تعزيه ومواساه .... تهنئة ... شكر وعرفان ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و أسعد الله اوقاتكم بكل الخير

تعزية ومواساة... تهنئة .... شكر وتقدير وعرفان.... عناوين إعلانية تطالعنا بها الصحف المحلية بشكل يومي عبر صفحاتها الاولى والداخلية، إذ يعمد كثير من الناس على تقديم تعازيهم او تهانيهم أو شكرهم للأخرين عبر صفحات الجرائد، تتكدس مثل هذه الإعلانات وتعج بها الصفحات الأولى كلما كان الوزن الاجتماعي للمقدمة له كبير، كأن يكون وزيرا او مسؤولا كبيرا، والعكس صحيح.

لفتت انتباهي هذه الظاهرة، ربما لكثرة ما نراه عبر صفحات الجرائد، ولقناعتي بأنها لا تقدم شيئا مفيدا للقاريء والمواطن، سوى أنها تضيع جزءا من مساحة الصحيفة، بمقابل مادي كبير لأمور متعلقة بالنفاق ومستلزمات "البرستيج" الاجتماعي الكاذب الذي ألفناه في مجتماعتنا.

لا شك في اننا جميعا نرغب في تقديم الواجب للآخرين، كما نرغب في مجاملتهم، نشاركهم احزانهم ونعبر عن حزننا لما اصابهم، ونفرح لفرحهم، نشاركهم الأسي، ونشاطرهم الفرح، لكن هناك وسائل معقولة ومقبولة منطقيا، ففي حالات التعزية هناك مجموعة وسائل لتقديم الواجب، منها الطريقة الشخصية المباشرة بالحضور الى دار العزاء، وإن تعذر الحضور يمكن ان يتم ذلك عبر الهاتف او الجوال او الفاكس، او من خلال انتداب ممثل يقدم الواجب بالنيابه.

لكن ما يثير الدهشة والاستغراب ان كثير من ناشري هذه الاعلانات يتواجدون بجوار دار العزاء، الامر الذي يتيح لهم تقديم الواجب بشكل شخصي مباشر، وهم يفعلون ذلك، ويلحقونه بنشر اعلان عبر الصحف، وكأنه لا تكفي الطريقة الشخصية، ولا يكتمل الواجب الا عبر الاعلان في الصحف، وكأن هذا الامر يخفف معاناة المفجوع ، ثم ان هؤلاء انفسم نراهم يتلكؤون في تقديم الواجب في حالة كون المعنى شخصا عاديا من طبقة اجتماعية متواضعه، فنجدهم من اواخر الحاضرين على دار العزاء، متعذرين بما حل من طواريء في حياتهم ومشاغلهم، و" يطنشون" عن الاعلان في الصحف، الامر الذي يعزز الاعتقاد السائد بان هذه الاعلانات ليست سوى من اجل الفشرة والمجاملة والمداهنة والنفاق.

الامر نفسه يتكرر في حالات التهنئة ، وفي حالات تقديم الشكر لمسؤول قدم خدمة لمواطنين، أو
لطبيب اجرى عملية ناجحة لمريض، وكأن هذا العمل ليس واجبا ، ولا يدخل ضمن اطار" لا شكر على واجب" وان الشكر الشخصي واشعار مقدم الخدمة بالتقدير والاحترام بشكل شخصي مباشر لا يفي بالغرض المطلوب.

قد نتفهم مثلا ان تقدم العائلة المفجوعة او السعيدة" وفقا للمناسبة" على نشر اعلان في الصحف من باب احاطة الجميع بالخبر، الا ان هذا التفهم يتزعزع حينما ندرك اننا في عصر الانفتاح والعولمة، والهواتف النقالة التي اصبحت مع الاطفال والخدم، وان اي مناسبة او خبر يصل للجميع من خلال "طرطشة" الكلام ، خصوصا اننا مجتمعات " ثرثارة وكيثرة رغي".

نزداد دهشة حينما نعلم حجم المبالغ التي تدفع مقابل الاعلانات، فلو جمعنا هذه المبالغ على مدار العام اعتقد انها تكفي لموازنة مؤسسة اجتماعية تقدم الخير والفائدة للناس، وبدلاً من ان تذهب هذه الاموال " هباءً منثورا" في هكذا مظاهر " لا منها ولا كفاية شرها" لماذا لا يتم التفكير باستغلالها، في امور تنفع صاحب المال في دنياه واخرته، ولماذا يصرف بعض الناس مبالغ كبيرة في مثل هذه الظواهر بينما يتلكؤون ويترددون في اخراج الصدقات، هل لانهم لا يشعرون بقيمة الصدقة وفائدتها عليهم اولا قبل غيرهم وفي دنياهم قبل اخرتهم.
وان كان لديهم تخمة مالية فلماذا لا يتعسسون احوال جيرانهم واقاربهم، فيقدمون المعونة للمحتاج ، فهناك من يحتاج للعلاج او للتعليم او لكسوة ابنائه، وان لم يتوفر هؤلاء فالمجتمع مهما كان غنيا لا يخلو من المحتاجين، وهناك مؤسسات هدفها تقديم العون للمحتاج ان لم يرغب الانسان في اتعاب نفسه في التحري والبحث عنهم ...


لا أعلم عن الحال في بلدانكم، ان كانت هذه الظاهرة لفتت انتباهكم، وان رغبتم بالمناقشة فبودي التعرف على موقفكم منها، وتحت اي تصنيف تضعونها" نفاق اجتماعي .. مجاملة .. واجب ... الخ" وهل ترون ان لها فوائد ؟ وهل مررتم بتجربة شخصية على هذا الصعيد، بمعنى هل اعلنتم عن تعازي او تهاني، أو كنتم موضوع إعلا ن؟
وهل تعتبرونها حريّة شخصية؟

مع أطيب المنى

أخ ناصر

طبيعي تقديم المصلحة الشخصية دام يكون في المقدمة

وخصوصن في ( اللي يدفع أكثر يأخذ أكثر )


ويبقى كلن يتبهى حتى بالعزاء في امتلاك اكبر مساحة ممكنه

سـلمت على طرحك المميز

ويعطيك العافية

دمتى بخير

انا معك اخي في بعض ما قلت ولكن كثير ممن تنشر اسمائهم للعزاء لهم محبون كثر ومن واجب ذويهم ايصال الخبر لاكبر عدد لكي لا يشره عليهم الناس في عدم ابلاغهم فمنهم من يود حظور الدفن او الصلاة او العزاء واخص بالذات اهل العلم والمشائخ وذوو الفضل هذا بما يخص النعي

اما بما يخص العزاء فعند الرجوع للمقصود من التعزية هو بلوغ حد الرضى والعودة للوضع الطبيعي قبل فقد الانسان العزيز فأن كانت تتحقق هذه التعزية بنشر نعي فأنا اعتقد لا بأس اذا كان ذوو الفقيد يرون في هذا ان الناس معهم ومن حولهم اثناء فقد عزيزهم

وكذلك الوضع بالتهنئة انا لا ارى اي بأس في ذلك اذا كان سيدخل السرور على عزيز لدي

اخي ناصر هل تعتقد ان هؤلاء الناس من امراء ومشائخ وشيوخ ورجال اعمال مع ما بلغوه من علم ديني او دنيوي هم على خطأ وانا وانت على حق الامر يحتاج منا على اقل تقدير احترام وجهة نظرهم ودمت سالماً

تختلف حسب نية المعلن ..

90% مؤيد لرأي الأخ طلال

أخ ناصر

طبيعي تقديم المصلحة الشخصية دام يكون في المقدمة

وخصوصن في ( اللي يدفع أكثر يأخذ أكثر )


ويبقى كلن يتبهى حتى بالعزاء في امتلاك اكبر مساحة ممكنه

سـلمت على طرحك المميز

ويعطيك العافية

دمتى بخير

...........

حياك الله اخ سعود
نحن هنا نستنكر المبالغة والغلو في الظاهرة
هي حرية شخصية لا اكثر ولا تضر احدا وغير ممنوعة قانونا

لكن المبالغة الزائدة من رايي انها تدخل في اطار النفاق

اشكر حضورك الكريم

انا معك اخي في بعض ما قلت ولكن كثير ممن تنشر اسمائهم للعزاء لهم محبون كثر ومن واجب ذويهم ايصال الخبر لاكبر عدد لكي لا يشره عليهم الناس في عدم ابلاغهم فمنهم من يود حظور الدفن او الصلاة او العزاء واخص بالذات اهل العلم والمشائخ وذوو الفضل هذا بما يخص النعي
اما بما يخص العزاء فعند الرجوع للمقصود من التعزية هو بلوغ حد الرضى والعودة للوضع الطبيعي قبل فقد الانسان العزيز فأن كانت تتحقق هذه التعزية بنشر نعي فأنا اعتقد لا بأس اذا كان ذوو الفقيد يرون في هذا ان الناس معهم ومن حولهم اثناء فقد عزيزهم
وكذلك الوضع بالتهنئة انا لا ارى اي بأس في ذلك اذا كان سيدخل السرور على عزيز لدي
اخي ناصر هل تعتقد ان هؤلاء الناس من امراء ومشائخ وشيوخ ورجال اعمال مع ما بلغوه من علم ديني او دنيوي هم على خطأ وانا وانت على حق الامر يحتاج منا على اقل تقدير احترام وجهة نظرهم ودمت سالماً

..............

اهلا بك اخ طلال

احيانا نتفهم النعي وتشعر ان هناك حاجة له .. من باب الاحاطة والاعلام
لكن ايضا انت تعرف اليوم ممكن اي خبر ينتشر بسهولة وبسرعة وبرغم ذلك شخصيا لا انتقد ذلك وهو حق للاسرة


واما فيما يخص التعزية ... نحن فقط ننتقد المبالغة الزائدة

تخيل مثلا مسؤول كبير يمر بمناسبة معينة تمتلىء الصفحات الاولى من الصحف بالتعازي وعلى مدار اكثر من اسبوع بشكل يشعرك وان الصحيفة اصبحت فقط لهذه المناسبة وان الهدف هو فتح مناحة في الوطن وكانه لم يفقد عزيز الا هذا المسؤول ...... وان الغالبية العظمى من المعلنين يشاركون بتقديم الواجب شخصيا ... فلماذا يقدم مرة اخرى عبر الصحف

انا واثق ان المفجوع لا يملك وقت لمطالعة الصحف وقراءة التعازي ... ربما يقراها بعد مرور وقت لانشغاله في حزنه وفي ترتيبات العزاء واستقبال المعزيين

فاي دور تلعبه هذه الاعلانات في التخفيف من معاناته

ثم لا تنسى ان هذه الاعلانات مروسة بآيات من القرآن الكريم ما هو مصيرها يا ترى ..
انا شفت للاسف بعض الصحف وعليها مثل هذه الايات في اماكن لا تليق ابدا بكلام الله شيء فعلا مؤسف

اخي طلال
نحن لا نتهمهم بالجهل او التبذير لكننا نتسائل فقط وننصح

شخصيا لن ولم افكر بمثل هذه الاعلانات الا اذا كانت للضرورة ومنها مصححلة جماعية

تخيل ان ثمن الاعلان في فلسطين للحجم العادي في الصفحة الاولى 300 دولار
هذا ونحن شعب يعاني من مأسي واناس جوعي هنا وهناك اليس هؤلاء لهم اولويات

اليس لهم حق في هذه الاموال التي تهدر
ثم ان الانسان يُسأل عن ماله من اين كسبه وفيما انفقه
هل يرضي الله ان ننفق مبالغ بهذه الطريقة والمبالغة فيها وحولنا من الجوعى والمحتاجين

تخيل ان احد المسؤولين تصدرت اعلانات التهاني له الصحف لمدة اسبوع
لماذا ... لانه اصبح وزيرا .... تسابق حميم بين العائلات لنشر التهاني
لمدة اسبوع والصحف ممتلئة بالتهاني
هذا لوزير واحد تخيل غيره
وتخيل حجم المبالغ المنفقة وتخيل كم اهدرنا من المال "ببلاش الا ربع "

انا من رايي ان ما هو ضروري يكون وما هو غير ضروري ومبالغ فيه يتم وقفه

وطبعا اعتبر ان هذه مسالة شخصية وكل واحد حر بالنهاية وليس معنى انتقادنا اننا لا نحترم وجهة نظرهم بالعكس نحن نتناقش حول ظاهرة معينة والكل يدلي باريه

ودمت سالما اخي الفاضل