عدت مساء يومي هذا من الجامعة منهكة الفكر /القلب / الجسد
القيت بحقيبتي في مدخل المنزل والقيت بنفسي على ذاك الكنب اليتيم
الذي يسكن زاوية المدخل . . .
أغلقت عيناي . . وبداخلي الف سؤال وسؤال . .
هل كل فرح يعقبه جرح ! !
هل يستحق شيء من بكائي وابتهالاتي بصلواتي ليحفظه الرب ان لم يكن
من أجلي فمن أجله ! !
وهل تستحق" أمنيتنا " أن تستيقظ كل صباح ولاتجد سوى
حروف تقطر وجع الغياب ! !
أنكهت . .
فنمت وأنا أقبض بتلك الورقة التي دسستها بيدي " أبتسام "
عندما همست لها : قلقلة لأجله ليس لأجلي صدقيني
هزت برأسها وقبل ان تتكلم حضرت أحداهن . . فكتبت بورقة
صغيره" ولأجلكِ دعيه وشأنه "
تابعت سيري انا اقراء تلك وابتسم وجعاً.
أفقت من اللاوعي الذي كنت به على رنين هاتفي / القيت نظره على شاشته
ثم عدت فألقيت به في احد االادارج التي بالقرب
وقفت امام تلك المرأة اتفحص عيناي جيداً , ثم دسست رأسي تحت " صنبور الماء البارد"
وكأنني أود بذالك أن يتجمد تفكيري فلا أجد ما أبكي ذاك القلب لفقده.
عدت وأنا امسح عن وجهي قطرات الماء المندفعة من خصلات شعري ,أجد أختي تعد
فنجان قهوتي أقول لها " سأتولى الأمر !
" هي بقلق " سأجلبه لكِ أذهبي أنتي فقط . . أنا أتظاهر باللاشيء : أنا بخير دعيه
أمسك بالاناء و رفعت بشعلة الموقد . .و . . . . .
سمعت صوت أختي صارخه : حاسبي يدك . . .أندلقت ..
صدقني لم أشعر بذاك الألم . . لأن الذي يسكنني أكثر بكثير من هذا
أخذت أختي تضمد جراحي
وأنا أردد تباً لكل شيء , فنجان قهوتي , وأمنيتنا,
وزجاجة العطر التي أبتعتها لأجله ,ورسائلنا , وتلك الاغاني التي تشارك سماعها,
أسندتني أختي على كتفها ,
وقلت .
_ تعلمين حجم الفراغ الذي تركه غياب محمد من حياتي , ليته كان هنا فقط
لينصت لي . أبداً لم يكن أخي فقط كان كل شيء .
.
.
يا أنت
قررت أن أطلق سراحك
نهاية الحكايه أن كانت هناك طفلة . . طفله جداً جداًجداً
ماتت غرقاً بـ خذلانك .
لاتصم لـ تكفير ذنبها من رقبتك ولكن !
فقط
لاتقتل أخرى.
.
أعلاه
شيء من اللاوعي لن أعود لاأقراءه ثانيه
المفضلات