صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 36 من 40

الموضوع: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .

  1. #31
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    5 - 12 - 2007
    المشاركات
    57
    معدل تقييم المستوى
    619

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .

    المثقف حلقه و صل بين ابناء البلد الواحد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #32
    عضو جديد الصورة الرمزية القضاعي
    تاريخ التسجيل
    7 - 10 - 2005
    المشاركات
    5,844
    معدل تقييم المستوى
    704

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .


    مقال للكاتب( د طارق بن علي البلوي ) على صفحات جريدة الوطن السعودية

    العدد (2678) في يوم الثلاثاء الموافق 20/01/1429هـ

    الصحة بين خياري دعم الأطباء ماديا أو تركهم بسلام أقرت وزارة الصحة مؤخرا زيادة في رواتب الأطباء المتعاقدين بلغت في نسبتها القصوى أكثر من 90%، وهذا القرار صائب رغم كونه جاء متأخرا، إلا أنه ناقص أيضاً. ونقصانه يأتي من ناحيتين الأولى عدم شمول أطباء التشغيل الذاتي من المتعاقدين والثانية تنكره للأطباء السعوديين رغم كونهم لا يمثلون إلا 20% فقط من إجمالي أطباء الوزارة.
    إن التعامل مع الطبيب السعودي في وزارة الصحة يكتنفه الكثير من الإشكاليات التي تصب في تحجيم دوره أو في إجباره على ترك العمل بالصحة إلى القطاعات الأخرى، منذ القدم والطبيب المتعاقد يتمتع بميزات لا يتمتع بها الطبيب السعودي، مثل تذاكر السفر وبدل السكن ومدة الإجازة السنوية، فضلا عن كون الطبيب السعودي عادة ما يقوم بمهام أخرى غير ممارسة المهنة مثل التكليف لمدير عام للشؤون الصحية أو مدير مستشفى كمدير طبي أو غير ذلك، وللأسف فإن هذه القرارات تذيل بالعبارة الشهيرة غير المرحب بها "على ألا يترتب على هذا التكليف أية ميزة مالية"!. في هذه المرحلة فإن وزارة الصحة تمر بحالة من التغييرات الاستراتيجية والتي ستغير شكل الوزارة في السنين القادمة وأمثلة على ذلك الحزام الصحي التخصصي وبرنامج اعتماد المنشآت الطبية والجودة وبرنامج الضمان الصحي التعاوني ومشروع "بلسم" الذي سيجعل من المستشفيات الحكومية مؤسسات عامة مملوكة للدولة تدار بعقلية القطاع الخاص، وحيث إن الطبيب السعودي هو صمام الأمان لتنفيذ هذه الأفكار الطموحة وما لم توجد محفزات تنأى به عن الشعور بالدونية أمام زملائه المتعاقدين فإن إشكالية حراسة التنفيذ لتلك المشاريع المتوقعة تبدو حقيقية.
    إن المفارقات الكبيرة بين الطبيب السعودي لدى وزارة الصحة وبين نظرائه في القطاعات الأخرى كالحرس الوطني والعسكري لدى وزارة الصحة وبين نظرائه في القطاعات الأخرى كالحرس الوطني والعسكري والتخصصي لا تبدو مبررة في مقام خدمة الوطن، خاصة لدى قطاع يخدم 80% من المواطنين.
    أدركت وزارة الصحة المشكلة فأتت بحل لا أصفه إلا بأنه حل خجول ألا وهو مراكز الأعمال لكنها تشوبها بعض المشكلات الجديرة بالانتباه فهي تخص الاستشاريين فقط دون الاختصاصيين والمقيمين، كما أنها مقابل ساعات محددة خارج وقت العمل الرسمي، ويشارك في الدخل معه المنشأة التي يعمل بها وكذلك وزارة المالية. في ظني أنه لا خيار أمام الوزارة، إما دعم الأطباء السعوديين ماديا ومعنويا أو أن تمارس السراح الجميل في حقهم وتركهم بسلام يخدمون في قطاعات أخرى بميزات أفضل بعد استكمالهم لاستحقاق سنوات الخدمة بعد الابتعاث، عدا ذلك فإننا نربأ بالوزارة الطموحة أن تعامل أطباءها كما عاملت تلك المرأة الهرة حين حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من رزق الله. هذا وإن استحق إخواننا المتعاقدون بدل الندرة في يوم من الأيام فإن الطبيب السعودي يستحق بدل وجود في هذه الحياة، أعلم أن من يقرأ الموضوع قد يذهب فكره إلى نماذج سيئة من الأطباء السعوديين لكن على صاحب القرار أن يعلم أن الثقة لا تتجزأ فإما أن نثق في الطبيب السعودي ونعطيه قدره المستحق مع وضع قوانين تتسم بالصرامة والعدالة أو لا.الدكتور طارق علي البلوي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2678&id=1813

    تحية معطرة الى الدكتور طارق البلوي

    والى الاخ موسى بن ربيع الذي خصص هذا القسم لكتاب بلي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #33
    صحفي واعلامي الصورة الرمزية بلوي في الغربه
    تاريخ التسجيل
    6 - 2 - 2008
    المشاركات
    216
    معدل تقييم المستوى
    613

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .

    شكرا أخي موسى ربيع على طرح هذا الموضوع

    وبلي بها كتاب وإعلاميين كثر واذكر عدد من الزملاء الذين عملت معهم في الصحافة

    1-خالد الفاضلي معد برامج في (قناة العربية)
    2-سلطان البلوي (جريدة المدينة)
    3-جميل البلوي (جريدة الرياض)
    4-بلوي في الغربة (جريدة الاقتصادية)

    تحياتي لكم ولجميع الأعضاء الأفاضل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    انشكو موتنا ذلا لوالينا....
    وهل مووت سيحيينا....؟
    قطيع نحن والجزار راعينا...
    ومنفيووووون نمشي في اراضينا...
    ونحمل نعشنا قصرا بأيدينا...
    ونعرب عن تعازينا لنا فينا....


  4. #34
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد العصباني
    تاريخ التسجيل
    26 - 7 - 2007
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    6,561
    معدل تقييم المستوى
    639

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .

    الكاتب / سعود البلوي ومقال له في جريدة الوطن
    بعنوان( اتفاق الدوحة يجب أن يستمر ) بالعدد الصادر في يوم الجمعة الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 23 مايو 2008م العدد (2793)

    إنّ اتفاق الساسة اللبنانيين في الدوحة، يعتبر إنجازاً مهماً يصب بداية في مصلحة لبنان وشعبه. وهذا الإنجاز لا يحسب فقط للبنانيين، بل للجامعة العربية التي رعت الحوار الوطني اللبناني، واستضافته دولة قطر التي لعبت فيه دوراً رئيسياً، أدى أخيراً إلى فرحة لبنانية وعربية غامرة.. لكن الأهم أن يستمر هذا التوافق!
    وهذا الاتفاق هو استمرار لاتفاق الطائف ومكمل له، وقد جاء وفقاً لقاعدة (لا غالب ولا مغلوب) التي تفضلها بعض الأطراف العربية. فخلال الأيام القليلة القادمة سوف نشهد انتخاب الرئيس التوافقي، قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان. وهو الذي نستطيع وصفه برجل المرحلتين: المرحلة الأولى التي تسبق انتخابه رئيساً، حيث استطاع طوال السنوات الثلاث الماضية التي شهد فيها لبنان أحداثاً جساماً بدءاً باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مروراً بأحداث الإرهاب في نهر البارد شمال لبنان، وانتهاء بـ"انقلاب" حزب الله. خلال كل ذلك استطاع الجيش اللبناني، بقيادة سليمان، أن يمسك العصا من وسطها محيّداً الجيش عن الانجرار إلى السياسة، وبالتالي الحؤول ضد التصعيد والانزلاق إلى الصدامات الأهلية. أما المرحلة الثانية فهي ما بعد انتخابه رئيساً توافقياً للجمهورية اللبنانية، حيث يستطيع على الأقل تأمين مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، برعاية الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، والقيام بالدور الموازن في الحكومة اللبنانية، بحيث لا ترجح كفة على الأخرى بين المعارضة والموالاة.
    تاريخ لبنان السياسي مرتبط لزمن طويل بالتدخلات الخارجية، ولهذا نقول إنّ اتفاق الدوحة لم يكن ليتم لولا لعبة التوازنات الإقليمية والدولية، ولذلك فإن استمرار التوافق بين القوى الإقليمية والدولية هو شرط رئيس لاستمرار التوافق بين الساسة اللبنانيين، وهذا يعني أن أي اختلال في ميزان القوى سوف يؤثر مباشرة على لبنان، وبالتالي غير مستبعد أن يسقط اتفاق الدوحة، مثلما سقطت اتفاقات أخرى منها ما تم بين الفصائل الفلسطينية.
    طوال سنوات ثلاث من التجاذبات السياسية، لم تستطع المعارضة إزاحة حكومة فؤاد السنيورة عن طريقها بإجبارها على الاستقالة، كما لم تستطع الحكومة كبح جماح المعارضة التي ازداد غليانها ووصل الأمر إلى محاصرة مقر رئاسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومي. أما حزب الله فقد قلتُ عنه قبل عامين أثناء حرب يوليو، في هذه الزاوية من "الوطن"، إنّ دوره في المقاومة لا يعني أنه ليس لديه أهداف أخرى، حيث يقدّم أولوياته الأيديولوجية على أولوياته الوطنية فأصبح (دولة داخل دولة)، وهذا بالفعل ما حصل بعد أن قررت حكومة السنيورة التعامل مع شبكة الاتصالات التي يديرها الحزب خارج سيطرة الدولة؛ مما أفقد السيد حسن نصرالله صوابه، فأعطى أوامره باحتلال بيروت، لينتشر مسلحو الحزب، تدعمهم حركة أمل والحزب القومي السوري الاجتماعي، وذلك بلمح البصر في كل شوارع بيروت معتمدين سياسة الأرض المحروقة، في كل ما يتعلق بتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. تراجعت الحكومة اللبنانية عن قراريها فيما يتصل بشبكة الاتصالات، ونقل مدير الأمن في مطار بيروت العميد وفيق شقير، وهدأت الأمور بعد زيارة اللجنة الوزارية العربية، التي تمخضت عن الاتفاق على الحوار اللبناني الذي أسفر عن اتفاق الدوحة. إلا أن هناك أمرين مهمين لا يمكن تجاهلهما، الأول يتمثل بسقوط "أسطورة" حزب الله، حيث اتضحت أكذوبة الحزب بأن سلاحه لن يستخدم في الداخل اللبناني مهما كانت الأوضاع. والأمر الثاني هو أن بقاء سلاح حزب الله مستقبلاً يعني استمرار وجود "دولة حزب الله" داخل دولة لبنان، ومن غير البعيد أن يكرر الحزب فعلته إذا ما أحس بسيطرة الدولة عليه، رغم أني لا أستبعد أن ما حدث هو بداية النهاية لحزب الله على المدى البعيد، رغم عزف الحزب باستمرار على وتر المقاومة، ولكن السؤال: هل ستستمر المقاومة إلى الأبد؟
    فعلياً، انتهى لحن المقاومة عام 2نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بانسحاب إسرائيل طوعاً من جنوب لبنان، وبقائها في مزارع شبعا. ومنذ أكثر من عام تنتشر أخبار غير مؤكدة عن وجود محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا، وهذا ما أكده وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأربعاء الماضي، الذي وصفها بأنها مفاوضات غير مباشرة، وهناك إشارات إلى إمكانية انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 67. أما إذا ما حصلت مفاوضات سلام مباشرة بين الطرفين مستقبلاً، فإن ذلك يعني أن لبنان سيبقى في الواجهة وحيداً: إما أن يفاوض منفرداً - بعد تحرره من الوصاية السورية - أو لا يفاوض. وبالأحرى هو لن يقوى على إجراء أي مفاوضات في ظل استمرار وجود حزب الله عسكرياً على الأرض اللبنانية، إذ ربما لن يرضيه البقاء خارج اللعبة، وبالتالي سيتولى دور الدولة!
    لبنان يجب أن يبقى دولة المؤسسات لا الطوائف، وإلا فإنه لن يبقى. ويحضرني هنا اقتراح سيدة من الشارع اللبناني تقترح حل جميع الأحزاب؛ لأنها - برأيها - السبب في مصائب لبنان. ونحن نعلم أن تلك الأحزاب هي غطاء الطائفية المقيتة في لبنان. وإذ لم تكن هناك خطط جديدة لإصلاح مؤسسات الدولة اللبنانية فقد يعود الفرقاء إلى نقطة الصفر في يوم ما، لذلك من المهم أن تستمر الوساطة والرعاية العربية للشأن اللبناني وسط تنسيق إقليمي ودولي، من أجل أن تتحرر الدولة من وضعها الميليشياوي الحالي. فكل الفرقاء اليوم لا يحتكمون إلى مؤسسات الدولة سواء المدنية أو العسكرية، بقدر احتكامهم إلى فكر الطائفة وسلاح الحزب! فالدولة لا تمثل فعلياً حتى الحاضن الأول للشعب؛ لأنها لم تستطع حتى الآن توفير الأمان للمواطنين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية.
    لذلك أقول: إن اتفاق الدوحة يجب أن يستمر، والاستمرارية التي أقصدها هي أن يكون نقطة انطلاق توافقية على المدى القريب، إنما في المستقبل يجب أن تُحكم الدولة سيطرتها على سلاح جميع الأحزاب، فيبقى عملها في الشأن السياسي الذي هو حق للجميع، فمن دون ذلك لا يمكن تطوير المؤسسات وبالتالي لا يمكن للبنان أن يبقى حراً مستقلاً.

    * كاتب سعودي
    سبحان الله / والحمد لله / ولا إله إلا الله / والله أكبر / ولاحول ولاقوة الا بالله
    .

  5. #35
    كاتبة مميزة الصورة الرمزية عاصفة الشمال
    تاريخ التسجيل
    15 - 1 - 2006
    المشاركات
    6,828
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    696

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .




    مقال للكاتب / سعود البلوي نشرته جريدة

    الوطن يوم الجمعة 18/ 07/2008 م

    حسمها سماحة المفتي.. ولكن!

    بعد جولات للمتزمتين، في تكفير وتفسيق بعض الكتّاب في صحافتنا المحلية، قال مفتي المملكة العربية السعودية كلمته في ذلك: بأنّ "تكفير كاتب الرأي أو المقال ليس من أصول الدين وأسسه". وأنّ "التسرع بالتفسيق والتبديع، والتكفير والتضليل، والحكم على العموم من غير روية وبصيرة مصيبة كبرى"، مشيراً إلى أنّ الكثير من العلماء "لم يكفروا أرباب المقالات مع اعتقادهم بخطئهم خصوصاً أن لبعضهم شبهات لم يستطع التخلص منها، كما أن بعضهم الآخر ربما قلد أو تأول إلى غير ذلك"، كما شدد على وجوب "الاستبانة عن هؤلاء وعن نتائجهم وهل لهم شبه، وعدم التسرع بالتكفير، إلا من علموا أن مقالاته وبدعته الضالة نتجت من اعتقاد باطل ومن قصد سيئ ومن مراد خاطئ"، موضحاً: أن "القول لا يقبل على علاته حتى يستبين له، أهذا القول صادر عن هذا الشخص؟... وفي حال ثبت القول السيئ عن الكاتب فيمكن الاتصال به قبل أن يكون ما يكون، لأن الخطأ ممكن من أي أحد، والمعصوم من عصمه الله". جاء ذلك خلال محاضرة التي ألقاها سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بحسب صحيفة "الحياة" ليوم الاثنين 14 يوليو الجاري.
    سبق أن كتبتُ وكتب غيري عن خطورة "التكفير" الذي هو ليس بقضية جديدة أو وليدة عصرنا هذا، إنما جذوره ضاربة القدم في قرون سابقة. وامتداده التاريخي الآن هو تكفير أصحاب الرأي باعتباره مرتداً، وهذا ما شهدناه منذ سنوات في كثير من الدول العربية، غير أن المعادلة انقلبت الآن ليشمل التكفير المؤسسة السياسية والدينية على حد سواء. وما نواجهه اليوم من "إرهاب" هو نتيجة مبادئ التكفير التي أفرزها التطرف الممزوج بالوهم والجهل؛ فما زلنا نجد من ينصّب نفسه وصياً على الناس من خلال الحكم على شخص ما بالكفر، أو العمل على تشويه صورته وتأليب السلطة السياسية والرأي العام ضده. وسبق أن مرت بنا موضة "العلمانية" وغيرها من الأمور التي أظنها باتت أسطوانة مشروخة. ولكن في المقابل هناك من يمارس تكفير المثقفين صراحة، دون أن يبحث أصلاً فيما قاله أو كتبه الطرف الآخر، إنما في كثير من الأحيان يرتكز الأمر على المشافهة والسماع والاكتفاء بالثقة في الناقل، في عصر أصبح فيه التحقق من المعلومة لا يتطلب عناء بفضل العديد من التقنيات الحديثة.
    على أنّ محاولة عزل "الرأي" في خانة الكفر وإشاعة التهم حوله، قد لا يكون مردّها الخوف على الدين في كل حال، إنما الخوف على سلطة ذاتية؛ فممارسة التكفير هي محاولة تأكيد لسلطة دينية-اجتماعية، تضمن للشيخ/المكفِّر قاعدة جماهيرية من خلال التحكم في مشاعر الناس بهذا السلوك العدواني. خصوصاً أن الكثير من الناس في مجتمعنا حينما يقال له إنّ (شيخاً) قال كذا بحق فلان، لا يتحقق من ذلك وإنما يردد ما سمع، وهذا نتيجة الجهل والإيهام والثقة العمياء. مع أن الأمراض الاجتماعية لبعض الأفراد، تجعلهم يحاولون ممارسة (الفتنة المنظّمة) من خلال التشويه المقصود والمخطط له، لأهداف اجتماعية فقط، وليس حرصاً على الدين أو الأخلاق.
    سماحة المفتي أوضح أن تكفير صاحب الرأي ليس من أصول الدين وأسسه. والاهتمام بما يقوله يأتي من كونه قمة هرم المؤسسة الدينية في بلادنا. ومعروف أن توجيه التهم وتبنيها من مهام الادعاء العام الذي يمثّل الصفة الرسمية للدولة. والمدعي العام ينطلق من أنظمة الدولة ولوائحها الجزائية، التي يفترض أن ترعى حقوق الإنسان وليس لأي جهة رسمية الحق في تجاوزها، وبالتالي لا يحق لأي شخص تجاوز سلطة الدولة وشرعيتها من خلال التصرف نيابة عنها. ورغم أن الأمثلة كثيرة إلا أنني أريد فقط التذكير بفتنة "الإرهاب" التي عاشتها مصر لسنوات، والتي تفاقمت واشتد أزرها عندما انحاز بعض المشايخ لسفك الدماء، ومن ذلك موقف شيخ الأزهر السابق محمد الغزالي، الذي علّق على اغتيال الكاتب المصري فرج فودة بالقول: "عندما لا تقوم الدولة بتنفيذ العقوبة ويقوم أحد المواطنين بأداء هذه المهمة، فلا يوجد في الإسلام عقوبة على هذا الفعل"! فكان هذا تبريراً لممارسة الوصاية، ليس على المجتمع فحسب، إنما على الدولة واستقلاليتها أيضاً، وكانت النتيجة المزيد من الأعمال الإرهابية التي نتذكرها، وهي ليست ببعيدة عما نعيشه الآن.

    طبعاً الموقف لدينا مختلف، فسماحة المفتي لم يكن أبداً منحازاً للتطرف وأصحابه. لكن أصحاب الفتاوى غير الرسمية ما زالوا يقدمون (فتاواهم) للمجتمع، مرة بالتكفير وأخرى بالتفسيق، معتبرين أنفسهم المتحدث الرسمي باسم الله في الأرض وهذا أمر في غاية الخطورة؛ فكأنما يريدون تحويل الدين الإسلامي إلى كهنوت لصالحهم. لذا يجب ألاّ يمر هذا الأمر دون محاسبة من قبل السلطة، كون الدولة هي الضامن الأول لحقوق الناس. ومجتمعنا ليس بحاجة إلى مزيد من الفتنة والكراهية، خاصة إذا ما صرفنا النظر عن احتمال أن يأخذ طائشٌ هذه الفتوى بعين الاعتبار فيتبنى ما جاء فيها ليستبيح حرمات الناس أو يسفك الدماء، مثلما حصل مع بعض مشايخ الإرهاب الذين أفتوا وغابوا عن الأنظار، ليقع بعض أبناء هذا الوطن في شرك فتاواهم تلك.
    إن كلام سماحته جاء في وقته، ومع ذلك لا ننسى أن الفكر الديني المتشدد يستطيع البحث لتطرفه عن مخرج بالاعتماد على تأويل كلام العلماء، فضلاً عن القرآن والسنة، بطريقة ليّ أعناق النصوص في محاولة لدعم الموقف المتصلب، الذي غالباً ما يأتي وفق أحكام مسبقة ونهائية. ومن الأهمية بمكان التأكيد على أنظمة الدولة في حماية المواطن والمقيم، وأنّه ليس من حق أي مواطن، مهما يكن، تجاوز دور الدولة حتى لو حاول تقديم نفسه على أنه حامي حمى الإسلام؛ لأن ذلك إلغاء غير مباشر لدور الدولة وقوانينها.

    الرابط //

    http://www.alwatan.com.sa/news/write...=6599&Rname=32


    ــــــــــــــــــــــــــ

    تعليقي

    تكفير الناس من خلال الحكم على أفكارهم لا يصح بأي حال من الأحوال

    و أشارك الكاتب في بعض ما ذهب إليه ..




    إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00
    سَأَكْسُرُه00
    ( العَاصِفْة )

  6. #36
    (أمير الذوق) الصورة الرمزية نايف الحمري
    تاريخ التسجيل
    25 - 11 - 2007
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    4,957
    مقالات المدونة
    27
    معدل تقييم المستوى
    628

    افتراضي رد: مقالات لبعض الكتاب من قبيلة بلي في الصحف .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يوجد الكثير من الموهوبين من ابناء بلي وغيرهم

    لكن عدم الدعم المعنوي والمادي احيانا

    ادى الى موت تلك المواهب واختفاهئها

    والخجل والسخريه من بعض الناس

    والخوف من كشف الموضوعات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مجموعة دعاة على ابواب الجنة انتظروها قريباً ان شاء الله

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4567 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا