ما أروع ان تسافر بتوتر وبدون صوت ..
هذا عنوان المقال .... كتبته لكم حينما قدر الله علي السفر عن طريق ( الكدادين ) من الرياض الى تبوك .. (( فحرمت على نفسي اركب معهم من اليووم ورايح *ــــ*))
اترككم مع المقال ....
ضجيج حناجرهم تزعجك في الظهيرة ، ومع المغيب يتسابقون إليك من اجل الظفر بـك ، وإذا سكن الجو وحل الهدوء ، طال انتظارهم في مركباتهم ومن شدة البرد ترتفع أصواتهم من خلف النافذة ( مدينه ينبع ،، حائل ،، تبووووك ) كل ذلك من اجل لقمت العيش هم يخاطرون يسعون ويسافرون ، يرخصون أرواحهم بتهورهم ، الكل يطمح بالسفر المرفه المريح سواء بالطائرة ، أو بالقطار السريع ، لكن إذا كانت الخطوط الجوية مزحومة ، وشركة النقل الجماعي بطيئة الحركة ، قاسية المقعد ، متكررة الوقوف ، مزعجة الصوت ..الخ فالخيار الوحيد دون تردد هو ركوبنا معهم سألين الله السلامة والعافية.
فسيماهم في وجوههم البعض منهم تشمئز منه النفس ، ويقلق منه القلب ، أسنان مكسورة ، ملامح معوجة ، أللفاض غير مفهومه ، أعصاب مشدودة ، ومنهم العاقل الواعي وهذا قد يكون متقاعد من عملة يبلغ من العمر بما هو كفيل برجاحة عقله ، إما الطرف الأول لا يتقيد بمكاتب العمل المتخصصة لنقل لان شروطهم لا تواكب سوابقه الماضية . فمن أهم تلك الشروط لا يكون ( خريج سجون ) وغيرها مما يصعب عليهم تلبيتها ، ويتضح على هؤلاء ( الكدادين ) عدم المصداقية في أفعالهم وأقوالهم حيث انك لابد الوقوف المتكرر خصوصا إذا كان عدد الركاب اقل من أربعة . ناهيك عن تجمع العصابات القبلية في كل منطقة : الرياض ، والقصيم ، وحائل ، وتبوك ، ومن الصعب توفر سيارة متجهه إلى مرماك مباشرة دون توقف وان توقف سـ ( يكادش ) ولو نفرض بأنه قال ( ... وعد الرجل حر أركب وتهون ) أو قال ( ... ترى عادي إذا ما تقدر تدفع الفلوس راح نوصلك ببلاش !! ) وهذي من تلك الأساليب المخدرة لـ ( راكب ) وفي منتصف الطريق وإذا سخن الحوار بينكم قال : ( أقول ..!! خذ فلوسك ولا يكثر !!) فلا غرابه البعض منهم من رواد ومدمن تلك الحبوب التي تسمى ( بالشدد !! ) والتي على أثرها يقود مركبته بسرعة جنونية وبتركيز عالي وقد لا تطرف عيناه لنوم لمدة ثلاثة أيام أو يومين متواصلة ( الله يكون بعون السيارة !!)
وقد تحدث لي احدهم وقال بحرقة (( لو نهرب مخدرات طارت رقابنا ، ولو أسرعنا خالفنا ساهر ، إما حافز فهو اكبر كذبه في حياتي ، والعطاله هي مهنتي من يوم ما فُصلت من الجيش وحكم علي بسجن سبع سنوات )) هذا حال بعض شبابنا اليوم يعاني من الفراغ والعزوبية ، والكثير من أصحاب هذه المهنة يعاني من الفقر وتراكم الديون فلو كان الحال مستور والوظائف متوفرة لما استنزفُ أرواحهم واهلكُ أجسادهم وأزعجُ أمهاتهم بالتفكير والقلق
.
مقال جميل وماحديعرف علة الكدادين الا الي راحو مع كداد
مشكور ابوالوليد
الله يهديهم بس هاذا اللي أقدر أقوله بس
أسال الله بأن يكفينا شر الدنيا
(الكدادين ):
تجد بعضهم مايقدر يتحمل يواصل سفره يمكن يوم وليلة
لاأعلم كيف هاذا الاْدمي يتحمل كل هالمسافة الا عن طريق الاْبيض (المنشطات ) اللة يكفينا شرهم.
لاكن ليس كلهم تجد بعضهم الصالح والعاقل الذي يعبر الطريق وهو بصحة وسلامة
مقال رائع جدا الله يعطيك العافية
فعلاً مقال يحاكي ويصف لنا حال هؤلاء الطبقة الكادحة من طبقات مجتمعنااااا!!!!
مقال غاية في الروعة وصياغة بأسلوب إحترافي جميل ............
يعطيك العافية أبو الوليد سعودي
موضوعك مميز وكاتب متقن جداً ونتمنى لك التوفيق
ولكن يوجد ملاحظة بسيطة فقط وهي ( والعطاله هي مهنتي ) بدل العطالة ( البطالة ) يكون أفضل
وتحياتي لك وأسفه على أزعاجك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات