النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

    11809 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا لَهُ: لَوْ قَوَّمْتَ لَنَا سِعْرَنَا، قَالَ: " إِنَّ اللهَ هُوَ الْمُقَوِّمُ، أَوِ الْمُسَعِّرُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُفَارِقَكُمْ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ، فِي مَالٍ وَلَا نَفْسٍ " (1)
    __________
    (1) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن عاصم: وهو الواسطي، والجُريري: وهو سعيد بن إياس قد اختلط، وسماع الواسطي منه بعد اختلاطه، لأن علي بن عاصم لم يدرك أيوب السختياني، وقد قال أبو داود: كل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك العبدي.
    وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5952) عن محمد بن محمد التمار، عن أبي معن الرقاشي، والخطيب في "تاريخه" 9/451 عن الحسن بن أبي طالب، عن يوسف بن عمر القواس، عن يحيى بن محمد بن صاعد، عن عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي، كلاهما (يعني الرقاشي واللؤلؤي) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، عن الجريري، به.
    قلنا: وهذه متابعة جيدة لعاصم بن علي الواسطي، لأن عبد الأعلى سمع من الجريري قبل اختلاطه، ولكننا ثم نقع على ترجمة شيخ الطبراني ولا شيخ الخطيب. وأخرجه ابن ماجه (2201) عن محمد بن زياد: وهو الزيادي، عن عبد الأعلى: وهو ابن عبد الأعلى السامي، عن سعيد: وهو ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: قال: غلا السعْر على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: لو قومت يا رسول الله، قال: "إني لأرجو أن أفارقكم ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة ظلمته". وهذا إسناد يحتمل التحسين. محمد بن زياد: وهو الزيادي. روى له البخاري متابعة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ، وضعفه ابن منده، وقال ابن حجر: صدوق يخطىء. وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، وسعيد بن أبي عروبة اختلط، ولكن سماع عبد الأعلى منه قبل اختلاطه.
    وأخرجه بنحوه أبو يعلى (1354) عن زهير بن حرب، عن معلى بن منصور، عن عبد العزيز بن محمد، عن داود بن صالح، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: قدم نبطي من الشام بثلاثين حمل شعير وتمر في زمن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسعر، يعني هذا بدرهم بمد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليس في الناس يومئذٍ طعام غيره، فشكا الناس إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلاء السعر، فخطب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "ألا لألقين الله تبارك وتعالى قبل أن أعطي أحداً من مال أحدٍ بغير طيب نفسه"، وإسناده حسن.
    ويشهد له حديث أبي هريرة، سلف 2/337، ولفظه: أن رجلاً جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: سعر، فقال: "إن الله يرفع ويخفض، ولكني لأرجو أن ألقى الله عز وجل وليس لأحد عندي مظلمة"، وإسناده حسن.
    وآخر من حديث أنس بن مالك، سيرد 3/156، ولفظه: غلا السعر على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا رسول الله، لو سعرت؟ فقال: إن الله هو الخالق القابض، الباسط الرازق المسعر، وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال". وإسناده صحيح على شرط مسلم.
    قال السندي: قوله: "إن الله هو المقوم أو المسعر": شك من الراوي، أي: هو الذي يرخص الأشياء ويغليها، أي: فمن سعر فقد نازعه فيما له تعالى، وليس للنازع.
    قوله: "بمظلمة": بكسر اللام: هي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيه إشارة إلى أن التسعير تصرف في أموال الناس بغير إذن أهلها، فيكون ظلماً، فليس للإمام أن يسعر، لكن يأمرهم بالإنصاف والشفقة على الخلق، والنصيحة لهم، والله تعالى أعلم.
    وقال المناوي في "فيض القدير" 2/266: وأفاد الحديث أن التسعير حرام، لأنه جعله مظلمة، وبه قال مالك والشافعي، وجوزه ربيعة، وهو مذهب عمر، لأن به حفظ نظام الأسعار، وقال ابن العربي المالكي: الحق جواز التسعير، وضبط الأمر على قانون ليس فيه مظلمة لأحد من الطائفتين، وما قاله المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حق، وما فعله حكم، لكن على قوم صحت نياتهم وديانتهم، أما قوم قصدوا أكل مال الناس، والتضييق عليهم فباب الله أوسع، وحكمه أمضى.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

    12591 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ سَعَّرْتَ، فَقَالَ: " إِنَّ اللهَ هُوَ الْخَالِقُ الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ الرَّازِقُ، (1) الْمُسَعِّرُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ "

    (1) في (م) و (س) : الرازق.
    إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. سريج: هو ابن النعمان الجوْهري.
    وسيأتي برقم (14057) عن عفان، عن حماد، عن قتادة وثابت وحميد، عن أنس. وانظر تمام تخريجه هناك.
    وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (8448) .

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

    14057 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، وَثَابِتٌ، وَحُمَيْدٌ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: غَلَا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، غَلَا السِّعْرُ، سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ الْمُسَعِّرُ (1) الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ الرَّزَّاقُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ، وَلَا مَالٍ " (2)
    __________
    (1) في (م) : إن الله هو المسعر.
    (2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
    وأخرجه الضياء في "المختارة" (1631) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
    وأخرجه أبو داود (3451) ، والبيهقي 6/29، والضياء في "المختارة" (1630) من طريق عفان بن مسلم، به.
    وأخرجه الدارمي (2545) ، وابن ماجه (2200) ، والترمذي (1314) ، وأبو يعلى (2861) ، والطبري في "التفسير" 2/594، وابن حبان (4935) ، والبيهقي في "السنن " 6/29، وفي "الأسماء والصفات " ص 65، والضياء (1630) من طرق عن حماد بن سلمة، به- ولم يذكر الضياء قتادةَ وحميداَ.
    وقال الترمذي: حسن صحيح.
    وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (761) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن سليمان بن موسى الدمشقي، عن ثابت البناني، عن أنس.
    وأخرجه أبو يعلى (2774) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن البصري، عن أنس.
    وسلف برقم (12591) من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة وثابت، عن أنس.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

    الشيخ :" وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( غلا السِّعر بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النَّاس : يا رسول الله، غلا السِّعر، فسعِّر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله هو المسعِّر، القابض، الباسط، الرَّازق، وإنِّي لأرجو أن القى الله وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال ) رواه الخمسة إلا النسائيّ وصححه ابن حبان " :
    قوله : ( غلا السعر ) أي : ارتفع وزاد ، يقال : غلا يغلو ، وكل هذه المادة الغين واللام والألف أو الواو كلها فيها نوع من الزيادة : (( كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم )) والغليان فيه ارتفاع وزيادة .
    ( غلا السعر ) يعني ارتفع وزاد ، غلا : يعني زاد في الحد فيه أيضا زيادة ، والسعر : قيمة الأشياء أي ارتفعت القيمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : ( يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا ) : يعني قدر قيمة الأشياء ،
    فقل مثلا : صاع البر بكذا وصاع التمر بكذا وصاع الأقط بكذا وما أشبه ذلك ، لأنه إذا سعر فلن يزيد أحد على تسعيره ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لهم أن ذلك ليس إليه ، لأن الذي من بيده ملكوت السموات والأرض هو الله عز وجل ، فقال : ( إن الله هو المسعر ) : يعني هو الذي بيده الأمر إن شاء عز وجل أغلى السعر ، وإن شاء أرخص السعر ، كيف ذلك ؟ لأن سبب الغلاء إما زيادة في نمو الناس ، وإما نقص في المحصول ، وإما جشع وطمع ، وكل ذلك بيد الله عز وجل .
    الزيادة في النمو بيد من ؟ بيد الله عز وجل ، وكذلك أيضا النقص في المحصول والزيادة فيه بيد الله ، ومعلوم أنه إذا نقص المحصول زاد السعر ، أو يكون من باب الطمع والجشع وهذا أيضًا بيد الله ، لأن الطمع والجشع مِن فعل الإنسان والله تعالى خالق للإنسان وخالق لفعله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو المسعر ) ، لأنه هو الذي يفعل أسباب الزيادة وأسباب النقص . طيب ( القابض الباسط ) : وهذا مأخوذ من قوله تعالى : (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )) .
    الطالب : من قوله تعالى .
    الشيخ : من قوله تعالى ، فهو القابض الذي يقبض الشيء ويقلله ، الباسط الذي يبسطه ويوسعه ويكثره ، وهذا من جملة أفعاله عز وجل : يقبض ويبسط (( والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون )) .
    ثم ( الرازق ) : يعني المعطي ، والرازق في الأصل العطاء كما قال الله تعالى : (( فارزقوهم منه )) ، (( وارزقوهم فيها )) أي : أعطوهم ، ورزق الله عز وجل ينقسم إلى قسمين :
    رزق مادة الحياة الجسدية .
    ورزق مادة الحياة الروحية أو القلبية .
    فالأول يكون بالطعام والشراب والكسوة والسكن ، والثاني يكون بالعلم والإيمان .
    وعلى هذا فنقول : من ليس له كسب إلا المحرم كالمرابي ، هل الله رازقه ؟ الجواب : نعم ، رازقه بالمعنى الأول ، أما بالمعنى الثاني فلا شك أنه ناقص الإيمان لأنه لو كان إيمانه كاملا ما انتهك محارم الله عز وجل بأكل الربا ، الكافر مرزوق ولا لا ؟
    الطالب : بلى .
    الشيخ : بأي المعنيين ؟
    الطالب : الأول .
    الشيخ : بالمعنى الأول ، لأن الله تعالى رزقه ما يقوم به جسده ، أما ما يقوم به قلبه من العلم والإيمان فإنه مفقود ، لأن علمه إن كان عنده علم ينتفع به وإيمانه معدوم .
    طيب يقول : ( وإني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال ) ، ( لأرجو أن ألقى الله ) : الرجاء هو الطلب ، الطلب النفسي مع وجود أسباب حصول المطلوب ، هذا الرجاء ، إذًا هو : " الطلب النفسي مع وجود أسباب حصول المطلوب " ، فهو في الأمور الميسورة ، والتمني في الأمور المتعذرة أو المتعسرة ، لكنه طلب كالرجاء ، لكن الرجاء يكون في الأمور القريبة ، والتمني في الأمور البعيدة .
    وقوله : ( إني لأرجو أن ألقى الله تعالى ) : ما معنى تعالى ؟ معنى تعالى أي : ترفع ، وتعاليه عز وجل معنوي وحسي ، أما تعاليه المعنوي : فهو أنه سبحانه وتعالى متعال عن كل نقص ، وأما الحسي : فهو متعال على جميع الخلق كما قال تعالى : (( الكبير المتعال )) .
    يقول : ( وما أحد منكم يطلبني بمظلمة ) : ما أحد يطلبني يعني : يكون له عندي مظلِمة ويجوز مظلَمة .
    ( في دم ولا مال ) : في دم كالاعتداء على النفس ، ولا مال كالاعتداء على المال .
    هذا الحديث القصة فيه مشهورة واضحة معروفة ، وهي أن الصحابة لما غلا السعر لجؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه الأمر ، وطلبوا إليه باعتباره ذا السلطة والإمامة أن يُسعر لهم ، فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم وببن أن الأمر بيد الله عز وجل ، وأن التسعير على الناس نوع من الظلم ، ورجا الله عز وجل أن يلقاه وما أحدٌ منهم يطلبه بمظلمة في دم ولا مال .


    https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=31108

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    678

    افتراضي رد: إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر

    هذا يدل على أنه لا يجوز التَّسعير، ما يجوز للسلطان أن يُسعِّر على الناس أموالهم: دعوا الناسَ يرزق الله بعضَهم ببعضٍ، لكن إذا شذَّ بعضُ الناس وأراد أن يرفع السعر يُمْنَع، ويقول له: بِعْ كما يبيع الناس، ولا يُسمح له بأن يغشَّ الناس ويظلمهم، فإذا علم ولي الأمر أن طائفةً أو إنسانًا يبيع للناس بالغلاء، ويُخالف السوق الدارج يُمنع؛ لأنَّ هذا فيه مضرَّة، مسعر عليه، يقول له: بع كما يبيع الناس، وإلا اعتزل السوق.وهكذا الاحتكار: يُمنع الاحتكار، كونه يمنع بيع الشيء ينتظر الغلاء، والناس بحاجةٍ إليه، سواء كان طعامًا، أو غيره، وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنه يختص بالطعام، والصواب أنه لا يختصُّ بالطعام، فإذا كان الناس في حاجةٍ، وهذا يحبسه، ولا يبيع حتى يغلو؛ يُمنع، ولا سيما الطعام، فالحاجة إليه أشدّ، فإذا كان عنده طعام، والناس بحاجةٍ يبيع مثلما يبيع الناس، لا يحتكر، وهكذا لو كان غنمًا أو إبلًا أيام الضَّحايا، أو غيرها، أو أيام الحاجات؛ يُمنع، يبيعها مثلما يبيع الناس، أو إذا دعت الحاجةُ إلى ملابس يحتاجها الناسُ لا يحتكر، لكن الطعام أشدّ، الحاجة فيه أشد.وكذلك حديث التَّصرية؛ لأنَّ التصرية فيها غشٌّ، والتَّصرية: جمع اللبن في الضَّرع، يقول النبي ï·؛: لا تصرّوا الإبل، ولا الغنم، والتَّصرية: كونه يجمع اللبن، له حلبة في الليل، وحلبة في النهار، يخلي حلبة الليل مع حلبة النهار، ويبيعها، ويقول: هذا حليبها الصبح، وهو يكذب، حليب الصبح والبارحة حتى يرغب الناس ويغشّهم، لا يجوز هذا، فإذا علم هذا الغشّ يكون المشتري بالخيار: له ردّها، ويرد صاعًا من تمرٍ عن اللبن، إذا كان أخذ منها لبنًا، أو يرد اللبنَ بنفسه؛ لأنَّ الغشَّ حرامٌ، لا يجوز أن يغش: مَن غشَّنا فليس منَّا، لكن متى علم الغشّ فالمشتري بالخيار.وهذه التَّصرية تحيين، يُسميها العامَّةُ: تحيينًا، فإذا عُلم أنه حيَّنها، وأنه غشَّها، وأنَّ هذا الحليب ما هو بحليب الصبح، حليب البارحة، أو حليب يومين، أو ثلاثة؛ فإنَّ المشتري يكون بالخيار؛ لأنه مغشوشٌ، وإذا كان ذهب اللبن، وأخذ اللبن؛ يردُّ صاعًا من طعامٍ بدل اللبن الذي أخذه منه.وفَّق الله الجميع.

    https://binbaz.org.sa/audios/64/5--%...9%D9%84%D8%A92

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا