السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لابد من قول كلمة حق بإختنا الفاضلة إبتهاج فهي من الأعضاء الذين تركوا بصمة واضحة في هذا المنتدى ولعل طرحها للمواضيع الحرية بالنقاش دليل وعي .. أتمنى لها التوفيق
وبالعودة الى الموضوع فأنا أتفق تماماً مع أخي موسى وأتحفظ على عبارة ( انعدام الوازع الديني )
فالأمر ليس انعدام للوازع الديني لدى البعض بقدر ما هو جهل في بعض المسائل الفقهية بل على العكس أنا أرى أن الوازع الديني لديهم قوي وقوي جداً حتى بعض المخالفات التي يمارسونها تكون في أغلبها تحت مظلة ( الخوف من الله ) وخشية التقصير ولعل ابرز مثالاً على ذلك المرأة التي نذرت أن تصوم العيدين وفعلت فلو كان لديها ضعف في الوازع الديني لتحللت وقالت ( إن الله غفور رحيم ) .. وهذا لايعني تبريراً لما يحدث ولكنه فقط ( الجهـــــــــــــل ) ومن النادر أن نجد منهم من يصر على المخالفة اذا ما علم بحكمها .
والمتتبع يجد هناك الكثير من العادات الجاهلية التي اندثرت بسبب علم هؤلاء الناس بالخطأ الذي يرتكبونه حين يمارسون مثل هذه الأمور ( كأم الغيث ) وغيرها .
أما المسؤولية فتقع بالدرجة الأولى على المتعلمين من الأبناء والبنات في تلك المناطق وحسب علمي فإن المدارس بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة قد وصلت تقريباً الى كل قرية من قرانا وبالتالي يجب على كل من لديه علم ولو بأساسيات الدين أن يبدأ بالمقربين منه الأب والأم والإخوان والأخوات .... .
وكما تفضل أخي الناصح الدعاة لم يقصروا في هذا الجانب ولكن ابناء القرية يجب أن يقوم كل منهم بما يجب عليه لإن المسألة تحتاج وقت فما ترسب في عشرات السنين ليس من المعقول ان يتبدل بين يوم وليلة ويحتاج كذلك مداراة ولين وسعة صدر وتفهم لواقع اولئك الناس والحديث معهم بما يفقهون والتدرج معهم حتى يتم الوصول الى الغاية وهذا برأيي لن يتحقق الا بجهود الأبناء والمقربين .
هذا ونسأل الله لنا ولهم الهداية والصلاح في الدنيا والآخرة
المفضلات