نبذة من سيرة عقبة بن عامر رضي الله عنه ..؟؟

السلام عليكم
في رحلة النابلسي، قال: قصدنا إلى زيارة عقبة بن عامر الصحابي المشهور، رضي الله عنه، فدخلنا إلى مزاره،
فوجدناه عظيم البناء كامل الضياء والسناء، وفيه جامع له منار ومنبر ومحراب، تقام فيه صلاة الجمعة، وحوله بيوت عامرة،
ودور مسكونة بالبركات غامرة، وعند مزاره سيفه وترسه معلقان عند رأسه إلى الآن، فوقفنا وقرأنا الفاتحة، ودعونا الله تعالى.
وقال الهروي في الزيارات: وفي القرافة قبر عقبة بن عامر الجهني، والصحيح: أن عقبة بالبصرة، والله أعلم.

قلت: والصحيح أنه في قرافة مصر.
ثم قال: وهو عقبة بن عامر بن عيسى بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودود بن عدي الجهني، وكنيته: أبو عامر، سكن مصر،
وكان واليًّا عليها من قبل معاوية بن أبي سفيان، وابتنى بها دارًا، وكان قرائًا فقيهًا شاعرًا، له الهجرة والصحبة السابقة،
وكان صاحب بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم - الشهباء - التي يقودها في الأسفار، وتوفي آخر خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين،
ودفن في مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسواد كما ذكره المقريزي.

وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: عقبة بن عامر، سكن دمشق، وكانت له دار في ناحية قنطرة سنان،
وسكن مصر، ووليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة أربع وأربعين، وتوفي بها سنة ثمان وخميس،
وكان من أحسن صوتًا بالقرآن، وشهد فتوح الشام.

وكانت مدة ولايته بمصر ثلاث سنوات وبني بها دارًا، وكان من الثمانين صحابيًّا
الذين وقفوا على قبلة جامع سيدنا عمرو بن العاص، رضي الله عنهم.

وتوفي رضي الله عنه آخر خلافة سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في اليوم الذي توفيت فيه سيدتنا عائشة،
يوم الأربعاء، ثامن شعبان، سنة ثمان وخمسين.
وقد جاء: أن عمرو بن العاص رضي الله عنه مدفون معه.

قال النابلسي: وفي المقريزي أن ولايته على مصر كانت سنتين، وثلاثة أشهر.
وفي كتاب المزارات للسخاوي: أن قبر السيد عقبة بن عامر الجهني بالقرافة مشهور.

المصادر:
الخطط التوفيقية الجديدة، علي مبارك، ج5، ص 132،132، 133، 134.
الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز، النابلسي، ص 198..
ولكم تحيات
ماجد البلوي