النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أنتم الفقرأء إلى الله؟؟؟؟؟؟؟

  1. #1
    عضو شرف منتدى بلي الرسمي الصورة الرمزية حماد سعد السحيمي
    تاريخ التسجيل
    26 - 3 - 2005
    المشاركات
    5,817
    معدل تقييم المستوى
    723

    افتراضي أنتم الفقرأء إلى الله؟؟؟؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير ، الحمد لله الذي يقول للشيء كن فيكون ، وبرحمته نجى موسى وقومه من فرعون ، الحمد لله الذي كان نعم المجيب لنوح لما دعاه ، وبرحمته كشف الضر عن يونس إذ ناداه ، وسبحان من كشف الضر عن أيوب ، ورد يوسف بعد طول غياب إلى يعقوب ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ، وما تعاقب الليل والنهار .......
    أما بعد ،،،
    أيها الأخوة و الأخوات :
    قـال الحــق تبارك و تعالى
    { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
    إن الله سبحانه هو الرحيـم التواب ، الكريم الوهّاب ، يغفر الذنوب جميعاً و يحب التوابين المتطهّرين ، و يغفر سبحانه للمنيبين و المستغفرين ، و يقيل عثرات العاثرين ، و يقبل اعتذار المعتذرين ، فلو تأملنا في الآيات و النصوص القرآنية لوجدنا الكثير من الآيات التي تتحدّث عن التوبة و الإنابة لله عزّ و جل نذكر منها :
    1- { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
    2- {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3
    3- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ...... }التحريم8
    4- {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء 17
    5- {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104
    6- {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25
    و الكثيــر و الكثيــر من الآيــات و النصوص القرآنية التي تنادي و تدعو المسلم إلى التوبة ، فقد قال العلماء : التوبة واجبة من كلِّ ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلّق بحق آدمي ، فلها ثلاثة شروط :
    أحدُهَا : أن يقلع عن المعصية .
    الثاني : أن يندم على فعلها .
    و الثالث : أن يعزم ألاّ يعود إليها أبداً .
    فإن فُقِدَ أحد الثلاثة لم تصحَّ توبته ، و إن كانت المعصية تتعلّق بآدمي فشروطها أربعة : هذهِ الثلاثة ، و أن يبرأ من حقِّ صاحبها ، فإن كانت مالاً أو نحوه ردّه إليه ، و إن كانت حد قذف و نحوه مكّنه منه أو طَلَبَ عفوه ، و إن كانت غيبة استحلّه منها ، و قد تظاهرت دلائل الكتاب و السنة و إجمــاع الأمة على وجـوب التوبة ، و قد ذكرنا أدلة القرآن الكريم آنفاً ، و إليكم الأدلة على وجوبها من السنة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( و الله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرّةً ) رواه البخاري .
    و عن الأغر بن يسـار المزنيّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( توبوا إلى الله و استغفروه فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرّة ) رواه مسـلم .
    وقال صلى الله عليه و سلم ( لله أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة ، فانفلتت منه و عليها طعامُهُ و شرابه فأيس منها ، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلّها ، وقد أَيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها ثمّ قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي و أنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ) . رواه مسلم .
    و مما يحضرني من قصص التوابين توبة القعنبي على يد شعبة بن الحجاج فسأذكرها تشويقاً إلى أخبارهم و ترغيباً في أحوالهم و للإقتداء بهم ، فها هو القعنبي كان يشرب النبيذ و يصحب الأحداث ، فدعاهم يوماً ، وقد قعد على الباب ينتظرهم ، فمرّ شعبة بن الحجاج على حماره و الناس خلفه يهرعون ، فقال القعنبي : من هذا ؟ ، قيل : شعبة ، فقال : و ما شعبة ؟ ، قالوا : محدّث .
    فقام إليه و عليه إزار أحمر زيُّ و لباس الفسّـاق ، فقال القعنبي لشعبة بن الحجاج : حدثني ، فرد عليه شعبة وقال : لست أنت من أصحاب الحديث فأحدّثك ، فأشهر عليه سكينه و قال تحدثني أو أجرحك ؟ فقال شعبة : حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ) فرمى سكينه و رجع إلى منزله ، فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فهَراقهُ ، و قال لأمّهِ : الساعة أصحابي يجيئون ، فأدخليهم و قدّمي الطعام إليهم ، فإذا أكلوا فأخبريهم بما صنعتُ بالشراب حتى ينصرفوا ، و مضى القعنبي من وقته إلى المدينة فلزم الإمام مالك بن أنــس ، فأثر عنه ، إلى أن أصبح إماماً محدّثاً ،،،،،
    فانظروا و تأملوا هذه موعظة عابرة لكنها صادفت قلباً حياً فتاب إلى الله و استعد للقاء ربه تعالى و تذكّر أنه يعصي ربه منذ سنين و الله يراه فهل نحن من هؤلاء و هل لنا قلب مثل هؤلاء يراقبون علاّم الغيوب و يخشون عاقبة الذنوب ،فهلمّوا إلى التوبة و الاستغفار و ذكر الرحيم الغفّار و لا يخذّلك الشيطـان ، بل و هناك من أصحابك و أحبابك من يستهزىء بك و يخذّلك إذا أعلنت توبتك و رجوعك إلى رب الأرباب فلا تلتفت إليهم و لا تجادلهم و امضِ في سبيلك و اصبر عليهم فلك الأجر و الثواب بل و يذكرونك بمعاصيك و أفعالك الماضيه :
    تذكر كم ليلة سهرنا ** في ظلها و الزمان عيدُ
    تذكر كم نغمةٍ سمعنا ** و أنت فينا راقصٌ مريدُ
    تذكر كم خمرةٍ شربنا ** من نشوها و الشرابُ زيدُ
    أين النساء التي عرفنا ** و أنت فينا القائد المجيدُ
    أين القمار الذي لعبنا ** و أنت فينا حاضرٌ شهيدُ
    أين الصلاةُ التي تركنا ** و الكفر في حقِّنا مزيدُ
    كلٌ كأن لم يكن تقضى ** و أنت منّا الصالح الوحيدُ
    فاجعل حبك لله و حبك للديــن أعظم من كل شيء و اضرب بهم عرض الحائط و لا تلتف إليهم و اعتصم بحبل الله و كن واثقاً بالله و اصبر عليهم و كن في ثبـاتك كالجبال الراسية ، فاعزم على التوبة من الآن فما يمنعك منها ؟! فكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل فهي زائلة و ما العيش إلا عيش الآخرة فاستغل عمرك في طاعة الله و في ظل الرحمن فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ، و استأنس بقصص التوابين
    فهناك الكثير منها و لكن لا يسعنا المقام لذكرها ، و اتخذ القرار و اعزم على التوبة و مفارقة الذنوب التي لا تزيدك من الله إلا بعداً .
    و أخيراً
    أسأل الله أن يقبلَ توبتنا ، و يغفر حوبتنا ، و يرحمنا برحمته الواسعة كما أسأله سبحانه أن يرزقنا توبة نصوح قبل الموت و أن يجعل الفردوس مأوانا و مأواكم
    هذا و الله تعالى أجلّ و أعلم فإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان و إن أصبت فمن الله جل و علا وحده و صلى الله وسلم على نبينا محمد


    سبحان الله ،، والحمدلله ،، ولا إله إلا الله .


    والله أكبـر .
    اعـلـم أن الله يـــراك .






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [CENTER]
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    12 - 4 - 2005
    المشاركات
    2,097
    معدل تقييم المستوى
    719

    افتراضي

    آه منتديات بلي .. كم هي غنية الآن .
    أشكرك أخي / حماد السحيمي , وأيما شكر .
    أحييك وأحيي أصلك الطيب , وأدعوا الله أن يقويك على أخوانك , فيصيبهم بعض صلاحك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو شرف منتدى بلي الرسمي الصورة الرمزية حماد سعد السحيمي
    تاريخ التسجيل
    26 - 3 - 2005
    المشاركات
    5,817
    معدل تقييم المستوى
    723

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حمودالعرادي
    آه منتديات بلي .. كم هي غنية الآن .
    أشكرك أخي / حماد السحيمي , وأيما شكر .
    أحييك وأحيي أصلك الطيب , وأدعوا الله أن يقويك على أخوانك , فيصيبهم بعض صلاحك



    أخي احمد لايسعني الى ان اقول الله يوفك

    في الدنياء والاخره

    ويسكنك الفردوس الاعلى انه على كل شى قدير
    [CENTER]
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    محرر صحفي بجريدة عكاظ الصورة الرمزية ناصر عياد الوابصي
    تاريخ التسجيل
    6 - 5 - 2005
    المشاركات
    3,132
    معدل تقييم المستوى
    718

    افتراضي

    حماد السحيمي

    بكل التقدير والاحترام استاذي العزيز

    اشكرك من كل قلبي على هذا الموضوع الجميل

    وجزاك الباري خير الجزاء وكثر من امثالك


    تحياتي

    ناصر ابن طليحه


  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية سلمان العرادي
    تاريخ التسجيل
    4 - 2 - 2004
    الدولة
    نيوزلندا ..
    المشاركات
    18,223
    معدل تقييم المستوى
    779

    افتراضي


    حمـــاد السحيمي ..

    الله يجـــــــزاك خير ويثبت خطاك

    سلمان العـــــرادي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا