أحسب هذا العنوان مناسباً لدخول على فكرة دائماً تتردد في العقل , وكثيراً ما تحدث أمامنا وبصفة يومية , وهي أن نسمع عن حادثة أو قضية في إحدى الجهات الرسمية أو التحقيق مع شخص على وجه المناقشة دون صدور الأدانة أو الأتهام عليه بشكل رسمي , ومن هنا تبدأ الأقاويل وكل شخص يدلي بدلوه وكلاً يزيد الطينة بله , ونحن لا نعرف ملابسات الموضوع حقيقة حتى الجهات أو الذين يعملون في جهات التحقيق لا يكون عندهم علم بالموضوع الأ محقق القضية أو المسؤول عن الموضوع فهو أكثر الأشخاص أتصالاً بالقضية , لماذا نتحدث عن أشياء لا نعلم حقيقتها وملابساتها , أو أحياناً يكون التحقيق لا يزال جارياً , فنكون هنا أصبنا الشخص بأتهامات وأقاويل باطلة أو مخالفة للحقيقة , ونحن نأتي نكرر على مسامعنا ما سمعناه , ونطالب ونناشد ونحن لا نعلم حقيقة الموضوع , من الناحية العاطفية لا تأخذنا الأمور بتهور وأنجراف , لا نلقي أحكامنا جزافة , لنحكم قليلاً عقولنا بعيداً عن العاطفة , لذلك حينما أرى خلال أطلاعي أو بحضرة موقف أو قضية من القضايا أجد أمور لا تعرفها العامة عن قضية تتكلم عنها في مجالسها اليومية وتصدر قرار الأتهام وتصدر الحكم نيابة عن المحكمة المختصة وقرار الأتهام من هيئة التحقيق , ويأتي شخص في مجلس ويقول بأن فلان صدر حكم عليه بقصاص أو بسجن لمدة كذا , مع أن من الممكن أن التحقيق لا يزال جارياً أو أن المحكمة لم تنظر الموضوع بعد ؟
لذلك إذا كنا مهتمين في البحث عن القضايا يجب أن تبحث عن الحقيقة أولاً , هذا فضلاً أذا كان الأمر لا يعنينا أصلاً , ولا نلقي الأحكام جزافة ونشوه سمعة الشخص ومن الممكن أن يكون ليس له ذنب في الموضوع أصلاً وبذلك بقية ملابسات قضية وأسبابها وحقيقتها بعيدة عنه وألصقنا به التهمة وتلوثة سمعته ونحن في مجتمع لا يرحم ولا يجعل الحقيقة تظهر ؟
لذلك عندما شاهدت موضوع الشمري والشراري , وتفاعل الناس معاها , شي طيب ويحمد على هذا السلوك , ولكن ماندري بأن الشراري وذوي المقتول لهم أسبابهم في أستيفاء حق القصاص من قاتل أبنهم , وأحياناً ممكن أن تكون لو عرضت حقيقة هذه القضية وملابساتها لما كان هذا موقفكم , أنا لا أرى بأن موقف المناشدين أو أراء بعضنا ووقوفه خطأ بالعكس أؤيد ذلك لهذا السلوك ونبحث عنه ,لكن أحياناً تأخذنا العاطفة أكثر من العقل والتروي والبحث عن الحقيقة أنا أطالب بأن نكون عقلانين بعض الشيء .
ماكتبت هي وجهة نظر شخصية ممكن أن تكون خاطئة أو صائبة وأحترم وجهات النظر منكم .
بقلم
خالد الفريعي
المفضلات