حلقة يوم الجمعه 25 - 8 - 1431هـ
ضيف الحلقه الشيخ عبدالعزيز الفوزان حفظه الله
المقدم الأستاذ أحمد المطوع وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدم /
المسلمون أيام قلائل ويتلقون شهراً عظيما وضيفاً كريما و هو شهر رمضان وهذا الموسم العظيم هو فرصة للمسابقة في الخيرات وأن يتقرب الإنسان إلى خالقه سبحانه وتعالى بصور كثيرة من العبادات التي يسرها الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم لابد أن يهيئ الإنسان نفسه قبل دخول هذا الشهر وأن يروضها على أن تخرج في نهاية هذا الشهر الكريم وقد استغل هذا الموسم العظيم استغلالا نافعا؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, اللهم بلغنا رمضان ووفقنا فيه لاستباق الخيرات والمنافسة فيه بالباقيات الصالحات واجعلنا فيه من المرحومين و من عتقائك من النار ووالدينا وأزواجنا وذرارينا أجمعين . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا أرحم الراحمين , نعم بعد أيام قلائل سوف يستقبل المسلمون وافد حبيبا طالما انتظرته النفوس المؤمنة وتشوقت له الهمم العالية وتطلعت له القلوب الزاكية , إنه وافد رفع الله عز وجل شأنه و أعلى مكانه وخصه بمزيد من الفضل والكرامة وجعله سبحانه وتعالى موسما عظيما لاستباق الخيرات والمنافسة في مجال الباقيات الصالحات وسوقا عظيمة رائجة للتجارة الرابحة مع الله تعالى, وطوبى لمن أدرك هذا الشهر وهنيئا له لما يوفق له في هذا الشهر من الخيرات وعمل الطاعات والعبادات و القربات والابتعاد عن المعاصي والمنكرات , وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم هذا الشهر . كما في حديث أبي هريرة عن الإمام أحمد و الترمذي و ابن ماجه و البيهقي وغيرهم في سند صحيح يقول رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول " قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك قد فرض الله عليكم صيامه فيه تفتّح أبواب الجنان وتغّلق أبواب الجحيم وتغّل مردة الشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " يقول العلماء أن هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم لبعض في شهر رمضان وكيف لا يبشر عاقل بوقت تفتح فيه أبواب الجنان وذلك لكثرة ما يعمل في هذا الشهر من الخيرات والطاعات والمنافسة بالباقيات الصالحات وترغيبا للعاملين أيضا الموفقين فهذا أوان الجد والاجتهاد و منافسة الخير وأن يروا الله تعالى من أنفسهم خيرا ,وكذا يبشر العاقل بوقت تغلق فيه أبواب الجحيم وذلك لقلة ما يقع في هذا الشهر المبارك من المعاصي والمنكرات وترغيبا للعصاة والمفرطين والمسرفين على أنفسهم بالمعاصي أن هذا أوان التوبة العودة الصادقة إلى الله عز وجل والإقلاع عن جميع الذنوب الشنيعة ,وهكذا يبشرون أيضا و كيف لا يبشر العاقل بزمان تغل فيه الشياطين أي تقيد بالسلاسل والأصفاد فلا يوسوسون في هذا الشهر كما كانوا يوسوسون إليه في غيره ولا يتمكنون من إغواء عباد الله و إضلالهم كما يتمكنون منهم في غير رمضان وهذا إذا تمكنه الإنسان كان فرحه وارتباطه في هذا الشهر عظيما ومن وفقه الله , وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا هذا الشهر وأن يمن علينا بإتمامه وحسن صيامه وقيامه وأن يجعلنا ممن يسابقون في الخيرات وهم مع السابقين.
الأخ أبو إسحاق من العراق سأل عن الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا اقتربت الساعة كبرت الأهلة؟
نعم هذا ذكر من أشراط الساعة ولا يحضرني عن نص الحديث ولا صحته أنه فعلا ثابت أم لا , لكن العلماء نصوا على أنه ذكروا هذه القضية هي مروية عن عدد من الصحابة والتابعين إيه أنه إذا انتفخ الأهلة , فينظر للهلال في اليوم الثاني كما هو في اليوم الثالث والرابع وتحدث العلماء عن هذه القضية أن لهذا لا ينبغي أن يشكك الناس في صحة صيامهم فإذا رأوا الهلال فهذا يحصل كثيرا في كل البلدان وأنا أذكر سمعته من بعض الناس عندنا هنا يعني ينظرون للهلال في اليوم الثاني هذا كبير بالتأكيد له ثلاثة أيام خرج الهلال فيظلون يشككون في أنفسهم ويشككون الناس وهذا لا يصح وأيضا الأهلة منذ قديم الزمان ليس فقط في زماننا اليوم فقد تحدث عن هذا كبار الفقهاء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن هذا يحصل أحيانا أن الأهلة تختلف من شهر لشهر وهذا أيضا يفسره علماء الفضاء ولهم تفسيرات في هذا لماذا سبحان الله بعض الأهلة تكون في اليوم الأول و تكون في هذا الشهر أكثر انتفاخا وكبر منها في الشهر السابق وأيضا وقت ولادة الهلال لها أثر كبير في هذا أحيانا يولد الهلال بمعنى تسبقه الشمس في المغيب مبكرا يعني في النهار في أول النهار أو في آخر الليلة السابقة مثلا الأخوة هنا سبق أن رأوه الساعة العاشرة في ليلة السبت ثم سيراه الناس ليلة الأحد مر عليه ربما ثمانية عشر ساعة قطعا سيكون كبيرا في خلاف ما ولد الهلال قبل غروب الشمس بست ساعات أو ثمان ساعات سيكون صغيرا هذا كله له تأثير فلا شك أن ولادة الهلال وانفصاله عن الشمس إذا كانت مبكرة ظهر الهلال كبيرا هذا في اليوم الأول فكيف إذا رآه الناس في اليوم التالي سيرونه كأنه في اليوم الثالث ويقولون فعلا نحن لعلنا أخطأنا ربما هذا اليوم الثالث يعني غدا سيكون اليوم الثالث ونحن عسى أن يكون صيامنا في اليوم الثاني, أقول لا تنظروا لهذا ولا ينبغي أن ينظر لكبر الهلال وصغره , و العبرة بالرؤيا كما قال الله عز وجل "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ."فعلق وجوب الصوم برؤية الهلال , والنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه أحاديث متواترة كثيرة بطرق عديدة أنه قال{ لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ"يعني حال دون رؤيته غيم أو قتر ونحوه "فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ " إذن هذه الأحاديث بالإضافة للآية تدل على أن ثبوت شهر رمضان وكذلك بقية أشهر العام بأحد أمرين إما برؤية الهلال فإذا رئي وجب الصوم والفطر والحالة الثانية إذا حال بينه رؤيته غيمة وقتر فإن الواجب علينا أن نكمل الشهر السابق ثلاثين يوما. وهذا أيضا معنى الحديث الذي ذكره أبو إسحاق أيضا في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام " إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين ". يعني ثلاثين يوما هذا يدلك على أن الشهر الهجري لا يمكن أن يزيد عن ثلاثين يوما ثم أنه مستحيل أنه ينقص عن تسعة وعشرين يوما الشهر الهجري المرتبط بالقمر ملازم للقمر , هو إما ثلاثون أو تسعة وعشرون يوما والغالب أنه يأتي شهران أو ثلاثة أشهر كاملا ثم يأتي شهرا ناقصا وهكذا وقد يختلف أحيانا يأتي في أربعة أشهر كلها يكون كاملا والخامس يكون ناقصا وليست قاعدة لكن نحن نتكلم عن الغالب , يقول عليه الصلاة والسلام" الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين" "والشهر هكذا وهكذا وهكذا" وقبض إبهامه في الثالثة يعني تسعة وعشرين فهذا الحديث الصريح ويؤيده أحاديث كثيرة وهو محل إجماع الفقهاء رحمهم الله على أن الشهر الهجري لا يمكن أن يزيد عن ثلاثين ولا يمكن أن ينقص عن تسعة وعشرين يوما ولهذا لو أخطأ الناس فصاموا ثمانية وعشرين يوما ثم رئي هلال شوال فيفطرون للعيد لكن نعرف قطعا أنه فات عليهم يوما من أول الشهر فليزمهم أن يقضوه, الحمد لله هذا الخطأ معفو عنه مرفوع عن الأمة لأنهم اجتهدوا فأخطئوا, لكن سؤال الأخ الذي فهمته وهو فعلا سؤال مهم جدا هل معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام" إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " هل معنى الحديث أننا لا نحسن الكتابة ولا الحساب وأنه لا يجوز أن نستفيد من الحساب أيضا في معرفة منازل القمر ومعرفة الأهلة نعرف العبادات المرتبة على دخول الشهر وخروجه , بل المقصود من الحديث, طبعا نقول هذا الفهم غير صحيح نقول لماذا؟ لأنه وجد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كتابا وحسابا كثيرون يكفيك كتاب الوحي هم عشرة كثيرون جدا ,في أسارى بدر تعرف أن كان من الفدية أن من لا يجد مالا يعلم عشرة من أبناء المسلمين الكتابة والحساب ثم يطلق صراحه , ليس معنى قوله" إنا أمة أمية" أننا لا نعرف نقرأ أو نكتب ونحسب كما يظن بعض الناس لكن المقصود أن الله عز وجل وهذا من سماحة هذا الدين, وهو دين الحنيفية السمحة , ربط عباداتنا بشيء يعرفه العالم والأمي الجاهل والكبير والصغير والبدوي في الصحراء وكبار العلماء وهي آيات كونية ترى بالعين المجردة مهما كانت الظروف والأحوال وهذا من سماحة هذا الدين ولأنه رحمة الله لكل العالمين ويخاطب الصغير والكبير والرجل والمرأة والمتعلم والأمي الذي لا يكتب ولا يحسب ربطه الله عز وجل بشيء يعلمه الناس كلهم مثل ما ربط أوقات الصلوات بالظواهر الكونية التي يقرأها العالم والعامي والرجل والمرأة والمدني والبدوي يعني ربط صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني والبياض المعترض في الأفق إلى طلوع الشمس هذه أيضا علامة كونية ظاهرة, وربط صلاة الظهر بزوال الشمس وهي أن تميل جهة الغرب وتكون فيء الزوال متجهة إلى جهة الشرق هذه علامة ظاهرة جدا يعرفها كل أحد, العصر بصيرورة ظل كل شيء مثله إلا أن يكون ظل كل شيء مثليه أو إلى اصفرار الشمس كما في حديث مسلم ,المغرب بغروب الشمس العشاء بمغيب الشفق عندما تكون في محل مغيب الشمس .هذه رحمة من الله عز وجل بعباده أنه ربط هذه العبادات التي هي واجبة على كل مكلف من المسلمين سواء كان كاتبا أو حاسبا أو أميا لا يكتب ولا يحسب ولا يقرأ ولا يعرف شيئا فإنهم يعرفونها جميعا وهذا منه والحمد لله ربط الحج وربط الصوم وربط العدة والزكاة وكل أحكام الشريعة مربوطة بالأهلة التي يقرأها العلماء والعامة.
ابو احمد من دبي يسال عن صلاة التراويح كيفيه ادائها يشكل على الناس عدد هذه الصلاوات حتى الوقت التي تؤدى فيه ؟؟
السنه الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الأصل في صلاة الليل الكل يعرف ان صلاة التراويح هي جزء من صلاة الليل وصلاة الليل هي كل ما يؤدى من بعد صلاة العشاء يعد من صلاة الليل ونحن نعرف ان صلاة الليل وصلاة الوتر تبدء من صلاة العشاء حتى طلوع الفجر الثاني كله وقت لصلاة الليل المعهود من سنته عليه الصلاة والسلام انه كان لا يزيد في رمضان او في غيره على احدى عشرة ركعه كما في حديث عائشه وفي حديث ابن عباس لا يزيد على ثلاثه عشرة ركعة هذا كان سنته عليه الصلاة والسلام في رمضان او في غيره لكن عليه السلام كان يطيل القيام جدا حتى انه كما في حديث ابن مسعود قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فشرع بالبقرة فقلت يركع عند المئه ايه قال فمضى فقلت يصلى بها في ركعه قال فلما فرغ منها افتتح النساء فقرءها ففتتح ال عمران فقرءها يعني قرأ حوالي ستة اجزاء في ركعه واحده عليه الصلاة والسلام نحن اليوم بكل اسف يمر العشرة الاولى من رمضان ونحن لم نقرأ هذه السور الثلاث كلها في اغلب مساجد المسلمين ( بعضهم يكررون الجزء الاخير في رمضان مله ) يعني سبحان الله ومع ذلك تجد بعضهم بالفعل يصلي احدى عشرة ركعه ونحن الحمد لله ملتزمون بالسنة صحيح السنه إحدى عشرة ركعه او ثلاثه عشر ركعه كان عليه الصلاة والسلام يطيلها ليست كصلاتنا هذه تخيل في ركعه واحده قرأ ستة اجزاء يعني اطول ثلاث صور في القران البقره وال عمران والنساء في ركعه واحده ثم يقول ركع وكان ركوعه قريبا من قيامه عليه الصلاة والسلا ثم سجد وكان سجوده من ركوعه اذا كان عليه الصلاة والسلام لا يزيد على ثلاثه عشر ركعه او احدى عشرة ركعه لكنه كان يطيل القيام والركوع والسجود عليه الصلاة والسلام كثيرا وقد يختلف هذا حسب حاله اذا كان متعبا او في حال سفر او كان مشغولا فانه يصلى على حسب ما يسمح به وقته لكن لا ان رمضان هو فرصة لمضاعفه القيام والنبي عليه السلام يقول (من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وينبغى للانسان ان يجتهد بكثرة الصلاة والذكر والدعاء وفعل الخيرات من الصدقة والإحسان الى الناس من صلة الأرحام وبر الوالدين و فعل المعروف والدعوه الى الله عزوجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من انواع الطاعات ان يجتهد الانسان في هذا الشهر وفي هذا الموسم العظيم الذي جعله الله سبحانه وتعالى موسما عظيما للتجارة مع الله عزوجل ومدرسة يتربى المسلم من خلالها على المسابقة الى الخيرات والمنافسه في الباقيات الصالحات وعلى مجاهدة النعس في ترك المعاصي والمنكرات لكن اذا كان الناس يشق عليهم ان يطيل الامام في القيام كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام فمراعاة احوال الناس من السنة ايضا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام (اني لادخل الصلاه ويقصد صلاة الفريضه فكيف بالنافله وهي اخف كما تعلم من النافله قال ادخل الصلاة وانا اريد القيام فاسمع بكاء الصبي فؤجز في صلاتي من اجل امه )يعنى حتى لا تتاذى وتتأثم من بكاء صبيها فالنبي يسرع في صلاته ويخففها مراعاة لاحوال الناس ويقول عليه الصلاة والسلام ( اذا صلى احدكم لنفسه فليطول ما شاء فيتقي الله ما استطاع قال واذا صلى بالناس فليخفف فان فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجه ) اذا السنه لو صلى الانسان بنفسه ان يطيل لكن حينما يصلي بالناس يراعي احوالهم لو كانو الذين يصلون معه كلهم شباب واقوياء واصحاء ولديهم رغبة في الاطالة فنقول الله الله بالاطاله وهذا خير عظيم فتنافسو فيه لكن حينما يكون معه كبار في السن ومرضى وعجائز وربما اصحاب حاجات ووظائف فينبغي ان تراعي احوالهم فتوسط لا تطيل اطاله شديدة تشق عليهم وربما تحرم بعضهم من الصلاة اصلا فيتركها ويبحث عن غيرك ولا تقصر صلاتك وتستعجل فيها يعني كأنك كتلاعب مثل ما نسمع من بعض الناس احيانا يقرأ في الركعه ايه او ايتين بل سمعت من بعضهم والله اعلم انه ربما قرأ في الركعه ربع ايه او نصف ايه حتى لا يكمل الايه والعياذ بالله هذا نوع من التلاعب ثم في الركوع والسجود لا يكاد يلحق ويتسابق بعض الائمه ايهم ينتهي اولا وكأن الصلاة صارت حملا وعبئا يريدون التخص منه ينبغي ان يتنافسو في الخير وينبغي التوسط كما ذكرت اذا صلى الانسان لنفسه او لاناس من امثاله اقوياء ومتفرغون يطيل واذا صلى بناس فيهم الكبير والصغير والمحتاج والمشغول فانه يتوسط في صلاته ولا يشق عليهم
أبو أحمد من دبي يسأل /
عن الزكاة هل أفضل أن يقوم بإخراجها بنفسه ويذهب يبحث عن الفقراء والمساكين والمستحقين للزكاة أو أن يوكل في ذلك جمعيه ؟
الأفضل أن يعطيها الأكثر حاجةً والأقرب رحماً هذا هو الأفضل في الزكاه إذا كان عنده زكاه وعنده جهات كثيره مستحقه للزكاه سواء من الفقراء أو الجهات الخيريه العامله في مجال الدعوه إلى الله عزوجل وفي إعتاق الرقاب وفي إبن السبيل وغيرها من المرافق فالأفضل عند التزاحم أن يقدم أكثرها حاجةً وأقربها رحماً ، فإن كان الرجل لايعرف أحداً من قرابته محتاجاً أو لايعرف فقيراً حوله وهذا يحصل عند بعض الناس ويقول لمن أعطيها فيعطيها الجمعيه التي يثق فيها إذا كان يثق في القائمين عليها وفي توجهها فتصل إلى مستحقيها فيعطيها ، أما إن كان يعرف أحداً تتوفر فيه الشرطان الذي ذكرت فكونه يعطيها هو بنفسه أفضل لأنه لايدري أن هذه الجمعيه هل سوف تعطيها لمن كان أكثر حاجةً وأقرب رحماً الغالب سيعطيها لأناس بعيدين عنه لايعرفهم وإن لم يكن حوله أحد فلا بأس
نوره من السعوديه تسأل /
حكم التسميه بإسم الوليد وذكرت حديثاً في ذلك؟
الحديث في صحته نظر ولو قدرصحة الحديث ليكونّ في هذه الأمه رجل إسمه الوليد أشد على هذه الأمه من فرعون
فإن المقصود به شخص معين سيأتي في زمانه وليس المقصود أن كل من سمي بهذا الإسم أنه سيكون أشد على هذه الأمه من فرعون هذا غير صحيح وأيضاً وجد الأسماء كثيره على مر التاريخ الإنساني أسماء كانوا حاربوا الأنبياء ونابذوهم العداوه ولايزال يسمى بها فهل كل من سمي بإسم إنسان شرير عرف في أول الزمان معناه سيكون مثله هذا غير صحيح أحياناً يكون بعض هؤلآء أسمائهم جيده عبد الحكم وإسمه صالح وإسمه أحمد وهو أشر خلق الله فهل نقول مادام وجد شخص بهذا الإسم نحذر منه هذا غير صحيح والذين يذكرون هذا الحديث فكما قلت الحديث في ثوبته نظر ظاهر هم علقوه على شخص من بني أميه أنه هو المقصود هذا مما يشكك في صحة الحديث وقد وضع أحاديث كثيراً على بعض الخلفاء كلها موضوعه وبعض العلماء في مدح العلماء وبيان فضائلهم وكذلك في ذم بعض الخلفاء لكي يتوصل بها إلى مقاصد سياسيه والعياذ بالله وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم على أية حال لو قدر أنه حديث صحيح فهو لايعني أن التسمية بالوليد ممنوعه
صالح من السعوديه يسأل /
حكم من يحمل من النت والحقوق محفوظه ثم يقوم بإنزالها ؟
الشيخ
أنا لست أفهم كيف تكون محفوظه وقد نزلت في النت ؟
المقدم
يقوم بأخذها ونشرها على النت ؟
الشيخ
إذا كان يقصد أنه يفرغ هذه البرامج والمحاضرات والدروس وغيرها من النت ثم يذهب ويبيع ويتاجر فيها من غير إذن فهذا لايجوز أما إن كان يريد أن يستمع إليها ففي ظني أن الذي وضعها في النت يريد أن يستفيد الناس منها
المقدم /
هي محفوظه وهو يقوم بإنزالها للنت وهي عباره عن كتب أو غيرها ؟
الشيخ /
يعني تقصد أنه يخترق هذا الموقع؟
المقدم /
لا مثلاً كتاب للشيخ عبدالعزيز الفوزان آخذه وأنزله في النت ونشرته؟
مافيه مانع
المقدم /
أنا الذي نزلته في النت ؟
الشيخ /
حتى أنت لنفترض أنني نزلت كتاباً لي أو محاضره أومقالاً في النت يسعدني كثيراً وأنت وغيرك ينشرون في أصقاع الأرض ليعم هذا النفع هذا ليس شيئاً محفوظاً الشي المحفوظ أنك تخترق كمبيوتر شخصي لإنسان أو لمؤسسه أشياء لم تنشر ولم يأذنوا بنشرها في النت ثم أنت تأخذها بطريقه غير شرعيه أما أن يكون شيئاً مفتوحاً متاحاً في الإنترنت فماأدري ما المقصود؟المقدم /
مثلاً رسالة الإسلام أنتجت برنامجاً إعلامي وهذا البرنامج تعبت عليه ودفعت عليه الفلوس وحقوقه محفوظه لهذا البرنامج وأتيت أنا وأنزلت هذا البرنامج في النت مثلاً هل لي الحق في هذا وهو ليس محفوظاً في النت؟
إذا كان في الأشرطه أو كتب أو غيرها لم تنزل في الإنترنت وقيل حقوقها محفوظه لايجوز لك أن تنزلها إنتهكت هذه الحقوق بل القضيه ليست أنك طبعت كتاب له ألف نسخه أو ثلاثة ألآف نسخه وبعتها وربما مئات الملايين هذا لايجوز إلا بإستئذانه أنا مافهمت هذا الفهم أنا فهمت أنه أشياء على النت محفوظه كيف تكون محفوظه إلاإذا بعضهم ينزل مواداً في الإنترنت ويكون فيه شاره عليها وعلامة تجاريه ويشترطون فعلاً أن من أراد أن ينزلها يأخذها بشارتها هذا شرط لابد أن تلتزم به
سؤال يقول /
أخته متزوجه من خارج الرياض وتريد أن تصوم عندهم في رمضان هل تجري عليها أحكام السفر ؟
مادام أنها إستقرت شهر رمضان كاملاً فليست مسافره
أبو صالح يسأل /
هل الزكاه مرتبطه بشهر رمضان؟
الأصل أن الزكاه واجبه إذا حال الحول يعني لو حال عليها الحول في محرم أو في ذي الحجه وجبت عليه أن يؤديها في وقتها لايجوز أن يؤخرها إلى رمضان لكن هل يشرع للإنسان أن يقدم زكاته إلى رمضان إفرض أنه تحل زكاته في شهر ذي الحجه وقال أنا أريد أن أقدمها في رمضان قبل وقتها إغتناماً لفضيلة الزمان هذه تدخل تحت قاعده ذكرها الفقهاء وهي أن مراعاة المصلحه المتعلقه بذات العباده أفضل من مراعاة المصلحه المتعلقه بالزمان أو المكان الذي تؤدى فيه هذه العباده وهي قضيه مهمه جداً مثلاً الزكاة المقصود منها هو مواساة الفقراء هذا المقصود الأكبر منها وسبب شرعيتها بالإضافه إلى أنها من أعظم العبادات كركن من أركان الإسلام كما قال ( فأعلمهم أن الله إفترض عليهم صدقةً تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم )
{ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}هذا المقصود الأكبر منها فمراعاة هذا المقصود إفرض أنك وجدت محتاجاً في شهر رجب لايحتمل وضعه أن يصبر إلى رمضان فإعطاءه الزكاة في شهر رجب أفضل من إخراجها في شهر رمضان لإنسان أقل حاجةً
أم إبراهيم من قطر تسأل /
إبنها توفى العام الماضي رحمه الله عمره 13 سنه كان تحت التخدير ؟
هذا غالباً تحت ال 13سنه لم يبلغ بعد وأسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويجعله في الفردوس الأعلى من الجنه وسائر أموات المسلمين وأن يخلف على أهله ووالديه ويرزقهم الصبر والسلوان لكن فعلاً هذا في الأمراض المستعصيه مثلاً في أمراض السرطان عافانا الله وجميع المسلمين منها ربما بسبب الألآم المبرحه التي يعانيها المريض في أوآخر أيامه يعطى مخدراً ويغيب عن الوعي ويصعب حين ذآك أن يفيق حتى يلقن الشهادتين أرجوا إن شاء الله أنه مات شهيداً بهذه الموته الصعبه الشديده والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( الشهداء خمسه وذكر منهم المطعون والمبطون ) وهذا من جنسه وربما أشد فهو إن شاء الله على خير وأقول لأمه إن شاء الله سبقكم إلى الجنه وعليكم بالصبر والإحتساب وأسأل الله أن يجبر مصابهم ويخلف عليهم خيراً ممافات اللهم آمين
أبو عبدالله من العراق يقول /
والده لايصلي
عليه بمناصحته وأن يتقي الله عزوجل وأن يخوفه بسوء العاقبه في الدنيا والآخره وأن ينوع الوسائل في النصيحه ويحذره من أكل المال الحرام فإن إستجاب فبها ونعمة وإن لم يستجب فوزره عليه
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ }
محمود من العراق يقول /
زوجتي لاتستطيع الصيام بسبب المرض ؟
إذا كانت لاتستطيع بسبب الظغط وغيره فالحمدلله الله عزوجل يقول { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
ثم قال { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا }تفطر في هذه الحال ولكنها تطعم عن كل يوم مسكيناً كل مسكين نصف صاع يعني حوالي كيلو وربع من طعام البلد من الرز أو البر وغيره إن شائت توزع كل يوم بيومه أو تؤخره إلى آخر رمضان فلا حرج
يسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( سبعون ألفاً يدخلون الجنه بغير حساب )؟
هذا الحديث ذكر السبعين ألف يدخلون الجنه بغير حساب ثم قال هم الذين لايسترقون يعني الذين لايطلبون الرقيه من غيرهم ولايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون بعض الناس مع الأسف الشديد يفهم من هذا أن الرقيه غير مشروعه وأنه إذا كان مريضاً أو محتاجاَ للرقيه أو لايحسن أن يرقي نفسه أنه هذا ربما يحرمه من أن يكون من هؤلآء السبعين نسأل الله أن يجعلنا منهم فيحرم نفسه العلاج وأقول هذا فهم خاطئ ووهم فاسد المقصود بالحديث والبقية يفسر أوله أنه لايجوز الإعتماد على الرقيه أو العلاج كما أنه لايتطير فيمتنع عن السفر أو فعل شي من أجل الطيره ولهذا قال وعلى ربهم يتوكلون
يعني أنت وأنت تطلب الرقيه من غيرك ممن يحسنها عليك بالتوكل على الله وتعليق قلبك به ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام وهو سيد المؤمنين وهو أفضل منزلة من هؤلآء السبعين كان عليه الصلاة والسلام يرقي الناس ويسترقي أيضاً رقاه جبريل ورقته عائشه رضي الله عنها في مرض موته وهو الذي ذكر هذا الحديث هذا نوع من التداوي بل إن العلماء نصوا على أن التداوي إذا كان يترتب عليه إنقاذ حياة إنسان فيكون واجباً حتمياً ولو تركه فإنه يأثم فهذا منهم
أم عبد المحسن تسأل /
عن حلق المولوده هل هو خاص بالذكر ؟
هو عام بالمولود عموماً يحلق يوم سابعه وهذا من السنه ويتصدق بوزنه ذهباً ولابأس أن يقضى مادامت كما تذكر في الإسبوعين الأولين لاحرج
أبو عبدالله من السعوديه يسأل /
عن العقيقه وتكسير العظام ؟
هذا في حديث عائشه رضي الله عنها أنها قالت في العقيقه أنها تقطع جُدولاً يعني أعضاءً قالوا تفائلاً بسلامة المولود لكن لو كسر العظام فلا حرج
أبو أحمد من العراق يسأل عن/
أذان الفجر الثاني والأول والتوقيت بينهما ؟
الواجب الإمساك عند طلوع الفجر الثاني والمصيبه يا أخي تجد بعض الناس وذكر بعض طلاب العلم حتى العلماء قديماً وهذا خطأ وإن قال لي بعض العلماء في السابق أو اللاحق يعني أرادوا الإحتياط للصوم بزعمهم فجعلوا وقتاً للإمساك ووقتاً لصلاة الفجر فقدموا عشر دقائق وربع ساعه وهذا خطأ ولايجوز بل وقت الإمساك هو وقت طلوع الفجر ولهذا أقول المعتبر وقت طلوع الفجر وإذا أشكل عليكم وإختلفت التقاويم فمن أفضلها تقويم رابطة العالم الإسلامي وهو أصح من تقويم أم القرى
إمرأه ولدت في نصف شهر رمضان وبسبب النفاس والرضاعه لم تصم وهي الآن حامل فماذا تفعل ؟
الحمدلله تصوم رمضان السابق واللآحق بعدما إن شاء الله يزول عذرها
المفضلات