السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُحسب للكاتب عندما يطرح مشهد من مشاهد الحياة اليومية
ليتم تناوله والحديث حوله كل من وجهة نظره لعموم الفائدة
وهنا يحسب لك هذا الأمر أخي / خيالة بلي
وقد ذكر الإخوان والأخوات العديد من المواقف التي تتمحور جميعها حول ذلك المشهد اليومي المعتاد الذي على ما يبدو قد أصبح واقعاً جديداً علينا التعايش معه في ظل الغياب التام للجهات المسؤولة عن مثل هذه الأمور وهذا الغياب هو الآخر واقع قد أعتدنا عليه من جل الجهات الرسمية في مختلف أمور الحياة مما جعل الكل يتمادى ويتجرأ على ممارسة كافة أنواع النصب والاحتيال والمراوغة فمن( أمن العقوبة أساء الأدب ) .
ومن وجهة نظري المتواضعة
أرى أن خطر هؤلاء ليس بإستنزاف جيوبنا ومقدراتنا بغير وجه حق ولكن خطرهم الأكبر في استنزاف مشاعرنا بغير وجه حق كذلك فمع تكرار مثل هذه المواقف اليومية نخشى أن يتبلد لدينا الإحساس بالفقير والمحتاج وأخشى أن تأتي مرحلة لا نستطيع أن نفّرق خلالها بين من هو بحاجة فعلية وبين من هو في علة نفسية جعلته يمارس التسول كأقصر الطرق للثراء وأيسر السبل للكسب المريح وحينها قد نفقد ركيزة هامة من الركائز التي يقوم عليها ديننا الحنيف وهي ركيزة الصدقة وما يترتب عليها من أجر في الدنيا والآخرة ,,قد نمارسها ولكننا قد نفقد الإحساس بها كنوع من التلاحم بين أبناء المجتمع الواحد وأخشى أن تصبح الصدقة عادة أكثر منها عبادة جراء ما نراه من أؤلئك المرتزقة وجراء ما نلمسه من غياب تام من الجهات التي نحسب أنها حريصة على المصلحة العامة .
أختي خيالة بلي
شكراً لك وشكراً لكل من أدلى بدلوه وأفاد برأيه
وتقبلي مروري المتواضع
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الفاضلة :خيالة بلي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة :للأسف موجودين في كل زمان ومكان ،داخل البلاد وخارجها ،
تعودوا ،الله مطلع على السرائر والعلانيات ،وديننا حذرنا من التسول ،
واخذ المال دون وجه حق ،الزملاء افاضوا بمافيه الكفاية ،
واعتقد ان قصة العجوز في احدى البلاد العربية التي وجدوا في منزلها ،
مايقارب المليون ريال ،وكانت تذهب كل يوم للتسول ،وغيرها الكثير ،
وهذه ادله على تحريم التسول :
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم " . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " .
وفي صحيح مسلم عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس : خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ، ذلك بأن اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول " ، زاد الإمام أحمد : " ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه : خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه " . وفي صحيح البخاري عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه : خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
وعن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال : " يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة ، من أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم : فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . وكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيماً إلى العطاء فيأبى أن يقبله منه ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى منه شيئا فقال عمر : إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم : أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم رضي الله عنه أحدا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي " [ متفق على صحته
،
وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يتقبل لي بواحدة وأتقبل له بالجنة ؟ قال : قلت : أنا . قال : " لا تسأل الناس شيئا " فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد : ناولنيه حتى ينزل هو فيتناوله " [ رواه الإمام أحمد و أهل السنن ] .
وعن قبيصة بن مخارق الهلالي قال : تحملت حمالة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فقال : أقم حتى تأتينا الصدقة فآمر لك بها ثم قال : يا قبيضة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة : رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ، ورجل أصابته جائحة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال : سدادا من عيش ، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال : سدادا من عيش ، فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا " [ رواه مسلم
وهذا قليل من كثير في هذه الفئه من المجتمع ،
مثل هؤلاء الأفضل عدم اعطائهم ،لكن والله النفس جلبت على الخير ،تعطيهم لاشعوريا
،دون تعنيف او ايذاء والله يحاسبهم ،
اشكرك على الموضوع القيم ،
سلامي لك ،وفقك الله .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات