يعطيك ألف عافيه على موضوعك....................
لابد من التغيير لكي يأتي وعد الله لابد أن تتفجر براكين في كل البلاد العربية تُزيل كل التيجان وتأتى روح أخرى نقية إسلامية، وهى التي تتجهز لتحرير فلسطين إن شاء الله، ويقول في ذلك الإمام أبو العزائم رضي الله عنه:
جاس أعداء السلام ديارنا كيف هذا الحرب شيطان الرهان
بعد هذا فانفجار براكن تسلب التيجان في كل مكان
دولة المستضعفين ضياؤها قد يعمُّ الخافقين بها الأمان
دولة الظلم تزول وتنتهي دولة الحقِّ تجدد بالقرآن
أعداء السلام هم اليهود، لأنهم لا يحبون السلام في أي مكان في العالم.والبراكين هي الثورات، والثورات قد بدأت وستسلب التيجان في كل مكان
وقد قام العرب بعمل مظاهرات تؤيد المصريين لثورتهم، لأن الكل كان يعتقد أنه لن يزول النظام إلا بانقلاب عسكري، وهؤلاء كانوا يعتقدون أن معهم الجيش والشرطة ولن يستطيع أحد أن يزيلهم، فلمَّا رأى العرب ما فعله المصريون ومن قبلهم أهل تونس أصبح طريقهم سهلاً، وتابعوهم دولة بعد أخرى، وكلنا نتابع ما يحدث وما يظهر من الغيوب والأقدار
وقال الإمام أبو العزائم رضي الله عنه في قصيدة أخرى:
رجفة زلزلت عروشاً بشرق تُحى ما مات من ظلوم الريب
فيه ذكرى للشرق عود لبدء من مياه الرومي لبحر الجذب
كل تاج يخفى بإشراق نور وبشرق يُمحى ظلام الغرب
كل التيجان والممالك التي بنيت على باطل لابد أن تُمحى، كل ما بنىت على الفردية والأنانية والديكتاتورية لابد أن يزول، ويعود للإسلام الحقِّ ملكه.
وهل الإسلام فيه مَلك إلا الله عزَّ وجلَّ فكل من يعتبر الدولة ملكه الخاص يوزعها كيفما شاء، على من يشاء فقد ابتعد عن منهج الإسلام الحق في حكم الناس بما شرع الله وسنَّ رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولذلك أذكر في هذا المقام أنى كنت أتحدث مع مولانا الشيخ محمد على سلامة رضي الله عنه، وكان أيامها لا حول لنا ولا طول في الدولة، لأنها دولة بوليسية ومتجهة للتوريث ، فسألناه رضي الله عنه عن التوريث، فقال ،لن يحدث ذلك في مصر أبداً ولذلك كنت أتعجب منذ فترة لهذا القول لأني أعلم أنه لا يقول إلا حقاً، وكان التوريث وشيكاً، حتى جاء فعل الله بقدرة الله وتغيرت الأمور بين عشية وضحاها الغريب في قول الإمام أبو العزائم أنه ذكر شيئاً كنا في حيرة منه كيف سيتحقق والآن نراه يتحقق، كيف ذلك؟ قال أبو العزائم رضي الله عنه:
في بلاد الأتراك يسرى ساطعٌ يوقظ النوَّام ريح المكسب
وقال:
كوكب الترك قائدٌ وإمام يجمع المسلمين باسترحام
فكنا نقول كيف ستكون تركيا قائد وإمام
رأينا الآن أن النموذج الإقتصادى في الكتلة الشرقية فشل، والنموذج الرأسمالي في الغرب فشل، والنظام الوحيد الآن الذي أصبح نظاماً ناجحاً والقائم به مسلمون هو النظام التركي، فتركيا الآن تعتبر رابع قوة اقتصادية في العالم، والقائم بذلك حزب اسلامى، ليس لهم شأن بالشعارات ولا الشكليات مثل الذي يحدث عندنا، لكن كل الموضوع تنمية، والآن بعد ثورة تونس أعلن القائمون هناك أنهم سيأخذون النظام التركي السياسي والاقتصادي، وفى مصر قالوا أنهم أيضاً على الأرجح سيأخذون النظام التركي، فيكون رئيس الجمهورية رئيساً شرفياً، والقائم بالحكم هو رئيس الوزراء تحت مساءلة البرلمان، والنظام الاقتصادى هو النظام التركي وهو نظام إسلامي
والموارد البشرية والعقلية اللازمة لهذه التنمية غنية جداً ومتوافرة عندنا جداً ..فمثلاً الذي قام بالمساهمة بقوة لعمل النظام الاقتصادي التركي هو وزير المالية المصري الحالي د.سمير رضوان، وهو أيضاً من قام بإرساء أسس عمل النظام الاقتصادي في جنوب أفريقيا .، وأيضاً الدكتور أحمد زويل ذهب إلى كندا وسأل عن منفذ النظام التعليمي عندهم، فوجدهم الكثير من المصريين .. ناهيك عن العقول الهائلة المهاجرة والتي ساهمت مساهمات فعالة جداً وأساسية في نهضة أكبر بلدان العالم
فعندنا موارد لا عدَّ ولا حدَّ لها، فالموارد التي عندنا أضعاف ما عند تركيا بسبع أو ثماني مرات وخمسين مرة قدر ما عند كوريا الجنوبية
فما الذي يمنعنا إذاً من النهضة المنشودة
بنو إسرائيل ووعد الآخرة
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
يعطيك ألف عافيه على موضوعك....................
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات