خرج شاعر من المدينة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




وراء قافلة وهو يبكي
فسئل عن ذلك؟
قال معهم جارية أخذت قلبي وذهبت
فكان كلما نزلوا منزلاً سأل عنها

فإذا ارتحلوا ارتحل معهم وأخذ ينشد:




وقالوا صحيرات اليمام وقدموا *** ركائبهم من آخر الليل في الثقل
وردن علي ماء العشيرة والهوى *** علي ملل يا لهف نفسي علي ملل

لكن جعفر الطيار ابن عم المختار
يخرج مسرعاً إلي مؤتة
لترفع روحه هناك:
(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
فيتقدم
ويقاتل
ليضحي بنفسه فداء لدينه
ويلقي المنية باسما وهو ينشد:

يا حبذا الجنة واقــترابهـــا
طيـــبة وبارد شـــرابها
والروم روم قد دنا عذابها
كافرة بعيدة أنسابهــــا
علي إن لاقيتها ضرابها

فتقطع يداه
وتطير روحه
إلي الجنة
ويبدله الله بجناحين
يطير بهما في الجنة





حيث شاء { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً


بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.