كاتبتنا القديرة / "عاصفــة الشمــال ".
بداية ً أشكركِ على تطرقكِ لهــذا الموضوع المقلق للكُتاب .
فعـــلاً من الأفضــل للكاتب أن يبتعد عن الواقعية في بعض الأحيان حتى لايصطدم بالواقع المرير لحال صحافتنا وماينشر بها هذة الأيام .
صديقتكِ ما الومها فلقد حصل معي مثل هذا الموقف وبالأخص مع جريدة (عكاظ) عندما أرسلت لهم مقالاً حول تهاون البلدية
(عيب أمانه تبوك) والإهمال الحاصل في كل النواحي . وبعد عدة إتصالات مع بعض المقربين من .... أتاني ردهم
بأن المقال غير صالح للنشر إلا بعد إزالة ماتحته خط أحمر "وللمعلومية أن كل ماكتبته خطط تحته بالأحمر عدا إسمي "
قالوا لابد من أن يكون المقال بعيداً عن التجريح وللمعلومية هو من أصدق ماكتبت ولكــن عين ومقص الرقيب تمارس دورها بكل ظلم بدون رقيبٍ من ضمير.
وفعــلاً أجــد أن الخيال أرحم" شوي " من الواقع كما يفعل بعض الشعار الخيال "عندهم واجد ومريحين روسهم " .
ومما يأخذ على مثل هذة التصرفات أن تجعل الكاتب لايراعي امانة الكلمة فتجده يميل يمنةً ويسرة عن صلب الموضوع .
أما بالنسبة للمرأة والرجل وأحقيتهما في الكتابة أو النشر بالأصح
فلا توجد مواضيع تقبل من الرجل ولاتقبل من المرأة ومواضيع تقبل من المرأة والعكس.
فالمقال إن أتى موافقاً لرغبات رئيس التحرير نشر، مهما كان جنس كاتِبِهِ أو نتاج أفكاره أو أهدافه .
وأما النت والإنتقادات الّتي قد يتلقاها الكاتب فيه ، فلأن المجال مفتوح لكل ذي علم أو ذي جهل
فلوا كتب كبار الكتاب فلن يسلموا من الإنتقادات خاصةً إذا أتت من جُهــلاء الأقــلام (ما اكثرهم هذةالأيام)
وللمعلومية فإن الكاتب الناجح محارب هذة الأيام .
وهــــذة الجزءية .
(العاصفة) جميلاً جداً أن يملك الإنسان فكراً سيّالاً و قلماً حراً بمعية ثوابت دينية راسخة
أفكارنا كثيرة و متزاحمة حتى أن الفكرة تغار من أختها ..
لكننا نصرخ في وجهها أحياناً ( أنتِ ممنوعة من النشر )...!!
بعد ذلك كله تكونت لدي قناعة بأن ليس كل فكرة تكون صالحة لأن ترى النور ...
(العاصفة) و ليس كل ما يُكتب صالح للنشر..
ومن مبدأ (ماكُلُّ مايسمع يقال) أراها قاعدةً في مكانها ، لأنه تختلج في النفس بعض الأمور ولـكن ليست صالحة (للشرب) أقصد (للنشر)
وأرا في هذة الفقرة الكثير من الواقعية وتصوير الحالة الإنتقادية لما يكتب
(العاصفة) و إن أتفق معي شخص في الفكـرة قد يختلف معي البقية و لا ضير في
الإختلاف المشكلة في كيفية تناول هؤلاء ( البقية ) لهذا الإختلاف مما يؤدي
إلى إفسادها و تشتيت مجهود كاتبها ...!!!
إذن و كأنها لا زالت .....!
(العاصفة) ما رأيكم ...!!!!
المشكلة أختي الكريمة على أي شيئ يدور رحى الإختلاف وكيف يتناول له . "هنا مربط الفرس" .
قد يكون الإختلاف من باب "الحســد " و"التحطيــم" و"الغيرة" فهؤلاء أعداء النجاح لايتركون ناجحاً في حال سبيله .
لا والأدهى والأمر أن الإنتقاد قد يطال شخص الكاتب ويتغافل عن الموضوع " ماأكثر مانراها"
أختي " العاصفة" أبارك لكِ هذا الطرح الموفق والتطرق السليم والصحيح لهذا الموضوع .
تقبلي تقديري وشكري الجزيل لكم
المفضلات