أخي وصديقي الغالي . الأستاذ " عادل العصباني "
كل التقدير لكم أخي على هذا الموضوع المتميز والطرح الّذي ينم عن عقليةٍ واعية ومدركة لمايدور في هذا العالم من متغيراتٍ تجعل الإنسان في حيرةٍ من أمره .
أخي بالنسبة للعنف والعنف المبرر . الغرب يعرفون هذا المطلح وتجدهم وكما في كثيرٍ من الأمور تبقى لهم وللأوربيون الأمتيازات الكاملة والحقوق المُدّخرة للدفاع عن أنفسهم وكما يقال (يجوز للشاعر ما لايجوز لغيره ) وفق حدود المعقول بالتأكيد .
فهم يبررون مايقومون به علىعكس الغير فهم يعترفون بأن غزوه لأفغانستان وللعراق من أجل أن ينعم الغربي بالأمن في بلاده فلو لم يقوموا بهذا العمل العسكري على حد قولهم لغزاهم (الإرهابيين ) في بلادهم . فالمحصلة هم يقولون أن مانقوم به هو عنف ولكن مبرر أي بسبب أعمال القاعدة ومن أهمها تفجيرات نيويورك وواشنطن في الثلاثاء الأسود عام 2001م ،
ونسوا أن يبحثوا عن تبرير لفعل مايسمونه (بالقاعده ) ولم يبحثوا عن الدوافع الحقيقية وراء تفجيرات منهاتن . فالّذي لصالحهم على حساب غيرهم مبرر ، والّذي لصالح غيرهم وضدهم غير مبرر ، وماتولد هذا الإختلال في ضبط هذه القاعدة أقصد القاعدة النظرية إلا بسبب منطلق القوة والهيمنة الّتي تستعبد بها الدول الأخرى ،
أخي كل مايتعلق بالمسلمين والعرب لا أهمية له بالنسبة لهم .
ومن وجهة نظري الشخصية أن ماتقوم به منظمة القاعدى ضد أمريكا فهو مبرر حسب القاعدة النظرية الّتي هم يؤمنون بها لأنفسهم .
أما مسألة توجه القاعدة ذلك التنظيم مع تحفظي الشديد على هذه التسمية لأن أمريكا هي من سمتها بذلك إلى التفجير والتخريب في هذا البلد المبارك فأنا أضم صوتي إلى صوتك وأرفض كل أعمالها الموجهه إلى المسلمين .
وبالنسبة لأفغانستان فلعله تحيحًا لما تطرقت إليه من أن الأفغان إنظموا إلى تنظيم القاعدة لمواجهة الأمريكان .
فالصحيح أخي عادل بأن الشعب الأفغاني السني يحارب القوى الكافرة تحت إمرة حكومة طالبان الإسلامية .
وهي من تحارب الغزاة هناك . وماسعى إليه الغرب من جعل مسماها بالقاعدة هي محاولة يائسة لسحب التأييد لها من المسلمين الّذي صنعت لهم أمريكا تنظيم القاعدة وسودت صفحته وهي تحاول في جعل كل مقاوم مسلم للإحتلال هو قاعدي وينتمي للقاعدة .
كل التقدير أخي عادل على هذا الموضوع المهم والمبرر من وجهة نظري .
أشكرك وكم أنا متشوق لمقالاتك السياسية الّتي تسلط بها الضوء بكل شجاعة.
والسلام عليكم
المفضلات