حلقة يوم الأحد 8/7/1431 هـ مع ( فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان )
حلقة يوم الأحد 8/7/1431هـ
مع الشيخ : ( عبد العزيز الفوزان )
والمقدم : محمد المقرن
( حفظهما الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدم :
الإخوة في الكويت ومحبو الشيخ عبد العزيز الفوزان وطرح الإخوة هذا السؤال : يقولون في حلقات الجواب الكافي طرح سؤال على الشيخ عبد العزيز عن الخمور في المطاعم ويقولون انك ذكرت أن الخمور في الفنادق منتشرة في دول الخليج عدا المملكة العربية السعودية فكأن محبوك في الكويت عاتبون عليك ويقولون لا يوجد في الكويت فندق واحد فيه خمور ؟
الشيخ :
هذة بشرى أسأل الله أن يبشرهم بجنات الفردوس أنا رأيت هذة الخمور في بعض الدول في اربعا منهاومع كل أسف سكنت في غرفها ورأيتها في ثلاجاتها الكويت قد تكون زيارتي لها قليلة زرتها مرتين فقط والحمد لله فهذة بشرى خيرا أن كانوا لا يبيعون الخمور فنحمد الله وأسأل الله سبحانه أن يسددهم ويعينهم على معالجة ما قد يجدونه من منكرات عندهم وعند غيرهم وأنا أجدها فرصة لإزجاء الشكر الجزيل لحكومة الكويت والبرلمان الكويتي على تبنيهم لهذا الموضوع ومنعهم للشراب الخبيث الذي حرمه الله عز وجل بنص الكتاب والسنة وأجمعت الأمة على تحريمه فيشكرون جزيل الشكر وأتمنى من بقية الدول الأسلامية والخليجية أن يحذو حذوهم وأن يحرموا ما حرم الله على عباده .
المقدم :
سمعتم سؤالين لسالم مرتبطة ببعضهم البعض في قضية المبلغ المخصص الفائدة التي يقصد بها أن الأرض لما شروها أرتفعت قيمتها وأصبح سعرها مرتفع قيمت فإرتفع سعرها فيعدها فائدة ؟ فيسأل عن خروج الشخص الذي ساهم معهم هل يأخذ ربح له ؟
الشيخ :
هو طبعا مصطلح الفائدة بكل أسف أصبح يقصد به الفوائد الربوية المحرمة ولذا أتمنى أن يستعمل الناس المصطلحات التي لا تثير إشكال فنقول حصل على ربح مثلا إشترى الأرض بمئة ألف قبل سنوات والان مع الزمن صار سعرها مئة وخمسين ألف فلا شك أنهم ربحوا ربحا جيدا فهذا يسمى ربحا ولو سميت فائدة من حيث المعنى اللغوي فهي صحيحة لكن نظرا أن الفائدة في الإصطلاح المعاصر ينصرف الذهن فيه إلى فوائد الربوية وهذا قد يشكل والذي أراد أن يخرج وقوموا الأرض فعلا وأعطوه بمقدار حصته مع ربحها فهذا حقه شرعا ونحن نعرف أن الشركة عقد جائز ليس لازم يحق لإي من الشركاء أن يخرج متى ما يشاء ولا يمنع إلا إذا كان رأس مال الشركة يحتاج لتنظيم كأن يحول من أعيان لنقود فلابد أن ينتظر حتى يحول لكن له أن يخرج في أي وقت وسؤاله الثاني قال أن هناك جهة خيرية لتحفيظ القرآن تريد أن تدخل شؤيكا في هذة الشركة التي لها هذة الأرض وهو يقول هل يجوز أن يبيعوا عليه بنفس سعر الأرض في ذلك الوقت أم يبيعون عليه بسعرها قبل سنة وشنتين
المقدم :
هل يجوز للمكلف القائم عليها آخذ فائدة من المبلغ المخصص ؟
الشيخ :
إن كان يقصد بالفائدة هنا أنهم سيبيعون على مدرسة التحفيظ هذة الحصة بسعر الأرض اليوم وليس برأس المال الاصلي فنقول نعم فهذا من حقه إلا أن يحتسبوا لوجهة الله عز وجل ويتنازلوا عن جزء من حقهم دعما للجمعية الخيرية فهذا من الإحسان والله قال ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) وقال ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) ويقول ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )وهذا يدخل فيه دعم لهذة الجمعيات والمدارس الخاصة بتعليم كتاب الله عز وجل لكنه لا يلزمه فحين يدخل الشخص بعد إرتفاع قيمة الأرض يشتريها بقيمتها في السوق ذلك اليوم فإن تنازل هؤلاء كما ذكرت فهذا إحسان منهم وفضل نسأل الله أن يثيبهم عليه .
أما بالنسبة للوسيط الذي يمثل هذة الجهة الخيرية إن كان له راتب مقابل سعيه في المتاجرة بهذة الجمعية الخيرية فلا يجوز له أن يأخذ شيئا مطلقا لايحل له لإنه من هدايا العمال وهدايا العمال غلول فلا تجوز له لكن إن كان لا يعطى شيئا وقالوا له إن بحثت لنا عن إستثمار مربح ونافع فتأخذ إجرة مقابل تعبك الأجرة المعتادة التي يأخذها مثلك فلابأس به لكن لابد من الوضوح والشفافية في مثل هذة القضايا لإن النفس لها حظ فلابد أن يكون بإتفاق ورضا من إدارة الجمعية أو المدرسة الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم حتى يأخذه حلالا ولا يكون فيه شبهه وأيضا يكف الغيبة عن نفسه حتى لا يتهم بعد حين لو علم بذلك .
المقدم:
محمد من الجزائرسألكم عن العمل في ملعب كرة قدم بناءً؟
الشيخ :
نعم الأصل في كرة القدم هو الجواز ولذلك كون الانسان يستأجر لبناء شيء في هذا الملعب او بناء المدرجات او لتخطيط ارض الملعب او صناعة الشبكات ونحوها فالاصل فيها هو الجواز كرة القدم الاصل فيها الجواز الا ان تشغل عن واجب شرعي ا و ان تتضمن حراما فانت تقوم بشيء مباح وان استعمل هذا في شيء حرام فالاثم على من استعلمه ليس عليك انت .
المقدم:
حمدان سمعتم خدمة كونيكت ..!
الشيخ :
هذه الخدمة تجدها في الاتصالات بصور مختلفة احيانا يقدمون لك خدمة الهاتف واحيانا خدمة الانترنت يكون هناك باقة تشترى بمبلغ معين مثل ماذكر مثلا بمئة ريال عن هذه الخدمة وتجد ان سعر هذه الخدمة المقدمة يكون أرخص بكثير من السعر المعتاد والشركة تستفيد من هذا انها تسوق هذه الخدمة لأكبر عدد من العملاء ولذلك تخفض سعرها والعملاء يستفيدون من انخفاض السعر بدل ان يدفع مثلا 200 و300 على هذه الخدمة لو كان اشتراكا عاديا سيدفع 100 فقط فهذا فيه مصلحة ظاهره لهم لكن كما اشار الاخ حمدان أحيانا ربما لاتستخدم من الباقة كاملة اذا اعطوك 1 ميجا كما ذكر يمكن تستخدم ربع الميجا او نصفه او ثلثه فتكون يعني كانك خسرت هذا من وجهه نظر انا اقول اذا كان فعلا يغلب على ظنك او تتيقن انك بسبب حاجتك اليها وكثرة استخدامك لها ستستهلك هذه كلها ولو كان هناك زائد زيادة فيها لاستهلكته فلا أرى حرجا في دخولك فيها لأنك في هذه الحال غانم غير غارم ونسبة المخاطرة والغرض فيها يسيرة جدا ولا أظن عاقلا سيدخل في هذه الخدمة ويشتريها وهو يعرف انه لايحتاجها او لن يستعمل منها الا القليل فلن يدخل فيها الا فعلا من يتيقن او يغلب على ظنه انه سيستهلكها ولو كان اكثر منها لاستهلكها ولهذا لاتكون من الميسر فلا حرج فيها ان شاء الله وفيها ايضا كما تلاحظ فيها مصلحة للناس فيها مصلحة كبيرة وتخفيض في السعر فلاحرج ان شاء الله .
المقدم:
حمدان يسأل السيارة الي قيمها مع صاحبها بعشره الآف ثم ذكر بعد ذلك انه هي أصلاً عطلانه فاذا صلحها يخصم المبلغ منها فيه اشكال عليه ؟
الشيخ :
لاحرج في هذا لاحرج اذا كان هذي السياره فيها خلل اونقص اوكان بيتاً و فيه شيئاً يحتاج إلى ترميم مثلاً اوبناء او نحوه فباعه عليه بسعر وقال ان هذا الخدمه التي ستقوم بها لهذه السياره او لهذا البيت ستخصم من السعر الذي اتفقنا عليه فلا حرج في هذا لان هذا وان كان مجهولاً في البدايه لكنه يأوي إلى العلم وفيه مصلحه للطرفين وهو ايضاً من العدل حقيقه ليس فيه ظلم لا للبائع ولا للمشتري فإن البائع فعلاً باعها بسعراً يراه مناسباً له قد يكون مربحاً والمشتري اشتراها فعلاً لان له فيها مصلحه ومن حقه ان تأتيه السلعه ا وتدخل في ملكه وهي سليمه فمدام فيها عيب فيشترط اصلاح هذا العيب على حساب البائع ومادام اتفق عليه الطرفان وتراضياً فلاحرج كما قال الله عزوجل} إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) {
المقدم:
هنا إحدى الاخوات في منتدى الجواب الكافي تقول ان أختا لها أجرت كشفا في الشهر الخامس طبيا اتضح لها موت الجنين والاطباء حددوا لها موعدا لاخراج الجنين بعد اسبوع تقول هل يجوز لي ان اعطيها بعض الاشياء المساج للظهر لأخراج الجنين بدون ان يقوم الاطباء بذلك ولكني أخشى ان يكون مازال حيا التوجيه في ذلك ؟ا
الشيخ :
لا هذا لايجوز المخاطرة في الامرفاذا كان كلام الاطباء قطعيا قالوا انه ميت فعلا فتلك الساعة لاشك ان في اخراجه وقاية لامه من ضرر بقائه وهو ميت متعفن فان كان بامكانها ان تخرجه بهذه الطريقة وهي و لله الحمد ستسلم بسببها من كشف عورتها وتسلم أيضا ربما من العملية التي قد تتأذى بها ويكون لها اثار جانبية فهذا لاشك انه افضل من العملية لكن بشرط ان تكون هذه المرأة ستقوم بهذه الطريقة التي ذكرت صاحبة خبرة وحذق والا يترتب على ذلك ضرر على المرأة وان كان فعلا لاضرر فيه وهي مجربة ومعروفة فلاشك ان هذا أسلم للمرأة من الناحية الصحية والناحية الدينية.
المقدم:
قبل بداية الحلقة وصلتني كثير من التساؤلات بالهاتف او من خلال منتدى الجواب الكافي , السؤال شيخعبدالعزيز ليس في الغناء وحده , والسؤال في هذه القضايا التي تُثار اليوم , ويُطرح سؤال ربما مهم اليوم هل كنا فيما مضى من قبل تقريباً ثلاثين اربعين سنة والعلماء الكبار امثال الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ ابن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمهم الله - قبل ذلك سلف الأمة , لكن هؤلاء كانوا يشكلون هيئة كبار العلماء هل كانوا على خطأ ونحن اليوم استفقنا كما قال بعض الصحفيين , قالوا هكذا بنص العباره , لما خرجت فتاوى الإختلاط و فتاوى الغناء و الرضاعه وغيره وإن كانت الرضاعة لا تناسبهم طبعاً , لكن قالوا : كل السنوات الماضية كنا مخطئين واليوم صحح لنا هذا الطلب . أترك الجواب لكم .
الشيخ :
يا أخي من قال ان الذي خالف ما عليه كبار العلماء هو الصواب , لماذا لا تقول إن هؤلاء متطفلون على موائد العلماء والعلم ومتصدرون للفتوى وليسوا من أهلها , هم جهلة أدعياء مع الأسف وإن كانوا بعضهم أحياناً يحمل شهادةً شرعية أو يحفظ القرآن لكنه يتكلم في أمورٍ بحثها العلماء بحثاً مستفيظاً وذكروا أدلتها وإن كان بعضها من المسائل الخلافيه الإجتهادية , لكن أن يأتي بعض طلاب العلم هداهم الله ثم يسفه آراء هؤلاء الكبار ويقول كما سمعت من الذي أباح الغناء مع الأسف , ونحن حقيقةً نعتب عليه كثيراً وإن كان من أحبابنا وإخواننا لكن الحق أحب إلينا منهم , يعني يأتي ويقول أن بعض علمائنا مغرمون بالتحريم , يا سبحان الله العظيم .!
يعني لماذا لا تقول إن هؤلاء أعمق منك علماً و أبر قلوباً و أعرف بالشرع و أكثر ورعاً و أنصح للأمة
وأنت وأمثالك وللأسف بدا لكم رأي , وهي مسألة سبقه فيها بعض العلماء كا إبن حزم وغيره ولكن أعجب كيف يضيق عطنهم عن الآراء المخالفه وهي أصح وأدلتها أصرح و أقوى و آثارها ظاهرة ثم يأتي يريد ان يلغي كل هذه الأقوال ويقول هذا كله جهل وسفه و هؤلاء مغرمون بالتحريم و كلامهم غير صحيح , على الأقل يا أخي قل نعم أحترم رأي هؤلاء المشايخ ولكني انا من وجهة نظري أن ما ذهب إليه إبن حزم وبعض العلماء المعاصرين أن له وجاهه , هنا تبقى المسألة إجتهادية , أما تريد أن تلغي آراء هؤلاء العلماء الكبار وهم جمهور أهل العلم من الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة وهو يكاد يكون إجماع الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين , ثم تريد أن تلغي هذا كله وتقول : هذا كله من الإغرام بالتحريم , مع الأسف .
يعني هذا هو عين الجهل يا أخي , و أنا أتمنى من عامة الناس الا يغتروا بمثل هذه الفتاوى و لا يلتفتوا إليها , إذا أشكل عليهم شئ من هذا أو وقع في نفوسهم شبهه فاليراجعوا فيه الراسخين من العلماء ممن عُرفوا فعلاً بالرسوخ في العلم و الورع و التقى الصادق , ولا يأخذوا من صغار طلاب العلم الذين أحياناً يقع في قلوبهم شبهه يخفى عليهم سبب الخلاف الذي حصل بين العلماء , تخفى عليهم بعض الأدلة الواضحة الصريحة في المسألة ثم مع الأسف بدافع أحياناً الهوى وحظوظ النفس و إرضاء بعض الطوائف والجهات ينساقون لمثل هذه الفتاوى , مثل من أباح الإختلاط وأباح النظر للمرأة الأجنبية ولو بتمتع وشهوة وأباح أن تقص شعره و أن تفلي رأسه وأن يخلوا بها في بيتٍ واحد , هذا عين الجهل والسفه يا اخي والظلم , ومثل هؤلاء حقيقةً يجب الحجر عليهم , العلماء تكلموا خاصةً علماء الحنفيه رحمهم الله عن الحجر على المفتي الماجن قد يكون عنده علم , ولكن لا ورع عنده , ويتبع الهوى و العياذ بالله , او يريد ان يرضي طرفاً معيناً , فمثل هذا يجب أن يحجر عليه و ألاَّ يُسمح له بأن يطلق مثل هذه الفتاوى , خصوصاً التي فيها إعتداء على كبار العلماء , وتسفيه لآرائهم , ثم تأتي المصيبه والطامة الكبرى أن أولئك المنافقين و أولي القلوب المريضة الذين يبحثون عن مثل هذه السقطات فينفخون فيها ويجعلونها مادةً دسمة للطعن في العلماء والتشكيك في علمهم ومصداقيتهم و قدرتهم , وكأنهم أعداء للأمة مع الأسف الشديد مع أنهم كانوا يبذلون حياتهم وأوقاتهم وعلمهم وجهودهم وأموالهم لإصلاح الناس وإسعادهم وجلب الخير لهم وهذه شنشلةٌ نعرفها من أخزم, حتى إني أذكر أحد هؤلاء وأخذ كثير من الصحفيين يرددون هذا الكلام وسمعت لهم بعض البرامج الحواريه في بعض القنوات يقول : أنه والله العلماء يتخذون ثقافة التحريم والتخويف لأجل كسب الأنصار والأتباع و تجييشهم وراءها .
يا لله العجب ! لو كان الإنسان يريد الجماهير وإرضاء الجماهير لأباح لهم وحلل لهم لأن الناس يحبون من يبيح لهم و يشبع أهوائهم و حظوظ نفوسهم , أنا أتعجب من هذه العقليه يا أخي , نحن نقول ما ندين لله سبحانه وتعالى به , ولسنا معصومين , كان ابي بكر الصديق رضي الله عنه وعلي بن ابي طالب وغيره كلهم قد يؤخذ بقولهم ويترك وقد يجتهدون ويخطئون , ولكنهم والظن بهم وهذا هو الميثاق الذي أخذه الله عز وجل على أهل العلم , ان يبينوا الحق للناس ولا يكتموه , وان ينصحوا لهم , فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[ الدين النصيحة, قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله و لرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم] ثم مع ذلك يقول والله إنتم تخوفون الناس وترفعون لواء التخويف لهم حتى يكونوا أتباعاً لكم , مساكين ,لا أدري بأي عقل يفكرون!, وكثير منهم يعرف أن هذا غير صحيح لكن هو المقصود الطعن في هؤلاء العلماء وتشويه سمعتهم والحط من أقدارهم , وتجرءة الناس على إنتهاك حرمات الشريعة وتعدي حدود الله , مع الأسف الشديد, وأنا أقول لأخواني : إن هذا العلم دين , فانظروا عمن تأخذون دينكم .
و النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينتزعه من العباد , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يُبقي عالماً إتخذ الناس رؤوس جهّالاً فسئيلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا] والله تعالى يقول : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ما يسأل أي إنسان وإنما يسأل أهل الذكر إن شهدت لهم الأمة بالإمامة في الدين و الرسوخ في العلم , هم الذين يُسألون و يُرجع إليهم في المسائل الخلافيه و نأخذ بمن كان قوله أسعى بالدليل , وحجته أقوى .
لا نأخذ الكلام لأنه قاله فلان أو فلان مهما علا كعبه ,وارتفع شأنه , ولكن نسأل على الدليل , أما أن يأتي هؤلاء ويأخذون بشبهات تعارض الكتاب والسنة , ربما تعارض أيضاً إجماع الأمة كمن أباح الإختلاط و النظر للمرأة وغيره, إجماع الأمة قديماً وحديثاً ثم يقول هذا الصواب معي , ومن خالفني فهو مخطئ وضال , ولاتأخذوا عنه , هذا هو عين الجهل يا أخي, و انا أقول في مسألة الغناء , الغناء الأصل فيه في اللغة :التغني بالشِعْر .
مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : [ من لم يتغنى بالقرآن فليس منا ] المقصود به الترتيل , والتحبير لكتاب الله , وهذا أمرٌ محمود { ورتل القرآن ترتيلا } لكن المصيبة في عصرنا الحاضر لم تعد القضية يا أخي مجرد تغني بشعرٍ حسنٍ أو مباح صارت هذه الأغاني يصحبها منكران عظيمان , الأول الآت العزف والمزامير المتنوعة, والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح البخاري : [ ليكونن أقوامٌ من أمتي يستحلون] شف سبحان الله المعجزة العظيمة , يستحلون مثل من أفتى الآن بجواز هذه المعازف وأستحلها يفعلها فعل المستحل لها , قال:
[ يستحلون الحرَ ] الحرَ المقصود فيها الفرج , الزنى المقصود به هنا ,[يستحلون الحرَ والحرير
والخمر والمعازف ]وانظر كيف قرن المعازف بكبائر الذنوب , بالزنى وبلبس الحرير للرجال وبالخمر , وكلها من المنكرات الكبائر, فهل يأتي أحد ويقول لا والله المعزف كلها جائزة ؟ كم مرة سمعت من هذا الرجل هداه الله يقول : الغناء كلها جائزة جملةً وتفصيلاً بالمعازف وغيرها , حسبنا الله ونعم الوكيل , أسأل الله أن يهديه ويبصره ويرده إلى الحق , وليس قول هذا وحده بل هناك آخرون يقولون مثل قوله , وانا أقول ليتهم قالوا هذا رأينا ونحترم آراء العلماء الكبار , لكان الأمر أسهل وتبقى المسألة محل إجتهاد , لكن أن يقولوا هؤلاء مغرمون بثقافة التحريم والتشديد على الناس , كأن الناس ماشاء الله ملتزمون وحريصون ومتدينون وورعون كلهم وأراد فقط التنفيس عنهم بشئ يسير , يا أخي الناس اليوم بحاجه إلى من يزرع الورع في قلوبهم , ومراقبة الله سبحانه وتعالى في نفوسهم , كم يا أخي تجد من المنكرات العظائم التي أبتلي بها ملايين من المسلمين ,
ومنها المصيبه الثانيه في الغناء ,ليست المعازف وحدها المصيبة الفيديو كليب الآن, والله ياأخي الإنسان أحياناً يبتلى إذا سافر ويفتح التلفاز بمشاهدة صور لا يكاد يصدق أن أهل الإسلام يفعلونها, تجد نساء كاسيات عاريات كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وتتراقص مع هذا المغني تضمه مره ويضمها مره ويقبلها و تقبله ,و كلمات كلها تحريض على الزنى , والعلاقات الجنسية المحرمة , كيف يا أخي نأتي ونقول هذه الأغاني كلها حلال جملةً وتفصيلاً , يا أخي أتقوا الله , إتقوا الله , من يقول بجواز هذا الفعل ممن يحترم علمه و مكانته إذا كان عنده علم وله عقل , فلا يجوز مثل هذا ونطلق الأمر على عوائمه , حتى إبن حزم ومن وافقه في إباحة المعازف , لا يمكن أن يقول بجواز هذه الأغاني التي يصحبها هذه الصور المحرمة والتكسر والتغنج الذي يهيج العواطف , ويؤز الناس إلى الفاحشة أزاً , الله عز وجل يقول : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذابٌ اليمٌ في الدنيا والآخرة} فقط يحبون , فكيف بمن يحرضون !
ويسمحون بوسائلها وأسبابها , نعوذ بالله من هذه الحال .
فهذا لايجوز , وانا أقول لأخواني قول النبي صلى الله عليه وسلم والمعازف يشمل كل المعازف لا يستثنى منها شئ الا ما ورد الشرع بإستثنائه وهو الدف في العرس و في العيدين وفي الحرب وفي القادم من السفر وما أشبه ذلك من مناسبات الفرح , اما أن نبيح الغناء بمعازفه وما فيه من هذه الصور المحرمة التي تعلن فيها إنتهاك للحرمات ودعوة للفواحش فهذا والله من أنكر المنكرات , والله المستعان .
المقدم
سألك عبد القادر من الجزائر حديث الرعد من السماء انه ملك من الملائكة يقول كيف يتوافق مع الحديث ؟؟؟؟
الشيخ :
لا هذا غير صحيح هذا الحديث لا يصح وكما ذكر الاخ حقيقة (يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)والأصل في العطف يدل على المغايرة فالرعد غير الملائكة صحيح انه ورد ان الملائكة تسوق السحاب نعم تسوقه بأمر الله من مكان الى مكان اخر يصرفه كيف يشاء لكن الرعد ليس هو الملائكة.
المقدم:
سؤال الأخت سارة سالت بالنسبة للمديونيه لبنك الجزيرة تذهب تذهب لبنك الاستثمار او الجزيرة يسددون عنها ..
الشيخ:
نعم هذه ليست خاصة بهذا البنك او ذاك هي موجودة بصور مختلفة لكن الحاصل والموجود عندنا حسب النظام السعودي ان المديونية لاي شخص تكون محدة بمقدار ثلث راتبه بحيث لا تزيد وهذا حقيقة قرار صائب وفي محله وأتمنى لو خفض الى الربع حتى لا يغري الناس سهولة التمويل والدخول فيه على إغراق أنفسهم بهذه الديون التي ربما يعجزون عن سدادها وسداد أرباحها وعلى اية حال لو كان الإنسان عليه مديونيه وهو يحتاج الى مال الان ولا يمكن أن يأخذ مديونية أخرى هي فرق ما بين ثلث الراتب والمديونية التي بقيت عليه قد يكون بقي عنده 10% او 5% يحب ان يستفيد منها لحاجته لو أراد هذا البنك نفسه ان يعطيه تمويلا أخر فيمد له في الأجل ويزيد عليه في الربح فهذا هو الربا وهذا جدولة الدين وبيع الدين بالدين وهذا حرام لا يجوز فما الذي يحصل يذهب هذا الشخص لبنك اخر فيقول انا اريد ان اخذ تمويلا شرعيا منكم فقالو نحن نظاما لا يسمح لنا بإقراضك والأمر أيضا فيه مخاطره حتى لنا لو سمح به فيلزمك ان تسدد الدين الأول الذي عليك لذلك البنك ثم بعد ذلك نحن نعطيك التمويل فقال نعم انا ما عندي شي فقالو نعم نحن الان نعطيك التمويل لكن نشترط عليك ان تسدد ذلك الدين في البنك الأخر وهو يستفيد من الفرق يعني نفرض انهم أعطوه تمويل بمائه ألف وهو عليه مديونية بالربعين ألف يسدد الأربعين وبقي عنده الستين أي ستون الفا يستفيد منها لكن البنوك حتى تستوثق لنفسها تشترط ان يحول الراتب إليها وتحويل الراتب لا يصح الا بعد ان يسدد البنك الأول ولهذا يقولون لن نسلمك المبلغ حتى نعطيك شيكا للبنك الأول حتى تسدده من المال الذي أقرضناك إياه ثم بعد ذلك تحول راتبك وتسلمك المال انا أرى ان ذلك لا باس به ان شاء الله خاصة ان البنوك كما تعلم فيها تعارض مصالح ما في بنك يرضى ان عميله يذهب الى هناك ولذلك فان مسأله التواطؤ بين البنوك مول غريمي وأمول غريمك ان هذه لا تكاد تكون موجودة .
المقدم:
الأخت عواطف تسال هل الاغتسال يجزئ عن الوضوء .. ما حكم ذلك ؟؟
الشيخ :
نعم الاغتسال يجزئ عن الوضوء اذا كان الاغتسال عن حدثا اكبر كالجنابة والحيض لأنه في هذا الحال اجتمعت عبادتان في وقت واحد ومن جنس واحد فتدخل الصغرى بالكبرى مثل دخول تحية المسجد في الصلاة المكتوبة مثل دخول طواف القدوم في طواف العمرة او الحج اما اذا كان الاغتسال لطهارة لغير حدث اكبر سواء كان هذا الاغتسال واجب كغسل الجمعة عندما نقول بوجوبه او كان مستحبا اوكان مباحا لمجرد التنظف والتطهر والتبرد فهذا لابد فيه من الوضوء الإنسان يغتسل ثم يتوضأ او يتوضأ ثم يغتسل لا بد ان يتوضأ مرتبا الا ان يكون يغطس في ماء غطسا كاملا كأن يكون في بحر او في بركة فاذا نوى الوضوء مع غطسه كفاه واجزأه .
المقدم:
سالت الأخت عواطف عن الرموش الصناعية ؟؟
الشيخ:
لا بأس بها ان شاء الله
المقدم:
الأخت سارة سالت عن اقل مبلغ للزكاة ؟؟
الشيخ:
نحن نعرف ان النقود الورقية او العملات المتعامل بها اليوم يقدر النصاب فيها باقل نصابي الذهب والفضة ولا شك ان الفضة ارخص بكثير من الذهب في وقتنا الحاضر ونصاب الفضة خمس مائه وخمسه وتسعين جراما (595) والفضة اليوم سعرها في السوق يقارب ريالا سعوديا او اقل من الريال يعني معناه ان من ملك خمس مائه وخمسة وتسعين ريالا او سته مائه ريال فقد وجبت عليه الزكاة هذا اذا كان سعر جرام الفضة يساوى ريالا فان كان سعر جرام الفضة يساوي ريالين لا تجب عليه الزكاة الااذا كان عنده الف ومائتي ريال .
المقدم:
هنا مجموعة من الإخوة يسالون انه في المستشفيات عندهم تأتي شركات الادويه و غيرها يعني اشبه بعمل المناقصات ومن ضمن ذلك انهم اذا اخذو منهم انهم يقيمون دورات تدريبيه لموظفي المستشفى او غير ذلك ؟؟
الشيخ:
انا اجتمعت قبل فترة مع قرابة ثلاثين من الصيادلة و مندوبي شركات الادويه وانا اقول هذا نصيحة للأمة وتحذيرا لها من امر ربما كثيرا منهم لا يتوقعه قالوا إنهم كتبو ااكثر من ثلاثين سؤالا لعدد من جهات الفتوى ومع الأسف الشديد لم ياتهم رد في المساله ربما الاشكاليه فيها لكني اريد ان ابين هذه القضية حتى يكون الناس على حذر .. ما اظن ان احد يثق بأحد كثقة المريض بالطبيب والإنسان يسلم عمره وحياته له لكن ليس كل الأطباء أمناء ويتقون الله عزوجل بل هناك أناس منهم لا يخافون الله وهمهم الكسب والربح ولو على حساب صحة هذا الإنسان وهذا الذي ذكروه لي هؤلاء الإخوة حتى ذكر لي احد مندوبي شركات الأدوية الكبرى المعروفة قال لي مجموعة من الأطباء الذين يعملون في مستوصفات أهلية يقول رواتب هؤلاء الأطباء حوالي خمسة آلاف او سبعة آلاف ريال يقول فقط شركتنا نحن يقول والله ان بعضهم نعطيهم شهريا اكثر من راتبهم الذي يتقاضونه كل شهر مقابل تسويقه الدواء الذي صنعته شركتنا فيعطيه لكل مريض يحتاجه او لا يحتاجه نسال الله العافية يا اخي ياتي يريد ان يتداوى فيعطيه دواء يقتله او يضره يعني بأقل الأحوال ان كان ليس به ضرر مع إني أظن أنه لا يوجد دواء الإنسان لا يحتاجه الا وبه ضرر فيأكل ماله بالباطل ولذلك يجب ان يكون الإنسان على حذر والله المستعان .
:
:
الرابط الصوتي للحلقة
# لا تنسوا فريق العمل من صالح دعائكم ..
__________________
المفضلات