النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: اتخاذ القرار عملية مترابطة وليس حدثا لحظيا

  1. #1
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,570
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    878

    افتراضي

    <span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="center">اتخاذ القرار عملية مترابطة وليس حدثا لحظيا

    هناك حقيقة قائمة وهي أن القياديين في عالم الأعمال محكوم عليهم بالفشل أو النجاح بناءً على جودة وصوابية القرارات التي يتخذونها كما أن من أهم مهام هؤلاء القياديين هي بناء استراتيجية العمل وخلق بيئة عمل تساعد على تشجيع وتحفيز القوى العاملة في مؤسساتهم.
    ويعتقد العديد أن اتخاذ القرار ليس اللحظة النهائية التي يتم اتخاذ القرار فيها بنعم أو لا ولكنها عملية متسلسلة تشمل التقييم ووضع الخيارات المتعددة ومناقشتها للوصول إلى أفضل خيار وهناك العديد من القياديين الذين يتبعون الطريقة الأولى التي يعتبرونها لحظة الحسم بحيث يختصرون اتخاذ القرار كأنه القرار النهائي الذي يحصل في لحظة معينة خلال اجتماع أو لدى مراجعة التقارير وهي طريقة تقليدية تنبثق من فكر هذا القيادي بناءً على خبرته وتحليله المباشر ما ينتج عنه قرار يلزم العاملين لدى المنشأة العمل به متجاهلاً الأطر الإدارية القائمة في هذه المنشأة والتي لها علاقة مباشرة بنجاح أو فشل هذا القراء.
    وفي رأيي فإن اتخاذ القرار ليس حدثاً لحظياً بل هو عملية تنمو وتتبلور خلال وقت قد يستمر أياماً أو أسابيع أو حتى أشهراً أو أطول وهذه العملية تمتزج وتختلط بعوامل شخصية وتجاذبات إدارية ومناقشات ومحاورات تدعمها مستويات إدارية متعددة في المنشأة عندما يأتي وقت تنفيذها.
    فالقيادي الإداري من الصنف الأول الذي يفترض أن القرار هو عملية لحظية لا يملكها أحد غيره في المنشأة بينما القيادي الثاني يعتبر القرار عملية أو مجموعة عمليات واسعة يقومون بتصميمها والتخطيط لها وإدارتها.
    ومع الاعتراف للقياديين من الصنف الثاني بأن اتخاذ القرار هو عملية أو عمليات مترابطة ولكنها تختلف من حيث فاعليتها خصوصاً من ناحية السماح للمجموعات الإدارية داخل المنشأة للنظر في أفق واسع للآراء المتعددة.
    فهناك ما يمكن أن يطلق عليه (العملية المفتوحة) والتي تهدف إلى إيجاد بدائل متعددة وتشجيع تبادل الآراء والخروج بقرار يكون قد تم تقليبه من كافة الأوجه وهذه عملية لا يقبلها مع الأسف - العديد من القياديين الذين يتوجهون للجانب الآخر في ما يمكن أن نطلق عليه (العملية المغلقة).
    وقد تبدو العمليتان للمراقب الخارجي متشابهتان فكلاهما يحتوي على أشخاص ينكبون على المناقشة والحوار ومحاولة الوصول إلى ما يعتقدونه القرار الأنسب ولكن النتائج مختلفة تماماً في كل منهما .
    ففي العملية المغلقة يعتبر المجتمعون اتخاذ القرار مسابقة ووسيلة استقطاب لمجموعات داخلية ويتعصبون للقرار الذي يعتقدونه مناسباً خصوصاً في وجه الآراء المعاكسة بما يفقدهم الموضوعية والقدرة على تقبل الحجج المضادة ما يجعلهم إلى تقديم المعلومات التي تدعم حججهم فقط (نقاط القوة) وحجب ما عداها (نقاط الضعف) ولا هم لهم في النهاية سوى تغليب رأيهم.
    وفي النهاية ينتج عن هذه العملية مشاحنات وخلافات شخصية وتنافس قوي وقتل للابتكار وحتى مسايرة بعض الأعضاء للموافقة مع الرأي السائد بتجنب الدخول في هذا العراك.
    وفي المقابل فإن العملية المفتوحة لاتخاذ القرار تشتمل على نقاشات تعنى بكافة الخيارات وتعمل لاكتشاف القرار الأفضل علماً أن هناك اعتباراً للمصالح الشخصية ولكن الهدف ليس إقناع مجموعة لتبنّي رأي مجموعة أخرى ولكن للاتفاق على أفضل مسار للعمل.
    وفي هذه العملية يتشارك المجتمعون المعلومات بحرية وبشكل غير محرّف للسماح بإبداء الرأي المجرد بما يسمح بالابتكار وإظهار التفكير النقدي والشعور بالارتياح لتقديم الحلول البديلة وطرح الأسئلة الصعبة عن جميع الاحتمالات.
    ومن الجدير ذكره هنا أن التصادم أو عدم التوافق لا يأخذ طابعاً شخصياً في العملية المفتوحة لأن عدم التوافق يتمحور حول الأفكار وتفسيراتها وليس حول المواقف الشخصية والنتيجة أن القراءات التي يتم التوصل إليها تكون ذات فاعلية عالية تصب في مصلحة المنشأة وتأخذ وقتاً أقصر والأهم من كل ذلك يكون تنفيذها أسهل ولا يواجه عراقيل تذكر.
    فأي من القياديين أنت؟ </div>
    </span>

    المصدر : جريدة الجزيرة
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    3 - 9 - 2004
    المشاركات
    447
    معدل تقييم المستوى
    738

    افتراضي

    مشكور يابو نادر على الموضوع الساخن
    وعندي تعليق (سؤال) بسيط,,,,,,,,,,,,,,,,,
    هل القيادة علم ؟ أم فن ؟
    أصحاب نظرية السمات قالوا أن القيادة فن لأنها متصلة بالإسلوب الإنساني وأن القائد هو الذي يتصف بالسمات الفطرية .
    أما أصحاب نظرية الموقف قالوا أن القيادة علم ولم ينكروا الدور الفني للقيادة والسبب أن الأساس العلمية هو الأساس الذي تدور حوله القيادة .
    أما أصحاب النظرية الوظيفية قالوا أن القيادة علم وفن فالعلم لوحده لايفيد في التعامل مع العلاقات الإنسانية ما لم يصبغ بالصبغة الفنية ((فن استخدام العلم )) .

    فما رأيك أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر
    لا إله إلا الله
    الله أكبر الله أكبر
    ولله الحمد

  3. #3
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,570
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    878

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شكرا اخي الكريم عمر لمرورك و اضافتك ...

    من وجهة نظري انا مع الرأي الاخير ( (أصحاب النظرية الوظيفية قالوا أن القيادة علم وفن فالعلم لوحده لايفيد في التعامل مع العلاقات الإنسانية ما لم يصبغ بالصبغة الفنية ((فن استخدام العلم )) .
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا