بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)
الزواج سنة الله في خلقه وللزواج فوائد عديده منها على سبيل المثال لا الحصر غض البصر , الابتعاد عن محارم الله سبحانه وتعالى , سكن , موده ورحمه بين الزوج وزوجته بالرغم ان بعض الازواج ليسوا من الاقارب او الجيران والمعارف ولكن هذه سنة الحياة كما قال رب العزه والجلاله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فالجميع يعلم ان ابغض الحلال عند الله الطلاق , فليس غريبا ان يحصل الطلاق وخاصه اذا كان في بداية الزواج , وقل مرور السنين وانجاب الابناء , ففي هذه الحاله يجب التضحيه من الطرفين وخاصه الزوج الذي هو صاحب العصمه , وهو الذي يجب ان يتحمل الاعباء وخاصة منها الضغوطات النفسيه لكي تسير الحياة والمحافظه على اجواء مليئه بالاحترام والتفاهم من اجل الابناء الذين لا ذنب لهم . فعاقبة الطلاق لها تأثيرها النفسي على الابناء وذلك لحرمانهم من احد والديهما فهذا يجعلنا نتسائل من المسؤول عن هؤلاء الارواح ؟ اليس من الحكمه تحكيم العقل والصبر والتفكير في حياة الابناء بعد الطلاق , وما هي العواقب التي سوف تحصل لهم جراء هذا التفكك الذي حصل في ساعة غضب , ام ان السبب اكبر من ذلك الا وهو الابتعاد عن اوامر الله سبحانه وتعالى , وعدم معرفة الواجبات الزوجيه لكل منهما اتجاه الاخر , فوصيتي لمن هو مقبل على الزواج ان يتذكر حديث رسولنا الكريم(تنكح المرأه لاربع لجمالها وحسبها ومالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) اي ان لا قيمة لما ذكرنا مع فقدان الالتزام الديني , ولو اجتمعت جميعا فذلك خير وبركه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعاتكم
المفضلات