النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

    4810 - ( لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار ) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    منكر
    رواه القاضي أبو الحسين بن المهتدي في "المشيخة" (2/ 198/ 1) ، والقضاعي (72/ 2) ، والديلمي (4/ 208) عن سعيد بن سليمان عن أبي شيبة الخراساني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو شيبة الخراساني نكرة لا يعرف ؛ قال الذهبي في "كنى الميزان" :
    "أتى بخبر منكر ، رواه سعدويه ..." ثم ذكر هذا الخبر .
    وسعدويه : لقب سعيد بن سليمان الضبي الواسطي الحافظ ، الذي في سند هذا الحديث .
    ورواه البيهقي في "الشعب" (5/ 456/ 7268) بسند آخر عن ابن عباس موقوفاً .
    ورجاله ثقات ؛ لكنه منقطع بين قيس بن سعد (وهو المكي) قال : قال ابن عباس .
    ثم أخرج الديلمي من طريق عبد الله بن محمد الخطيب الدربيسي (لم أقرأ هذه اللفظة من وراء القارئة إلا هكذا) (2) : أخبرنا ابن حانة : حدثنا البغوي : حدثنا خلف بن هشام : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رفعه مثله .
    قلت : وابن حانة ؛ لم أعرفه ، ولم يقرأ معي إلا هكذا (1) !
    وعبد الله بن محمد الخطيب ؛ لم أعرفه أيضاً ! ويحتمل أنه الذي في "تاريخ بغداد" (10/ 126) :
    "عبد الله بن محمد أبو بكر الخطيب ، من أهل سر من رأى . حدث عن أحمد ابن صالح الوزان . روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول .
    وكأن الحافظ السخاوي - لوعورة هذا الإسناد - قال في "المقاصد الحسنة" (ص 467) :
    "وينظر سنده" !
    وعلق عليه الشيخ عبد الله محمد الصديق الغماري بقوله :
    "نظرت سنده ، فوجدت فيه راوياً مجهولاً" .
    قلت : ولم يسمه ، ولعله يعني الخطيب المذكور أو شيخه ! والله أعلم .
    وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ :
    "ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار" . وقال :
    "رواه ابن عساكر عن عائشة" . زاد في "الجامع الكبير" :"وفيه إسحاق بن بشر ، متروك" . وقال المناوي :
    "إسناده ضعيف ، لكن الحديث شواهد" !
    كذا قال ! وهو مردود من ناحيتين :
    الأولى : أن إسناده أسوأ حالاً مما ذكر ؛ فقد قال الحافظ السخاوي :
    "ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة . وإسحاق حديثه منكر" .
    قلت : بل هو أسوأ حالاً ؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة . وقال الدارقطني :
    "هو في عداد من يضع الحديث" .
    والأخرى : أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة ، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها ، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم .
    وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها ، وقد خرجتها لك ، ولا سيما إسناد عائشة ؛ ففيه ذاك الكذاب !
    قلت : وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه ، برقم (4474) ؛ وهنا فوائد ليست هناك (3) .
    __________
    (1) هو : عبد الله بن محمد الخطيب الصَّرِيفيني ؛ ثقة مترجم في " السير " ( 18 / 330 ) . ( الناشر )
    (2) هو : أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حَبَابَة البزّاز ؛ ثقة مترجم في " السير " ( 16 / 548 ) . ( الناشر )
    (3) وخرَّجه الشيخ - رحمه الله - فيما سيأتي برقم ( 5551 ) من حديث أبي هريرة . ( الناشر )

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

    4474 - (ما أصر من استغفر؛ وإن عاد في اليوم سبعين مرة) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف
    أخرجه الطبراني في "الدعاء" (3/ 1608/ 1797) : حدثنا محمد بن الفضل السقطي: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا أبو شيبة، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
    قلت: وهذا إسناد جيد؛ رجاله ثقات معروفون من رجال "التهذيب" غير محمد بن الفضل السقطي، ترجمه الخطيب في "التاريخ" (3/ 153) برواية جمع من الثقات غير الطبراني وبعضهم من الحفاظ، ثم قال:
    "وكان ثقة، وذكره الدارقطني فقال: "صدوق" مات سنة (288) ". وقد روى له الطبراني في "معجمه الأوسط" أربعين حديثاً.
    وسعيد بن سليمان؛ هو الواسطي الثقة الحافظ من رجال الشيخين، لقبه (سعدويه) .
    وأبو شيبة؛ هو سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي الكوفي قاضي الري، وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبان (6/ 365) وقول البخاري فيه: "لا يتابع في حديثه" ليس جرحاً مبيناً، وقد يعني به حديثاً معيناً فلا يضره، فقول الحافظ فيه: "مقبول"، تقصير ظاهر.
    وابن أبي مليكة؛ اسمه عبد الله بن عبيد الله، ثقة فقيه من رجال الشيخين.
    ثم شككت في كون أبي شيبة هذا هو سعيد بن عبد الرحمن المذكور، وذلك لأنهم وإن ذكروا له رواية عن ابن أبي مليكة؛ فإنهم لم يذكروا في الرواة عنه سعيد ابن سليمان الواسطي، بل ذكره الحافظ المزي في الرواة عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الكوفي قاضي واسط، فترجح عندي أنه هو صاحب هذا الحديث لغرابته، وكأنه لذلك سكت عنه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (359/ 930) ولم يحسنه على الأقل، وتبعه على ذلك في "كشف الخفاء".
    وعلى ذلك فإسناد الحديث ضعيف جداً؛ لأن إبراهيم هذا شديد الضعف متروك الحديث؛ كما قال النسائي وغيره، فهو لا يصلح شاهداً لحديث أبي بكر الصديق مرفوعاً بهذا اللفظ؛ أخرجه أبو داود والترمذي وضعفه. وفي إسناده مجهول العين كما بينته في "ضعيف أبي داود" (267) رداً على ابن كثير في قوله: "فهو حديث حسن"، وتجرأ الشيخ الرفاعي في "مختصر تفسير ابن كثير" كعادته فصححه بغير علم.
    ثم رأيت الحديث في "مسند الفردوس" للديلمي (3/ 208) من طريق الفضل ابن العباس الحلبي: حدثنا سعدويه: حدثنا أبو شيبة به بلفظ:
    "لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار".
    فهذا اللفظ غير اللفظ الأول، مما يدل على ضعف أبي شيبة وأنه كان لا يحفظ ما يرويه.
    ثم وجدت في بعض الأصول والتخرجات القديمة التي عندي أن أبا شيبة هذا هو الخراساني؛ وسيأتي مخرجاً برقم (4810) .

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

    ما معنى "لا كبيرة مع الاستغفار..."؟

    السؤال:أيش معنى قول ابن عباس: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار ؟



    تحميل المادة

    الجواب:على ظاهره لا كبيرة مع الاستغفار: مع التوبة يعني، ولا صغيرة مع الإصرار، إذا أصرَّ ولم يتب صارت كبيرة، نسأل الله العافية.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/24322/%...81%D8%A7%D8%B1

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

    [معنى أثر: (لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار)
    السؤال
    قال أهل العلم: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، ما ضابط الإصرار على الصغائر؟
    الجواب
    هذا الأثر جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار).
    وأحسن ما قيل في تعريف الكبيرة: أنها ما كان عليه حد في الدنيا، أو توعد عليه بلعنة أو غضب أو نار أو إحباط عمل أو ما إلى ذلك، وما لم يكن كذلك فهو من الصغائر، هذا هو أحسن ما قيل في التفريق بين الصغائر والكبائر.
    أما معنى هذه الجملة: (لا كبيرة مع الاستغفار)، يعني: كون الإنسان يندم على الكبيرة ويتألم من حصولها، ويكون خائفاً وجلاً مشفقاً على نفسه من تبعتها، هذا يجعلها تتضاءل وتتلاشى حتى لا تكون كبيرة، وعلى العكس من ذلك الصغيرة التي يقترن معها من قلة الحياء من الله وقلة المبالاة، وأن الإنسان لا يبالي بها، فإنها تضخم وتكبر حتى تلتحق بالكبائر، وهذا هو معنى قوله ابن عباس رضي الله عنه: (لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار).
    والإصرار: هو المداومة عليها، وكون الإنسان لا يستحي من الله عز وجل، وهو متعلق بها ومداوم عليها، وهذا يلحقها بالكبائر، فالكبيرة تتضاءل وتصغر مع الاستغفار، والصغيرة تضخم وتعظم مع قلة الحياء، وقلة المبالاة، وعدم الخوف من الله عز وجل.


    كتاب شرح الأربعين النووية

    [عبد المحسن العباد]

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار


  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,533
    معدل تقييم المستوى
    676

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار

    وأما الموقوف فرواه ابن جرير في تفسيره(5/41) وابن أبي حاتم في تفسيره(3/934رقم5217) وابن المنذر –كما في الدر المنثور(2/146)- كلهم من طريق شبل بن عباد عن قيس بن سعد عن سعيد بن جبير أن رجلاً قال لابن عباس -رضي الله عنهما- : كم الكبائر؟ أسبع هي؟

    قال: (إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع ، وأنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار) .

    وسنده صحيح .

    ورواه البيهقي في شعب الإيمان(5/456رقم726 من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حماد بن زيد عن سعيد بن أبي صدقة عن قيس بن سعد قال: قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : ((لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار )).

    وسند منقطع : قيس بن سعد لم يلق ابن عباس .

    وفي معنى هذا الأثر حديث : ((إياكم ومحقرات الذنوب...)) .
    منقول بتصرف
    --------------


    الشيخ صالح الفوزان
    حديث "لا كبيرة مع الاستغفار"
    بالصوت هنا
    التفريغ
    نص السؤال يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ، ما صحة هذا الحديث " لا كبيرة مع الاستغفار , ولا صغيرة مع الإصرار" , وما معناه ؟
    فضيلة الشيخ : معناه صحيح ، لا كبيرة مع الاستغفار ، من استغفر الله بصدق غفر الله له ، تاب عليه ، و لو كانت ذنوبه كبائر ، و لو كان كافرا ، الكافر إذا تاب تاب الله عليه :
    ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ )الأنفال
    ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )التوبة
    فلا كبيرة مع الاستغفار و التوبة ، يمحوا الله ، يمحوا الله الذنوب بالتوبة ، (التوبة تجب ما قبلها) ، و كذلك لا صغيرة مع الاصرار ، الانسان إذا تساهل بالصغيرة ، تساهل بها ، و داوم عليها ، و استمر عليها ، صارت كبيرة ، تتحول الى كبيرة ، لأنه اصبح لا يبالي ، و لا يخاف من الله –عز و جل- أستمر على المعصية ، صارت كبيرة ، بهذه الاعتبارات ، هي أصلها صغيرة ، لكن أحتف بها من الاصرار ، و المداومة ، و عدم الحياء من الله ، صيرها كبيرة .نعم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا