السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي سحاب و عودة قوية من كاتب له بصمته
يقول الله تعالى :" و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم "
لا أعلم هل العرب المسلمين عندما يقرأوا هذه الآية يقفوا عندها و يتمعنوها أم لا ؟
منذ ظهور الوثيقة البريطانية حول تهديدات بوش بقصف قناة الجزيرة يوم الثلاثاء الماضي، التزمت الحكومة القطرية الصمت الرهيب ، وكأن مقر القناة يقع في الفضاء الخارجي او ارض دولية او ان الجزيرة اصبحت دولة ذات سيادة ومسؤولة، بالتالي، عن حماية امنها وحياة مواطنيها من الاخوة والزملاء الصحافيين والموظفين فيها، وهو ما بدا كأنه الحال اذ قدمت القناة مذكرة رسمية للحكومة البريطانية بشأن الوثيقة المسربة!
هكذا اذن يقدر بوش حلفاءه ويحترم سيادتهم وارواح مواطنيهم ورعاياهم وحرمة اراضيهم!
اما موقف وسائل الاعلام العربية فليس اقل سوءا، وهكذا بدت قنوات BBC وSky News وITV وحتي الـCNN اكثر عروبية ومهنية طبعا ـ من القنوات الفضائية العربية.
وحتي اذا كانت الغيرة المهنية قد بلغت ذروتها تجاه عوامل شهرة الجزيرة، وهذه للاسف اصبحت تفوق عوامل حرفيتها، ومهما كنا نختلف مع ما تبثه تلك القناه عن بعض الحكومات العربيه من انتقادات لاعلاقة لها بالمهنيه ، فان ذلك لا يجب ان يمنع موقفا مبدئيا ومهنيا واجبا بالتضامن مع قناة عربية ضد ارهاب بوش الفضائي.
ولكن هناك العديد من الاسباب التي تحول دون ادانة عربيه اهمها وجود قرار سياسي عربي من المحيط للخليج بعدم اغضاب الحليف بوش ولو حتي باذاعة هكذا انباء.
ومن هنا يتوجب ان يقع اللوم اساسا علي حكام فقدوا مقومات النخوة العربية بعدما فقدوا مقومات المسؤولية الوطنية والسياسية، ويتمني بعضهم لو ان بلير لم يمنع بوش من تنفيذ خطته ليريحهم من حملة قناة الجزيره و برنامج الاتجاه المعاكس واكثر من رأي وحوار مفتوح ..
لكن تبقي المشكلة اعلاميا في استقطاب متملقي الجزيرة والحاقدين عليها للمواقف تجاهها، بينما يتصور بعض المشهورين في القناة بسبب تورم ذواتهم انهم يستطيعون للابد بيع بضاعتهم القديمة في واقع اصبح كالرمال المتحركة وسوق اعلامي يباع فيه الضمير والقلم بالدولار الامريكي .
اما المفارقة فان الكشف عن الوثيقة جاء في وقت تبدي فيه الجزيرة تعاونا مثاليا مع اجهزة الامن الامريكية بشأن اطلاعها مسبقا علي خطابات زعماء القاعدة ثم اخضاعها لعملية قص وتهذيب قبل اذاعتها ، بينما تخص خطابات بوش وشارون، وهذه ارهابية ايضا، بتغطية اغراقية يحسدهما عليها الزعماء العرب مجتمعين.
ولكن هذا كله لم يكن كافيا لحمايتها من خطة القصف، ناهيك عن ان يكسبها رضا سيد البيت الابيض.
المشكلة امريكيا اذن ليست ان العرب، سواء كانوا اعلاميين او سياسيين، يرفعون رؤوسهم، بل انهم ليسوا منبطحين بما يكفي. الا فانبطحوا اكثر اعزكم الله.
بتصرف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي سحاب و عودة قوية من كاتب له بصمته
يقول الله تعالى :" و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم "
لا أعلم هل العرب المسلمين عندما يقرأوا هذه الآية يقفوا عندها و يتمعنوها أم لا ؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات