3310 - ( من قال في يوم مئة مرة : "لا إله إلا الله الحق المبين" كان له أماناً من الفقر ، واستجلب به الغنى ، وأمن من وحشة القبر ، واستقرع باب الجنة ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 358) ، والماليني في "الأربعين" (ق40/ 1) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 65) من طريق الفضل بن غانم : حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . قال الفضل بن غانم :
"والله ! لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث كان قليلاً" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الفضل هذا ؛ روى الخطيب عن ابن معين أنه قال :
"ضعيف ليس بشيء" .
"ليس بالقوي" .
وذكر في "اللسان" عن الدارقطني أنه قال :
"كل من رواه عن مالك ضعيف" .
قال الحافظُ العراقي في " تخريجِ أحاديثِ الإحياءِ " (1/338) : " حديث " تكرار : لا إله إلا الله الملك الحق المبين "
أخرجهُ المستغفريُّ في " الدعواتِ " ، والخطيبُ في " الرواةِ " عن مالكٍ من حديثِ عليٍّ : " من قالها في يومٍ مائةَ مرةٍ كان له أمانٌ من الفقرِ ، وأمانٌ من وحشةِ القبرِ ، واستجلب به الغنى ، وأستقرع بابُ الجنةِ " .
وفيه الفَضْلُ بنُ غَانِمٍ ضعيفٌ ، ولأبي نعيمٍ في " الحلية " : " من قال ذلك في كلِ يومٍ وليلةِ مائتي مرة لم يسألِ اللهَ فيهما حاجةً إلا قضاها " ، وفيه سَلْمٌ الخواص ضعيفٌ ، وقال فيه : " أظنهُ عن عليٍّ " .ا.هـ.
وذكرهُ الحافظُ الذهبي في " الميزانِ " (3/357) عند ترجمةِ َالفَضْلِ بنِ غَانِمٍ وعدهُ من مناكيرهِ .
ونقل الحافظُ ابنُ حجرٍ في " اللسانِ " (4/521) بعد ذكرهِ لكلامِ الحافظِ الذهبي عن الحديثِ : " قال الدارقطني : حدثنا أبي وآخرون قالوا : حدثنا إبراهيمُ به ، وحدث بهِ أبو علي بنُ دوماه في " فوائدهِ " عن أحمدَ بنِ بشيرٍ الطيالسي ، عن الفضلِ بنِ غانمٍ ، وأوردهُ الإمامُ الرافعي في " تاريخِ قزوين " في ترجمةِ " أبي الفتحِ الراشدي من روايتهِ عن محمدِ بن أيوبٍ ، عن المخرمي ، وقال في آخرهِ : قال الفضلُ : " لو رُحل في هذا الحديثِ إلى خراسان لكان قليلاً .
وقال الدارقطني : كلُ من رواهُ عن مالكٍ ضعيفٌ . وأخرجهُ الدارقطني أيضاً عن أبي بكرٍ الشافعي ، عن أبي غانمٍ حميدِ بنِ نافعٍ ، عن الفضلِ بن غانمٍ بهِ " .ا.هـ.
أخرجهُ الشيرازي في " الألقابِ " ، وأبي نعيم في " الحليةِ " (8/280) عن سَلْمِ بنِ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاص ‘ عن مالكِ بنِ أنسٍ .
سَلْمُ بنُ مَيْمُوْنٍ الخَوَّاصُ ذكرهُ الذهبي في " السير " (8/179 - 180) و" الميزانِ " (2/186 - 187) ، والعقيلي في " الضعفاء " (2/165) ، وابنُ عدي في " الكامل " (3/327) ، وأنقلُ ما قالهُ العلماءُ فيه من " ميزانِ الاعتدالِ " للذهبي .
قال ابنُ عدي : ينفردُ بمتونٍ وبأسانيد مقلوبةٍ . وقال ابنُ حبان : وكان من كبارِ عُبادِ أهلِ الشامِ ، غلب عليه الصلاحُ حتى غفل عن حفظِ الحديثِ وإتقانهِ ، فلا يحتجُ بهِ . وقال العُقيلي : حدث بمناكير لا يتابعُ عليها . وقال أبو حاتم : لا يكتبُ حديثهُ .
وَالفَضْلُ بنُ غَانِمٍ ذكرهُ الذهبي في " الميزانِ " (3/357) وقال : " عن مالكٍ . قال يحيى : ليس بشيءٍ . وقال الدارقطني : ليس بالقوي . وقال الخطيب : ضعيف " .
منقول
122 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ محمد بن علي الزيات، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن أَيُّوبَ المُخَرِّميّ (1) ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غانم (2) ، حدثنا مالك [ل/27أ] بن أنس، عن جعفر ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ (3) قَالَ: ((قالَ رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ: "مَنْ قالَ فِيْ كُلِّ يومٍ مِائَةَ مَرّةٍ؛ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ الحَقُّ المُبِيْنُ، كانَ لَهُ أَمانٌ مِنَ الْفَقْرِ وأَمْنٌ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى وَاسْتَقرَعَ بِهِ بابَ الجَنّةِِ")) (4) قَالَ الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ: لَوْ خَرَجْتُمْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِلَى الْيَمَنِ كَانَ قَلِيلا.
_________
(1) أبو إسحاق البغدادي.
قال أبو بكر الإسماعيلي: "صدوق". وقال الدارقطني: "ليس بثقة، حدّث عن ثقات بأحاديث باطلة".
كانت وفاته سنة أربع وثلاثمائة في شهر رمضان.
ترجمته في: تاريخ بغداد (6/124-125) ، والعبر (2/127) ، والميزان (1/41-42) ، وسيرأعلام النبلاء (14/196-197) ، ولسان الميزان (72-73) ، وشذرات الذهب (2/243) .
والمخرمي: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة، نسبة إلى المُخَرِّم محلة ببغداد مشهورة.
انظر معجم البلدان (5/71-72) .
(2) أبو علي الخُزَاعيّ، مروزيّ سكن بغداد، مات سنة ست وثلاثين ومائتين.
ضعفه ابن معين، والدارقطني، والخطيب البغدادي.
انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص274) ، والعلل للدارقطني (3/107) ، وتاريخ بغداد (12/357-359) ، ولسان الميزان (4/445) .
(3) هو علي بن أبي طالب، الصحابي الجليل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
(4) غريب من حديث مالك، والإسناد ضعيف من أجل الفضل بن غانم ضعفه ابن معين والدارقطني والخطيب.
وفيه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرِّمي ضعفه الدارقطني أيضًا.
أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "الميزان" (4/277) ، ولسان الميزان (5/468) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (2/32/85) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (12/358) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/54) من طريق إبراهيم ابن عبد الله بن محمد المخرّمي به.
وأخرجه الدارقطني أيضًا كما في "لسان الميزان" (4/446) من طريق أبي غانم حميد بن نافع عن الفضل بن غانم به.
والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (4/65) من طريق أبي العباس الفضل بن عباس المخرّمي، عن الفضل بن غانم به.
وفي آخره قَالَ الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ: "لَوْ رحل الإنسان في هذا الحديث إلى خراسان لكان قليلاً"، وعند الخطيب: "لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث لكان قليلاً كما هو ههنا. ثم قال الخطيب: "رواه عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الهاشمي، وأحمد بن دهثم الأسدي عن مالك عن نافع عن ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر لنا أبو نعيم الحافظ أن سالمًا الخوّاص رواه عن مالك عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قُلْتُ: رواية سالم بن ميمون الخوّاص أخرجها أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/280) وقال: "غريب من حديث سالم عن مالك رحمه الله تعالى".
ومثله روى ابن المقرئ في "المنتخب" (ص59/7) من طريق جعفر بن أحمد المؤدِّب قال: ثنا الفضل بن غانم قاضي الريّ، قال: ثنا مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فذكره.
قال محقّقه: كذا وقع الإسناد في النسختين الخطّيتين: الفضل بن غانم، ثنا مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لم يذكر علي بن أبي طالب في الإسناد ... فيحتمل أنه سقط من النسختين، ويحتمل أنه لون آخر من الاختلاف على الفضل بن غانم، وسيأتي عن الدارقطني ذكر الاختلاف عليه".
وأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "لسان الميزان" (3/65) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/54) تعليقاً من طريق سلم بن المغيرة الأسدي (ووقع في التمهيد: سليمان بن المغيرة) عن مالك به.
قال ابن عبد البر: "وهذا حديث غريب عن مالك، ولا يصحّ عنه، والله أعلم".
وأخرجه الدارقطني أيضاً كما في "لسان الميزان" (3/65) من طريق الفضل بن عباس عن يحيى بن يوسف الزهري عن مالك به، وليس فيه عن علي.
ويحيى بن يوسف الزهري مجهول، وليس هو الرَقِّي، قاله في الرواة عن مالك. انظر لسان الميزان (6/283) .
ووقع في "الرواة عن مالك" للخطيب: يحيى بن يوسف الرَّقّي، ثم أخرجه عن الصوري عن عبيد الله بن أحمد الشافعي بالرحبة قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سهل قال: ثنا أحمد بن محمد الفوارسي بحلب فذكره، وقال في روايةٍ الرَّقّي فالله أعلم.
وذكره ابن عبد البر من حديث النصر بن محمد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وقال: "وهذا لا يرويه عن مالك من يوثق به، ولا هو معروف من حديثه، وهو حديث حسن تُرجَى بركتُه إن شاء الله تعالى". التمهيد (6/54-55) .
وقال الدارقطني: "كلّ من رواه عن مالك ضعيف". لسان الميزان (3/65) .
ثم ذكر الدارقطني الحديث في "العلل" (3/106-107) فقال: "يروى عن مالك، واختلف عنه، فرواه الفضل بن غانم عن مالك، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ علي، قال ذلك إبراهيم المخرّمي، وحميد بن يونس الزيّات عنه، وخالفهما محمد بن أحمد بن البراء، فرواه عن الفضل بن غانم عن مالك، عن جعفر، عن أبيه مرسلاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ورواه عمر بن إبراهيم كردي عن مالك، فتابع رواية ابن أيوب عن الفضل بن غانم، وكذلك رواه
أبو حنيفة سلم بن المغيرة عن مالك، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ علي، والفضل بن غانم ليس بالقويّ".
الكتاب: الطيوريات
انتخاب: صدر الدين، أبو طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفَه الأصبهاني
من أصول: أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي الطيوري
دراسة وتحقيق: دسمان يحيى معالي، عباس صخر الحسن
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات