النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: إسرائيل والتخلي عن أرض الميعاد

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية عايش سالم البلوي
    تاريخ التسجيل
    3 - 3 - 2006
    الدولة
    بيت الشعر
    المشاركات
    579
    معدل تقييم المستوى
    684

    Talking إسرائيل والتخلي عن أرض الميعاد

    السؤال الآن لماذا تخلت إسرائيل عن حلم الدولة الكبرى من النيل للفرات ؟
    يمكن القول ان مسار الصراع اثبت استحالة استيلاء إسرئيل على الأراضي العربية وتحقيق حلم الدولة الكبرى من النيل للفرات , وأن عليها الآن أن تدفع ثمنا سياسيا لبقائها ,
    هذا الثمن هو التخلي عن حلم أرض الميعاد .
    أحد الأركان الأساسية للصهيونية وهي الفكرة التي ظل اليمين الإسرائيلي المتطرف متمسكا بها ومازال ,ولكن كان من الصعب تحقيقه مع استعادة مصر لسيناء في 1982ثم بالتخلي عن الأراضي الأردنية المحتلة ,ثم الإنسحاب من جنوب لبنان .
    فمنذ إنشاءها عام 1948 كانت إسرائيل ترفض تحديد حدودها,فلقد كان أعضاء حزب حيروت يعتقدون بأن لإسرائيل الحق في ضفتي نهر الأردن وجاء انتصار إسرائيل في عانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي967
    ليخيل لهؤلاء بأن حلم إسرائيل الكبرى أصبح أمرا واقعا,وأخذت حركة الاستيطان في الأراضي المحتلة تنشط منذ أن تولى مناحيم بيجن السلطة عام 1977 واستمرت منذ ذلك الوقت في عهد جميع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بصرف النظر عن لونها السياسي.
    غير أن الانتفاضتين أقنعتا الاسرائيليين بأنهم لن يستطيعوا إلحاق الهزيمة بالحركة الوطنية الفلسطينية وبأنهم لابد لهم من التفاهم معها.
    وهكذا أصبح انسحاب أرييل شارون من غزة إشارة واضحة بأن إسرائيل لن تستطيع التمسك بكل الأراضي ,ومعنى ذلك أن إسرائيل الكبرى لم تعد هدفا واقعيا,ولقد أدرم الرأي العام الإسرائيلي هذا الواقع كما يشاهد ذلك من خلال انفراط عقد حزب ليكود المتطرف وظهور حزب شارون الجديد(كديما) ذي طابع وسط اليمين وفي انتخاب أمير بيريتس ,وهو نقابي دون أي تجربة عسكرية لقيادة حزب العمل فالمؤشرات تدل على أن إسرائيل أصبحت مستعدة لتسوية معقولة حول الأراضي المحتلة .
    وهكذا فإن التفسير النحتمل للانسحابات الاسرائيلية المتتالية هو أن الاسرائيليين قد اضطروا للاستجابة للمتغيرات الدولية الجارية وعلى رأسها التواجد العسكري الأميركي في المنطقة العربية بما يقلص من الاحتياج الأميركي التقليدي للدور الوضيفي الذي كانت تحتاجه من اسرائيل , لقد تغيرت موازين القوى في العالم وفي المنطقة, ولم يكن بد والأمر كذلك من أن تتغلب براجماتية الحكم على أيديولوجية المسار.
    التعديل الأخير تم بواسطة عايش سالم البلوي ; 03-15-2006 الساعة 11:00 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا