كتب القاضي أبو عبيدة قصيدته هذه معتزا ومفتخرا بأصله العريق.. وغيرته على قبيلته ردا على عائشة السيار حين قللت من قدر البلوش وبأن أصلهم متشتت..
فضيلة الشيخ القاضي أبو عبيدة البلوشي*
وإبنت سيار تهاجم مازما
صناديد قحطان أسودا أكارما
لهم سابقات المجد والفضل والعلى
ربوا في متون الصافنات قوادما
لهم غزوات سجلت ومكارم
تفوق على طول الزمان الغمائما
سليلة سيار أراها تجاهلت
زمانا وأنسابا وتجهل مازما
فإن بلوشا من بلي بن مالك
قضاعة من أجدادهم كان حاكما
إلى حمير سارت هناك أصولهم
إلى طبقات قد سمت لن تزاحما
فمازم قحطانية حميرية
أبو ناصر أحيا هناك المراسما
وإخوانه الأبطال طوعا لأمره
وما قصدوا إلا الهدى والمكارما
وأرضهموا من قبل صنعاء ومأرب
ومن بعدها حلوا الحجاز المقاوما
ومنها إلى الشام الخصيب توجهوا
وفي واحة البلقاء شادوا العواصما
وجاءوا عمانا قبل ميلاد مريم
وعيسى وحلوا بالصبيخى ومازما
وسادات مكران ملوك وشأنهم
عظيم لهم بأس يطير الجماجما
وفيهم رجال الدين والسيف والندى
لقد جردوا لله منهم عزائما
ومنهم جلال الدين كان مجاهدا
جيوش "تتار" إذ أزاح المظالما
كذلك سيف الدين منهم وأنهم
أقاموا على متن الزمان المعالما
ولسانهموا حسب الجوار ألا ترى
لمن عاد من أفريقيا وتكلما
ولكن أصل القوم لا زال باقيا
هم العرب العربا ليوثا ضراغما
وعائشة السيار تدرك ما مضى
ونرجو لها يوما تشرف مازما
صلاة وتسليما على سيد الورى
وآل وأصحاب ومن كان عالما
المفضلات