأن المغامرة بمثل هذه الأمور،
تعتبر مأمرة بالشرف الذي هو أعز ما لدى المرأة،
والذي لو ضاع لا يمكن تعويضه أبداً.
ومن هي الفتاة التي تريد أن تفقد أعز ما لديها من خلال نزوة عابرة،
لتعيش بعد ذلك بين أهلها ومجتمعها ذليلة حقيرة منكسة الرأس لا يطلبها أحد،
فتعيش بقية عمرها حسيرة كسيرة في بيتها،
بينما من هن أصغر منها سنا أصبحن أمهات ومربيات أجيال.
لذا فكوني أنت أختي الكريمة عاقلة،
وابتعدي عن مثل هذه العلاقات،
لئلا تكوني أنت الضحية القادمة،
واعتبري بما حصل لغيرك،
ولا تكوني أنت عبرة لغيرك،
واعلمي أن الفتاة الأمينة ثمينة.
فإذا خانت هانت.
لذا فابقي أنت على نفسك عزيزة كريمة،
ولا تتسببي في إهانتها وإنزال قدرها وقيمتها.
المفضلات