بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر في زماننا افكارا لاتخدم الاسلام ولا المسلمين وكذلك انتشرت مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان , وافترق الناس إلى قسمين : ملتزم وغير ملتزم (( منحرف))
لأن الالتزام هو الاستقامة وضد الاستقامة الإنحراف .
فأصبح الناس يطلقون على بعضهم بأن فلان ملتزم والأخر غير ملتزم أي (( منحرف ))
والشيء الذي يفرق ين الناس ويحكم عليهم بالالتزام والانحراف هو اللحى فأصبحت اللحية ينظر إليها في مجتمعنا نظرة أهم من الصلاة مثال أعرف صديق كان ملتحي ولكن لايصلي صلاة الفجر مع الجماعة ولا في وقتها ويعلم اصدقائه بأنه ينام عن صلاة الفجر ومع ذلك يطلقون عليه بأنه ملتزم فهل الإلتزام ترك صلاة الفجر ؟؟!!
ولما حفف من لحيته أنكروا عليه ووصفوه بالانتكاسه والفسق وهجروه ولايسلموا عليه مع العلم بأن ترك صلاة الفجر لذنب عظيم وهو المستحق بالانكار أولا .
حتى أصبح الناس وللأسف يصفون بأن حالق اللحية رفيق سوء فلاتصاحبه حتى أصبحنا نادر مانرى ملتحي يصاحب حليق مع العلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين الصحابة مع وجود منهم من هو حليق بل أن الله سبحانه وتعالى لايرى في صورنا كما جا في الحديث ( إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم ) . فأصبحنا نعالج صورنا وهيئاتنا ولانعالج قلوبنا فكم منا من كان يغتاب ويشتم ويحقد ويحسد فلما أرخى لحيته وغير معالم ظاهره ولم يغير قلبه واصبح كما كان يغتاب وويشتم و و ..... , ومع ذلك فإن الناس يطلقون عليه ملتزم .
اعلم ان مثل هذه المصطلحات والمعاني اللتي لم يذكرها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع العلم بأن من كان من الصحابة من زنا مثل ماعز رضي الله عنه ومنهم من كان شرب الخمر ومع ذلك لم يفرق بينهم بأن هذا ملتزم وذلك غير ملتزم بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لهم اصحابي .
فجنبونا مثل هذا المصطلحات والمعاني حتى ينسجم الناس مع بعضهم البعض .
وان كنا نرى إلى حكم حلق اللحى فإننا نرى عند أهل العلم اختلاف في الآراء منهم من قال بأنه حلقها محرم ومن هم من قال التخفيف منها جائز ومنهم من قال بأن اللحى حكمها سنة مؤكدة وذهب الشافعية إلى أن توفير اللحية سنة مؤكدة لأن الأمر المعلل بعله يكون على سبيل الندب لا الوجوب لأن العلة قد لا توجد لحديث (خالفوا اليهود والنصارى وأعفوا اللحية واحفوا الشوارب) وذهب البعض من المعاصرين إلى أن توفير اللحية سنة هيئة لأن اليهود والنصارى يطلقون اليوم لحاهم فتكون بالنسبة للمسلم سنة هيئة ومن هؤلاء الشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد أبو زهرة وغيرهما.
والصحيح أن توفير اللحية سنة مؤكدة كما قال الشيخ القرضاوي لأن هناك الأمر بتوفيرها. وهو معلل بعلة فتكون سنة مؤكدة يثبا عليها فاعلها ولا يعاقب تاركها ولحديث خمس من الفطرة (السواك وإعفاء اللحية وقص الشوارب والختان والاستجداء) وفي رواية عشر من الفطرة ... الخ.
والسواك والختان والاستجداء من سنن الفطرة فلا يكون بينهم شيء واجب وهو إعفاء اللحية ولا يكون المعطوف عليه سنة والمعطوف وما بعده واجباً. لذا نرجح رأي الشافعية من أن توفير اللحية سنة مؤكدة والله أعلم.
والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
اخي ابو الحارث
ما ظللته بالاخضر اوفقك عليه
وما ظللته بالاحمر لا اوافقك عليه
وما ظللته بالازرق اتوقف عن ابداء رأئي فيه
وبارك الله فيك على طرح مثل هذا الامر الشائك الذي ......
المفضلات