السلطة الرابعة
فيصل أبو اثنين يكشف كل التفاصيل بجرأته المعهودة:
لقائي مع سلطان الرياضة رتبت له شخصية كبيرة جداً
إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم « الكابتن فيصل أبواثنين الكاتب والمحلل الرياضي » فماذا قال..
* على الرغم من توافر مزايا وصفات الإداري الناجح في شخصك إلا أنك فضلت مسألة التحليل الفني.. ما الأسباب؟
- السبب الرئيسي الذي جعلني أتجه للتحليل الفني أنه عندما تأكدت بصعوبة التغيير في الوسط الرياضي وتطويره الذي يحتاج لإعادة صياغة في الأنظمة والقوانين والاستراتيجيات اتجهت للتحليل الفني حتى استطيع توضيح بعض من تلك الأشياء ولو بشكل مبسط وسريع استنادا إلى الخبرة التي اكتسبتها من الرياضة طوال مشواري.
* أين تجد نفسك في كتابة المقالات الرياضية أم في استديوهات التحليل الرياضي؟
- كنت أعتقد بسهولة كتابة المقالة الرياضية، ولكني وجدتها أصعب بكثير مما توقعت لأنها تتطلب مواكبة الأحداث والتعليق عليها بأسلوب علمي مدعوم بالخبرة الرياضية حتى تصل بفكرتك إلى المتلقي بأسلوب شيق ومريح، وفيها أستطيع الكتابة عن مواضيع متعددة ومختلفة بخلاف الاستديو الذي يستطيع الكثير التحدث خلاله لأنهم يغيرون آراءهم بسرعة البرق ويغالطون أنفسهم في اللحظة ذاتها وهم كثرة.
* بماذا خرجت من تجربتك الأخيرة؟
- الرجل لا بد أن يهيئ نفسه لكافة الاحتمالات التي تعترض طريقه، منها الجيد ومنها غير الجيد، والواثق من نفسه يخرج من الأحداث بأقل الخسائر، وأنا ولله الحمد أتوكل على ربي سبحانه وتعالى في كل أمور حياتي، ومنهجي في الحياة حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) والأحداث تصنع الرجال.
* من الذي رتّب وفكر للقاء بينك وبين المحلل جاسم الحربي مع الأمير سلطان بن فهد؟ وكيف كانت أجواء ذلك اللقاء؟
- تلقيت اتصالا من شخصية كبيرة جدا ولها اعتبارها ومكانتها على الصعيد العام ولم يكن لي لأرفض لها طلبا، وبعد ترتيب خاص مع الأستاذ خالد البلطان رئيس الشباب قام بعمل الترتيب لهذه الزيارة، وقد كانت مفعمة بالود والمحبة التي تعكس مدى قوة الروابط بين المواطن والمسؤول.
* ظهورك أو ارتباطك مع قناة الدوري والكأس.. هل نربطه بعدم ظهورك مجددا في القناة الرياضية؟ ولماذا اخترت الارتباط بالقناة القطرية؟
- التغيير مطلوب في كل مناحي الحياة وهي سنة دائمة، وظهوري في قناة الدوري والكأس جاء بطلب من الإخوة الأفاضل فيها لرغبتهم في أن أكون أحد محللي القناة، وقد وجدت كل احترافية ومهنية لا تقل عن القناة السعودية، ووجدت كل الاحترام والترحيب منهم، ولم يكن هناك ارتباط دائم معهم، ولكن المفاوضات ما زالت جارية.
* ما الفرق بين الرياضية السعودية والدوري والكأس؟ وهل يمكن لنا حصر الفارق في مسألة هامش الحرية فقط؟
- بطبيعة الحال يوجد فرق في نوعية المباريات التي تنقلها كل قناة؛ فالدوري السعودي يختلف تماما عنه في الدوري القطري، ولكن هناك الكثير من التشابه بينهما عدا أن الدوري والكأس تتميز بالصرف الكبير على برامجها وضيوفهم وإن كان هامش الحرية أكبر في القناة القطرية.
* يؤخذ على المحللين الكرويين - وأنت منهم - تركيزهم على الانتقاد السلبي من خلال النظر إلى النصف الفارغ من الكوب بنظرة أقرب إلى السوداوية.. ما تعليقك؟
- عندما تخرج للناس فأنت مؤتمن على نقل الصورة كما هي دون رتوش ولا كذب. لذلك بعض الحالمين يخشون من نقل الواقع كما هو وعندما يكون هناك إيجابيات فنحن نكون أول من يفرح بذكرها مع ندرتها، فالكأس عندما تصفه لا بد أن يكون وصفك دقيقا وصادقا.
* هل تتذكر أقسى نقد وُجّه إليك عندما كنت لاعبا؟ وأي التحليلات الكروية التي كانت تضايقك؟
- الكثير من النقد الذي تسمعه من الكثيرين خلاف الواقع؛ فاللاعب الذكي هو من يعرف المحلل الصادق والمحلل الفارغ؛ فبينهما الكثير من الفوارق؛ لذلك عندما كنت لاعبا كنت أستفيد من العديد من المحللين، وأحسن من الأخطاء التي أقع فيها, وأكثر التحليلات التي أتضايق منها من يتجه للأمور الشخصية أكثر من الفنية.
* وجهت نقدا قاسيا للصحافة الرياضية مؤخرا، ما الذي أساءك منها على وجه التحديد؟
- بالعكس نادرا ما أوجه نقدا للصحافة الرياضية، بل أقف معها دائما؛ لأن الإعلام ناقل وناقد وليس بمقرر ولا بمشرع، وأكثر من ينتقد الإعلام هم أكثر من يترزز فيه بكل وسائله.
* المشاكسات والاختلافات الواضحة بينك والكابتن فهد الهريفي هل مردها لاختلاف الميول أم الفكر والثقافة الرياضية؟
- الكابتن فهد لاعب له تاريخ كبير وإنجازات لا تُنسى، وهو من خدم الوطن، وهذا يكفي لأن أعتذر عن الرد على هذا السؤال.
* من يعجبك من محللي القنوات الفضائية؟
- هناك الكثير، منهم على سبيل المثال طارق ذياب وفؤاد ابوشقر وخالد الشنيف والعديد الذين لا تحضرني أسماؤهم.
* فريق كرة قدم نسائي، فارسات، مباراة كرة قدم نسائية، كل هذا حدث ربما بتسارع في المحيط الرياضي السعودي، ما دلالاته وانعكاساته لديك ككاتب ومتعاطي مع الشأن الرياضي المحلي؟
- الحياة متغيرة ومتطورة لذلك لا بد من طرح تلك المتغيرات مع ديننا الإسلامي ومدى توافقها معه وذلك بالرجوع لأهل العلم من الثقات فهم أعلم وأدرى بأحقية تطبيقها في مجتمعنا السعودي المحافظ, مع إيماني العميق بأهمية الرياضة في حياة الفرد سواء كان صغيرا أو كبيرا، رجلا أو امرأة.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعا وعقلا لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- كما ذكرت في السابق ما المانع من تطبيقها طالما لا تتعارض مع الثوابت الدينية، وهذا من وجهة نظري بحاجة لمؤتمر رياضي يناقش تلك القضايا مع الخبراء والمختصين سواء العلماء أو الخبراء الرياضيون.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- حقيقة لا أؤيد مثل ذلك الطرح لصعوبة توفير أماكن خاصة بالنساء داخل الملعب الذي يتطلب أيضا مواقف خاصة لسياراتهم، وهذا يحتاج إلى مكان كبير جدا لا يمكن توفيره في الوقت الراهن، كذلك الضعف الواضح في طريقة تفكير الكثير والتعامل مع تلك الأفكار.
ماذا تقول لهؤلاء:
الأمير سلطان بن فهد:
- رجل الرياضة الأول الذي تحقق على يديه العديد من الإنجازات تحت قيادته، ويكفي أنه تربى على يد أحد عباقرة التاريخ المعاصر الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
* الأمير عبدالرحمن بن مساعد:
- عندما تجتمع الحكمة والحنكة والخبرة والأخلاق والعقل والمنطق فلا بد أنك تذكر بعض خصائصه فهو إضافة كبيرة ونقلة متميزة لوسطنا الرياضي.
الشيخ عبدالرحمن بن سعيد:
- والدنا وشيخنا ومعلمنا ومربينا الفاضل، أمدّ الله في عمره وألبسه الصحة والعافية.
سامي الجابر
- نجم الإنجازات التاريخية التي لم تنقطع بل واصلها في المجال الإداري وفقه الله.
عادل عصام الدين:
- من أكثر الإعلاميين المحترمين فكرا مع صعوبة المهمة التي وكلت إليه بقيادة القناة الرياضية الحكومية.
فهد الهريفي:
- أحد النجوم السعوديين الذين خدم الكرة السعودية وكانت له بصماته في العديد من الإنجازات.
بطاقة الضيف
الاسم: فيصل بن سالم بن فيصل أبوثنين
العمر: 38 سنة
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لشادن وياسمين وريما، الله يحفظهم.
المؤهل: ماجستير إدارة أعمال
المفضلات